أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - المقاومة هي القمة .. أما القمم الرسمية فشرحها عمر أبو ريشة...














المزيد.....

المقاومة هي القمة .. أما القمم الرسمية فشرحها عمر أبو ريشة...


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما إن يعلن عن عقد اجتماع عربي ـ رسمي، وعلى أي مستوى، حتى تسارع الإدارة الأمريكية إلى إرسال أحد أركانها إلى المنطقة وبيده مذكرة جلب لمن سيحضر، ومن يقاطع، وعلى أي مستوى سيكون التمثيل، بما في ذلك جدول الأعمال، وسقف القرارات، وحجم التنازلات المفروضة من قمة لأخرى!

فمنذ لحظة وصوله إلى الكيان الصهيوني عشية عقد القمة في دمشق، سارع نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني إلى تأكيد التزام واشنطن بأمن الكيان الصهيوني، وبالطلب إلى النظام الرسمي العربي تنفيذ مقررات «اجتماع أنابوليس ومتابعة الحرب على الإرهاب»، أي ضرب المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق ومتابعة العمل ـ عبر التحالف السياسي ـ العسكري المنبثق من أنابوليس ـ ضد سورية وإيران.

من هنا تأتي مقاطعة ملك السعودية والرئيس المصري وفريقهما للقمة، ترجمة عملية للسيطرة السياسية الأمريكية ـ الإسرائيلية على القرار في المؤسسة الأهم في النظام الرسمي العربي، ألا وهي الجامعة العربية. كما أن المقاطعة تعني تكريس حرب باردة عربية ـ عربية بين حلف الرياض ومحور دمشق. وكي ننتصر على القائد الفعلي «لمحور الرياض»، مطلوب من سورية ليس فقط الاستمرار في بذل الجهود الدبلوماسية للتقليل من مخاطر الدور الوظيفي لدول «الاعتلال العربي»، ولكن الأهم أن يتوازى السير نحو القمة مع اتخاذ الخطط اللازمة لملاقاة وتفعيل الشارع العربي، والانتقال الموضوعي من وضعية الممانعة، إلى الالتزام العلني والصريح بخيار المقاومة الشاملة، لأن الشارع العربي قد عبّر عن نفسه وإمكاناته في أكثر من موقف، وخصوصاً في المراحل الانعطافية، وكان هذا الشارع يحمّل قادة النظام الرسمي العربي مسؤولية الهزائم منذ نكبة 1948 وحتى الآن. وهنا نذكّر ببعض ما قاله الشاعر عمر أبو ريشة:

ودعي القادة في أهوائها

تتفانى في خسيس المغنم

رب وامعتصماه انطلقت

ملء أفواه البنات اليتّم

لامست أسماعهم لكنها

لم تلامس نخوة المعتصم

وبالوقت ذاته، تجاوب الشارع العربي مع خيار المواجهة ضد المحتل في كل مكان من الوطن العربي، من ميسلون إلى حرب السويس، إلى حرب تشرين، إلى كل معارك المقاومة الحقيقية في العراق وفلسطين وجنوب لبنان، وهذا الاتجاه المقاوم في الوعي الشعبي كان الرد الأبلغ على عقلية المهزومين داخل الأنظمة وخارجها، وعلى جميع من وقع في حبائل الحرب النفسية التي سبقت ورافقت دخول المشروع الأمريكي إلى المنطقة بالحديد والنار، مع كل ما رافقه من ثنائيات وهمية ومفاهيم تفتيتية لبلدان ومجتمعات المنطقة.

بكلام آخر الشارع العربي يستجيب أكثر لخيار المقاومة الشاملة وفق معايير وطنية واجتماعية ـ اقتصادية وديمقراطية جديدة، ترفض سموم المذهبية والطائفية والعرقية، وترفض كذلك مفاهيم الليبرالية الجديدة في الحقل الاقتصادي ـ الاجتماعي، تلك المفاهيم التي تلعب دور حصان طروادة في اختراق الأمن الوطني عبر تحطيم كرامة المواطن في «لقمته وكلمته».

ليست مصادفة أن كبار الفاسدين في مصر وكل البلدان العربية هم أول من دعا، وركب قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني منذ كامب ديفيد، وبعد جميع التنازلات التي أقرتها القمم العربية. ففي قمة «فاس» عام 1982 اعترف «عرب الاعتدال» بالكيان الصهيوني، وتجاهلوا اجتياح لبنان واحتلال بيروت... وعلى الطرف الآخر من المتراس كانت المقاومة، وعلى أيديها كان التحرير المتدرج، وكانت أخيراً وليس آخراً معارك تموز 2006، ومعارك غزة 2008، اللتان خلقتا معادلات جديدة في الحروب اللامتكافئة، بحيث يكون النصر الأكيد للمقاومة عند امتلاكها الإرادة السياسية للمواجهة..

دعونا نعتبر أن القمة أصبحت خلفنا، ودعونا نحضر للمواجهة المرتقبة سواء من أجل تحرير الجولان بالقوة، أو لردع العدوان الامبريالي ـ الصهيوني المدعوم من الرجعية العربية بقيادة آل سعود، وإلحاق الهزيمة بكل هؤلاء مضافاً إليهم أعداء الداخل ناهبي قوت العباد وثروة البلاد.

---------------
* افتتاحية العدد 349 من جريدة قاسيون



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا والبحث في الماضي عن مفاتيح المستقبل
- إعلان صنعاء بين التفسير والتأويل!
- أخطاء الفريق الاقتصادي بالخصخصة دفع ثمنها المواطن
- مجرى الدمّ النازف يصنع النصر
- السوريون بين المطلق والنسبي..
- مملكة آل سعود..الدّور الوظيفي في إشاعة التّخلف والإرهاب والت ...
- حوار البوارج.. والتواطؤ الرسمي العربي
- لنجعل شعار وحدة الشيوعيين السوريين واقعاً ملموساً..
- إلى حاكم مصرف سورية المركزي «المال الداشر يعلّم السرقة»!
- فلنكشف خطر « الكيان الوظيفي »
- انتخابات الرئاسة الأمريكية: تشكيل «حزب الحرب» والمواطن كومبا ...
- بصدد الطبقة العاملة...استسلام؟ لا، بل ثورة!
- اغتيال المناضل عماد مغنية حلقة عدوانية تصعيدية جديدة
- أما آن الأوان؟؟..
- آية الله، سماحة السيد أحمد الحسني البغدادي ل«قاسيون»:يجب إسق ...
- نهاية عام وبداية آخر «...... من الأولاني»!
- العالم بين عامين..
- تناقضات صارخة.. وغياب للمنطق
- إلحاق استعماري وليس اتحاداً
- بأيّة حال عدتَ يا عيدُ؟


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - المقاومة هي القمة .. أما القمم الرسمية فشرحها عمر أبو ريشة...