أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فوزي الاتروشي - اعلان حب لأربيل














المزيد.....

اعلان حب لأربيل


فوزي الاتروشي

الحوار المتمدن-العدد: 2236 - 2008 / 3 / 30 - 10:17
المحور: المجتمع المدني
    


اربيل رئة يتنفس منها العراق الهواء النقي المشبع بالصحة والعافية , انها مشرعة للجميع ومفتوحة على رياح العالم. لا يكاد ينتهي مؤتمر حتى يبدأ الاخر ولا يكاد يرحل وفد حتى يصلها وفد أخر من كل بقاع العالم.
ان مدينة الالهة الاربعة (وهذا معنى اسمها باللغة الارامية) تريد ان تعشق الناس الى الحد الاقصى وتحتضنهم الى حد التماهي. فأما الحب او اللاحب ولا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار كما يقول الشاعر الراحل (نزار قباني).
مدن تنمو واخرى تندثر وانهار جديدة تشق اخاديدها في الارض واخرى يصيبها الجفاف , ودول تنتعش بالعلم والثقافة وبأجيال ناشئة مفعمة بدم الشباب , واخرى تشيخ.
هذه سنة الحياة ومسار دورتها وربما كانت اربيل منذ سنين هي واحدة من المدن التي عبر اسمها المنطقة كمدينة عادية منعزلة متواضعة الى حاضرة ترفل بالوان العصر وتشتهر على الخارطة السياسية في العالم كواحدة من مراكز الاشعاع بمطارها ومتنزهاتها وبقاعات المؤتمرات المزدحمة بجدول اعمال لا ينقطع سيل مفرداتها.
هذه المدينة المدورة بشارعها الثلاثيني والستيني والمئوي تتسابق مع المدن الطامحة للشهرة في العالم لتصبح على القائمة كواحة للثقافة والتجارة وحلقات الدراسة ودورات المجتمع المدني والمؤتمرات ذات الطابع السياسي – العلمي – الادبي.
ففيها جرى احياء ذكرى نخبة من الشعراء مثل (هه زار) و(الجواهري) و(جكر خوين). وفيها التقى الكوري والصيني والعربي والسريلانكي والاثيوبي والاندونيسي والامريكي والالماني والفرنسي وكل واحد منهم يأتي على امل ان يقيم او يعمل او يتفقد مدينة قادمة من التأريخ العريق ولكن بأثواب الحاضر.
هذه حالة منعشة لمدينة كانت شبه منسية فاذا بها في ذاكرة العالم عنوان قضية. اما قلعتها التي تنافس نسائها في الهيبة والدلال والشموخ فأنها اصبحت امانة عند اليونسكو كأحد الاثار الانسانية الجديرة بالمحافظة والرعاية.
هذا كلام ينضح من القلب كأعلان حب لمدينة تنوي ان تحوز من الجمال اعلى المراتب , لتصبح المدينة – المراة والمدينة - البستان والمدينة – الحلم , هذا طموح يليق الان بأربيل أو اذا شئتم هولير.
قبل سنين كرستُ ديواني "ظلال النرجس" للتغني بأربيل بناسها وازقتها وشوارعها ونسائها ومنارتها المنغرسة في ذاكرة التاريخ , واذكر ان هذا الديوان اشتهر وقرأته على الجمهور في دهوك وعقرة واربيل الى حد ان احد الزملاء تسائل ما سر هذا العشق اللاهب لهذه المدنية فأجبته لاتعجب من عشق مدينة يفوح منها عبق الزمن السحيق وهي تكتحل الان وتنشر ضفائرها على الهواء الطلق وتلبس الحرير وتتحلى بقصائد (كوران) و(شيركو بيكه س) و(عبدالله يه شيو) و(كه زال احمد) وغيرهم من خالقي الشعر الجميل , وتتخبّأ في ذاكرة النساء وتنام في حضن امرأة دأبت ان تحفظ اربيل في قلبها. كان جوابي لزميلي كافياً ان يجعله عاشقاً لأربيل مثل عاشقها الازلي (د. عبد الله حداد) صاحب كتاب "اربيل مدينة الالهة الاربعة".
هل هذا اعلان حب عاصف لأربيل ..؟ ربما فقد يعشق المرء مدينة كما يعشق امرأة .
وكيل وزارة الثقافة في العراق



#فوزي_الاتروشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقلبي معك يا صافيناز كاظم....
- نوروز يوم دموي لأكراد سوريا
- يا رب أحفظنا من الزاهدين في العمل .. والطامعين في المال والك ...
- حلبجة عنوان قضية ... ورمز مأساة شعب
- دمك ايها المطران الشهيد ضريبة الحرية
- حضارة دون نساء .. محض سراب
- الشاعر جكر خوين : سجل للشعر الكردي المقاوم
- رحل نقيب الصحفيين ... ولم تصله ورودي
- ابعد من الرثاء .... اقرب الى الوفاء


المزيد.....




- الأمم المتحدة: الفلسطينيون يعانون أهوالا تفوق الوصف في شمال ...
- كيف سيتعامل ترامب مع الصين وروسيا والمهاجرين في حال عاد للبي ...
- صراع -الأنغلو- و-الفرانكو-.. 5 محطات تفسر اعتقال معارض كامير ...
- لاجئون سوريون فروا من قصف إسرائيل للبنان فاستقبلهم قصف روسي ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى حماية المدنيين والمرافق الصحية في شما ...
- محاكمة -تجار الموت- تعزز محاربة تهريب البشر عبر المانش
- اعتقال ليبي بألمانيا بشبهة التخطيط لمهاجمة السفارة الإسرائيل ...
- المكتب السياسي لحركة انصار الله اليمنية:صمت الامم المتحدة هو ...
- اعتقال ليبي بشبهة التخطيط لاستهداف سفارة إسرائيل في برلين
- الداخلية السعودية تعلن إعدام مواطن قتل والده بصورة مروعة وتك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فوزي الاتروشي - اعلان حب لأربيل