أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - العفيف الأخضر - لا خوف على حرية مسلمات فرنسا














المزيد.....

لا خوف على حرية مسلمات فرنسا


العفيف الأخضر

الحوار المتمدن-العدد: 694 - 2003 / 12 / 26 - 06:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسالة مفتوحة إلى الشيخ حسين فضل الله الزعيم الروحي لحزب الله اللبناني لا خوف على حرية مسلمات فرنسا

 كتبت رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك "منع الحجاب في فرنسا يمثل اضطهاداً لحرية الإنسان المسلم الذي لم يقم بأي عمل سلبي ضد القانون الفرنسي". تعلم ولا شك أن الإنسان المسلم في فرنسا ليس مضطهداً كما هو مضطهد في كثير من بلدان الإسلام، ألا تعرف أن سنة طهران لا حق لهم في إقامة مسجد يؤدون فيه صلاة الجمعة في حين أن المسلمين من جميع المذاهب في فرنسا العلمانية يملكون دور عبادتهم؟ توحي رسالتك بأن القانون الذي سيصدر بمنع الحجاب في المدرسة هو منع للحجاب في الشارع أيضاً، هذا تضليل للقارئ. كما توحي بأن الحجاب فريضة إسلامية وأنت تعلم جيداً أن هذه قضية فيها نظر. فمطلب السفور كان مطلب الحركة الإصلاحية الإسلامية منذ بداية القرن العشرين، فالفصل الأول في كتاب "تحرير المرأة" لقاسم أمين كتبه الإمام محمد عبده رائد الإصلاح الإسلامي الحديث. وتعلم أيضاً اليوم أن الشيخ جمال البنا شقيق مؤسس الإخوان المسلمين حسن البنا يقول في كتابه "الحجاب والنقاب": "لم يفرض الإسلام الحجاب على المرأة بل "فرض النقاب والحجاب على الإسلام" وهو بالمناسبة دعم خطاب الرئيس الفرنسي. وتعلم أن سكينة بنت الحسين حفيد نبي الإسلام كانت تستقبل في صالونها الأدبي الأسبوعي الشعراء وهي غير متحجبة، كما أن عائشة بنت أسماء ابن أبي بكر رفضت طلب زوجها منها ارتداء الحجاب ولم يجبرها على ذلك مما يدل على أن الحجاب هو مجرد تقليد قديم عرفته شعوب الشرق الأوسط منذ المعابد الوثنية البابلية، كما تعلم أيضاً أن شافعي مصر المستشار محمد سعيد العشماوي أثبت في كتابه "حقيقة الحجاب وحجية الحديث" أن الحجاب اليوم ليس فريضة إسلامية وإنما هو دعاية سياسية تستخدمها الحركات الدينية المتشددة لتجييش الأتباع.
كان أولي بك يا زعيم حزب الله "الروحي" أن توجه رسالة مفتوحة إلى ملالي طهران الذين أصدروا سنة 1994 قانوناً إسلامياً يعاقب المرأة التي "تسيء ارتداء الحجاب" بخمسة عشر يوماً سجناً أو خمسة وسبعين جلدة وهو عقاب همجي لا سابق له في تاريخ الإسلام، وكان أولي بك أن ترسل رسالة مفتوحة إلى الأصوليين المغاربة الذين كما تقول جريدة "الأحداث المغربية" "يركزون على الحجاب كـ"هوية سياسية وأداة لتسهيل ضم المزيد من الأتباع، فهو تجسيد للهيمنة الأيديولوجية الدينية للمجتمع، باعتبارها قاعدة صلبة لإقامة السلطة السياسية الدينية(..) ويكفي تتبع مسلسل الاستقطاب الذي يخضع له الفتيات في المدارس والثانويات والكليات والذي تستعمل فيه أخس الأساليب وأحطها مثل الرشوة بالدرجات والتهديد بالسقوط لإدراك الحقيقة التي يتجاهلها الجميع وهي أن معركة الزي التي لا تقتصر على الحجاب بل تمتد إلى الجلابيب الأفغانية البيضاء وإطلاق اللحى (..) هي مظاهر للتعبئة الثقافية والاجتماعية لمصلحة الهدف السياسي وهو الوصول إلى السلطة" (عبد الكريم الأمراني،الأحداث المغربية ،18/12/2003).أليس إسقاط المدرسين الإسلاميين الفتيات غير المتحجبات في الامتحان ورشوة المتحجبات بدرجات عالية جريمة في حقهن وفي حق مجتمعهن؟!
ومن أنت أيها الشيخ لتعطي رجال دين الإسلام الفرنسي مثل دليل أبو بكر عميد جامع باريس وصهيب ابن الشيخ مفتي مرسليا اللذين قبلا بصدور القانون الذي يمنع الحجاب في المدارس لأنهما يعلمان جيداً أن ذلك في مصلحة مسلمي فرنسا لأن الجبهة القومية اليمينية المتطرفة بزعامة جان ماري لوبان، الوحيد الذي عارض صدور هذا القانون لحاجة في نفس يعقوب، كانت ستستغل عدم صدور هذا القانون لتأجيج الإسلام فوبيا في فرنسا. لكسب الجولات الانتخابية القادمة ضد اليمين الديمقراطي المعتدل الذي هو الآن، بعد هزيمة اليسار أمام مرشحها في رئيسيات 2001، السد الأخير أمام حكمها لفرنسا، ويعرفان كما يعرف غالبية مسلمي فرنسا أن هذا أكبر خطر يتهددهم. وتعلم جيداً أن 68% من الفرنسيين يؤيدون صدور هذا القانون وعدم تلبية رغبتهم ستدفعهم إلى أحضان اليمين المتطرف الذي يتزعم حملة الإسلام فوبيا مدعياً أن المسلمين بعد أن ردهم شارل مارتان سنة 732 على أعقابهم في بواتيي قد عادوا اليوم لغزو فرنسا من الداخل بتواطىء اليمين الديمقراطي.
كان جديراً بك يا زعيم حزب الله "الروحي" أن تكون أكثر تواضعاً أنت الذي أصدرت جميع الفتاوى لحزب الله لكي يختطف في الثمانينات الرهائن الغربيين في بيروت ويقتل بعضهم وبينهم المستعرب الفرنسي الشاب ميشيل صورا الذي اختطفه حزب الله ومات أو قتل في الاعتقال وأفتيت لهم أنت في تصريح معروف بأنه جاسوس فرنسي تبريراً لهذه الجريمة الشنيعة التي يأباها الإسلام.



