أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله الاعظمي - قراءة في (صولة الفرسان)....المنتصر هو من يملي الشروط..هذا ما تعلمناه من التاريخ














المزيد.....

قراءة في (صولة الفرسان)....المنتصر هو من يملي الشروط..هذا ما تعلمناه من التاريخ


عبد الله الاعظمي

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت المواجهات المسلحة و عادت الحياة الى طبيعتها في البصرة و مدن الجنوب..هذا ما اعلنته الحكومة بعد ان تم قراءة بيان السيد مقتدى و السؤال هو: هل فعلا انتهت المواجهات المسلحة ام انها تأجلت الى وقت اخر؟؟من وجهة نظري انها تأجلت..... و كان الاجدر بالسيد نوري المالكي ان يستمر ب (صولة الفرسان) التي بدأها لا ان ينهيها عندما اراد السيد مقتدى ذلك...... و عند مراجعة خطابات الطرفين نجدها مليئة بالتناقضات ....السيد مقتدى يصرح انه لن يلقي السلاح و انه سيستمر بما اسماه (انتفاضة) و طالب الشعب العراقي (الذي اكتوى بجرائم "المحسوبين" على التيار الصدري) بالوقوف الى جانب( الانتفاضة( و طالب اتباعه بأن يستمروا بالقتال و ان لا يسلموا اسلحتهم الا لحكومة تستطيع طرد المحتل ... و بعد اقل من 24 ساعة طلب من اتباعه ان يسلموا الاسلحة الخفيفة و المتوسطة للحكومة اما الاسلحة الثقيلة فلا يمتلكها انصاره!! ..اما الصواريخ التي دكت بها المنطقة الخضراء و بعض احياء بغداد فهي لا تحتسب من بين الاسلحة الثقيلة !!! و تناسى مطلبه بتلسم الاسلحة لحكومة قادرة على طرد المحتل.
على الطرف الاخر فالسيد المالكي يعلن ان لا تفاوض مع القتلة و المأجورين و سارقي قوت الشعب ( و لنلاحظ ان السيد المالكي و باقي المسؤولين يستخدمون شتى انواع العبارات من قتلة و مأجورين و عصابات و موبوئين و لكن لا يذكروا من هؤلاء بأسمهم الحقيقي) .. نعود و نقول ان السيد المالكي قال ان لا تفاوض مع القتلة و سنتمر حتى لو بقيت شهرا كاملا في البصرة ....و بعد اقل من 24 ساعة يعود و يرحب و يقبل ببيان السيد مقتدى ...الم يقل سابقا المالكي انه على استعداد للتفاوض مع كل الجماعات المسلحة في العراق الا القاعدة فلا تفاوض معها لانها دمرت العراق ( و نحن معه في هذا القرار ) لكن اليس غريبا ان يصف السيد المالكي الجماعات الخارجة عن القانون و عصابات البعث المقنع و غيرها من التسميات بأنهم اسوأ من القاعدة ثم يعود و يتفاوض معهم ؟؟
اسئلة كثيرة تدور في رؤوسنا ...فما قيمة التضحيات التي حصلت خلال الايام السابقة من سقوط قتلى و مدنيين و خراب للبنى التحتية في كثير من مناطق البصرة ؟؟ و ما قيمة حظر التجوال و قطع ارزاق الناس لمدة ستة ايام اذا لم تكمل الامر حتى النهاية ؟؟ و لماذا توافق على وقف (صولة الفرسان) ؟؟؟سيقول البعض ان هذا حقنا للدماء... و لكني اختلف معهم...فالعصابات ستبقى في معاقلها و سيستمر قتل الابرياء يوميا ثم ستعود المواجهة من جديد بين الحكومة و العصابات الخارجة عن القانون بعد ان تكون هذه العصابات قد اعادت تسليح نفسها باسلحة حديثة و بالاموال التي ستدفعها الحكومة لهم مقابل تسليم اسلحتهم مثاما حدث في ايام وزارة علاوي عندما قام جيش المهدي بتسليم الخردة و الاسلحة التالفة للحكومة مقابل مبالغ خيالية و من خلالها اعادوا تسليح انفسهم ..وكما ذكرت في مقدمة كتابتي ان المواجهة المسلحة لم تنتهي و انما اجلت و كان المفروض بنوري المالكي ان يستمر بها حتى النهاية فربما هذه الحملة واحدة من الامور القليلة جدا التي كان سيذكره بها التاريخ .
اين سيذهب الجنود و الضباط الذين طردتوهم لانهم رفضوا مقاتلة العصابات الخارجة عن القانون؟؟اليس المفروض ان يتم محاكمتهم لانهم خالفوا الاوامر العسكرية؟؟؟فطردهم من الخدمة سيدفعهم للذهاب الى المعسكر الثاني حتما؟؟؟امور و قرارات غبية نراها و نسمعها في عراقنا ..... و المالكي يتعهد بالعفو عن كل من يلقي سلاحه و يكتب اقرارا و تعهدا ....بمعنى اخر اقتل و اسرق ثم اذهب و اكتب تعهدا و سيعفى عنك و ربما اصلا لا تحتاج الى كتابة التعهد فسيكفي انك لن تحمل السلاح.. و على النقيض نرى و نسمع ان سجون الحكومة و الاحتلال تمتلئ بعراقيين بعضهم مسجون بالشبهة فقط ..اما القاتل و السارق فيكيفيه التعهد و يأتيه العفو العام!!
بقي ان اوجه سؤال للسيد المالكي ...تعلمنا من التاريخ ان المنتصر هو من يملي الشروط و ان المنتصر كما قال نابليون هو من يكتب التاريخ من وجهة نظره (بغض النظر هل المنتصر على حق ام باطل) ...فمن كان صاحب الحضور الفاعل و القوة على الساحة الان؟.....الحكومة؟ ام العصابات الخارجة عن القانون و عصابات البعث المقنع حسب ما تصفوهم و التي ما ان اعلنت شروطها حتى وافقتم و بصمتم عليها؟؟؟
و قد قال المتنبي في وصف من لا يملك شيئا يهديه بأن كلامه و اقواله ستكفي :

