محتجين ضد قرار ترحيلهم، و محتفلين بانتصارهم
أهالي حي هدى يهتفون في شوارع بغداد بحياة الحزب الشيوعي العمالي.
خرج أهالي حي هدى في بغداد اليوم 24-12 في مسيرة احتجاجية نظمها الحزب ضد قرار وزارة الداخلية بتشريدهم من منازلهم، فقد تحركت الجماهير منذ الصباح الباكر من مساكنها في حي الهدى على بعد عدة كيلومترات نحو مقر الحزب الكائن في شارع الرشيد و اجتمعت أمام مقر الحزب لتنطلق في الساعة التاسعة صباحاً بمسيرة عبرت جسر الجمهورية نحو مقر الإدارة المدنية، و سار المئات من المتظاهرين حاملين لافتات تطالب بحقهم في السكن و تدين قرار طردهم من المساكن التي لجئوا إليها بسبب الفقر و ارتفاع إيجارات السكن. و هتف المتظاهرون بشعارات تعكس نفس المطالب من بينها (أطفالنا يريدون السكن... و انهوا الموت لاطفالنا) مخاطبين أصحاب قرار طردهم، و (حق السكن مو بيدكم حق السكن حقنا)، (بريطانيا و أمريكان... أين حقوق الإنسان؟)....
وتجمع الحشد أمام باب مقر الإدارة المدنية الكائن في قصر المؤتمرات و دخل وفد يمثل الأهالي و الحزب الشيوعي العمالي للتفاوض مع المسئولين في الإدارة المدنية الذين أبلغوهم بأن السكان يستطيعون البقاء في مساكنهم، و بأنهم سيزودون من قبل الجهات المختصة بأذونات مدونة تعطيهم الحق في السكن في الدور الحالية.
تعبيراً عن فرحتهم بالنجاح الذي حققه احتجاجهم قام المتظاهرون بعد ذلك بالتوجه بمسيرة تحمل الأعلام الحمراء و تهتف بحياة الحزب الشيوعي العمالي نحو مقر الحزب الكائن في شارع الزعيم قرب الشيراتون مروراً بشارع السعدون. و كان من بين الهتافات (فرحت الناس يا شيوعي عمالي) و (شيوعية عمالية .... أهداف إنسانية)، (شكراً ليلى للفرحة الكبيرة) إشارة إلى ليلى محمد عضو اللجنة المركزية للحزب و نائبة سكرتيرة منظمة حرية المرأة في العراق.
تجمع الحشد أمام مقر الحزب في الساعة الثانية عشرة ظهراً، و ألقى زمناكو عزيز عضو المكتب السياسي و ليلى محمد كلمات حيوا فيها المتظاهرين و وعدوهم بالوقوف معهم حتى تحقيق كل مطالبهم و تطلعاتهم الإنسانية، و كانت الجماهير المحتشدة تستقبل الكلمات بالتصفيق و الهتاف (للموت وياك يا شيوعي عمالي) و عندما تحدثت ليلى محمد حول قرار السلطات الأمنية للاتحاد الوطني الكردستاني بغلق مقر منظمة حرية المرأة في مدينة السليمانية هتفت الجماهير (وياك ليلى عل الحلوة و المرة) و استنكروا سياسة الاتحاد الوطني القمعية ضد المنظمة.
هذا و قد أستقبل أمجد غفور رئيس المكتب السياسي و شَمال علي عضو المكتب السياسي في مقر الحزب الجماهير و شاركوا فرحتهم و هنئوهم على نجاح احتجاجهم.
و اختتم الاحتفال بتوزيع الحلوى على المحتشدين الذين كانوا يحتضنون كوادر الحزب معبرين عن امتنانهم و تقديرهم لمواقف الحزب المدافعة عن حياتهم و حقوقهم.
و كانت التظاهرة مناسبة لإظهار التلاحم بين الجماهير الكادحة و الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي تجده الجماهير في مقدمة صفوف احتجاجها و سعيها من اجل غدٍ أفضل.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
24/12/2003