#العفيف_الأخضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسة أحداث تاريخية واعدة؟
- العلمانية ليست ضد الدين وهي مفتاح الحداثة المعاصرة
- حديث مع العفيف الأخضر - تجديد الفكر الديني يمر بتجديد التعلي ...
- حديث مع العفيف الأخضر-الأصولية والفاشية استبطنتا المرأة كأم ...
- سقوط بغداد دون قتال و استسلام صدام دون مقاومة
- مبرر وجود الأصولية محاربة الحداثة
- دور العامل الخارجي في إدخال العرب إلى الحداثة
- التعليم الديني اللاعقلاني عائق لدخول الحداثة
- لماذا النرجسية الدينية عائق ذهني لاندماجنا في الحداثة؟
- الجابري يكتب عن العقل ولايكتب به
- المساواة في الإرث ضرورية وممكنة
- رهانات التعليم الديني التنويري ثلاثة : رد الاعتبار للآخر ولل ...
- عوائق توطين الديمقراطية في المجتمعات العربية
- العلمانية الفرنسية ليست ضد الدين
- ردا علي الشيخ عبدالقادر محمد العماري إن الحق والرجوع إليه خي ...
- لماذا النرجسية الدينية عائق ذهني لاندماجنا في الحداثة؟
- في سبيل تعليم ديني تنويري
- الإسلاميون والمثقفون: مشروع اضطهاد
- كيف تضافر جرحنا النرجسي ونرجسيتنا الدينية علي تدمير مستقبلنا ...
- كيف نجفف ينابيع الإرهاب؟


المزيد.....




- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - العفيف الأخضر - لا خوف على حرية مسلمات فرنسا