لا خيلَ عندك تهديها و لا مالُ........فليسعف القول ان لم تسعف الحالُ

فأين انت من الاقوال يا سيدي؟؟؟



#عبد_الله_الاعظمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس في الاملاء لوزير دكتور
- النص الممنوع في الكلام المسموع....النص السياسي في تترات المس ...
- ايها المواطن العراقي الكريم.....ابحث عن الكنز!
- حذاء السيد المالكي
- شكرا اسود الرافدين..شكرا عمر..شكرا كهرمانة!!!
- بابل حبيبتي
- تصريحات وزير العمل العراقي...اشد ايلاما من صور دار الحنان
- حكايتي مع الصرافية…حب لا ينتهي
- هذا هو حال مفوضية اللاجئين في عمّان....صف طويل لا ينتهي
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا ------4.وعد الفرزدق ان سيقتل مر ...
- ان انكر الاصوات صوت الحمير يا قناة القيثارة
- سؤال مطلوب الاجابة عنه يا سيد مقتدى
- و هل كان النواب الاربعة في مامن قبل ان يغيروا مجرى التاريخ!! ...
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا-3
- بعد 18 عاما على نهاية الحرب العراقية – الايرانية.....الحرب ل ...
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا-2
- حق الفيتو في يد طفل احمق!!؟
- رحلة مهدورة الكرامة....الى حدود الكرامة!!؟
- رحم الله المونولوجست عزيز علي....ماذا كان سيغني او كان على ق ...
- اعلان: علي عبد الله صالح ما زال صالحا؟!؟؟


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله الاعظمي - قراءة في (صولة الفرسان)....المنتصر هو من يملي الشروط..هذا ما تعلمناه من التاريخ