أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الحميد الصائح - في الشكل والمضمون السياسيَِين














المزيد.....

في الشكل والمضمون السياسيَِين


عبد الحميد الصائح

الحوار المتمدن-العدد: 693 - 2003 / 12 / 25 - 12:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تتصرف الولايات المتحدة الامريكية بطريقة تحرج جميع  المسؤولين العراقيين الذين عينتهم او تعينوا او تقاسموا المسؤولية لاسيما في مجلس الحكم العراقي، فهي لاتتصرف   نيابة عن العراق فحسب بل تتصرف باسمه في جميع المجالات الحيوية   سواء في السياسة الخارجية او الاقتصاد او العقود التجارية مثار الجدل الحالي دوليا، وقد تعلمنا في الماضي ان نمط السياسة الامريكية او سياسة الدول الكبرى بوجه عام تعمد الى انشاء واجهات وانظمة حرة مستقلة في العلن مقيدة خاضعة في السر الا ان الحال  مختلف تماما الان في العراق بل انه يثير حفيظة الجميع بما فيهم اعضاء مجلس الحكم  الذين لم يكن شكل هذا التعامل في مصلحتهم حتى وان  اتفق بعضهم مع مضمون الخطوات الامريكية الحاصلة الان ،هذا بالطبع يقلل من حظوظ الامريكان والعراقيين المنسجمين مع سياستهم ، لانهم ببساطة سيخسرون حتى الاصوات المحايدة او المترددة حتى اللحظة في التعاطي مع الوضع العراقي بصورة طبيعية ، لاسيما من قبل الدول الاخرى مهما كان حجمها ، فسلطة العراقيين لاتعني ان المسؤولين ناطقون بالعراقية ، بل باستقلالية القرار وإن كان في المعلن من السياسة في اقل تقدير ، فاذا ماخسر العراقيون اعتراف الدول الاخرى باستقلال قرارهم ، لن يفلحوا في انشاء وضع سياسي طبيعي مستقر، وقد كان لتجربة قوات الطالبان التي استولت على السلطة في افغانسان وانشات حكومة تدير شؤونها دليل واضح حول مدى اهمية الاعتراف الدولي بالحكومة المستقلة ، فقد ظلت حكومتهم دون اعتراف دولي مما جعلها وكانها عصابة تستولي على بنك،حتى جاءت احداث الحادي عشر من ايلول ليذهب العالم اجمع لاجتثاثها حقا او باطلا،بمعنى اخر ان اية اجراءات داخلية توحي باستقلال القرار لاتعفي الجميع من التنبه لخطر التصرف الامريكي المعلن في مصير العراق ومستقبله واقتصاده،اذ لابد من التوازن بين  الدور العراقي المستقل دوليا وبين الدور الداخلي، والا لماذا يعلن  قرار طرد مجاهدي خلق من قبل مجلس الحكم العراقي بوصفه قرارا مستقلا فيما يكون الاعلان عن   عقود الاعمار على اللسان الامريكي صراحة  ؟، لماذا لم تعط فرصة للمجلس في اعلان ان  الدول التي  ساعدتهم في اسقاط النظام السابق،والدول التي يتواجد ابناؤها  لحماية المؤسسات  العامة وضبط الامن في الشارع العراقي لها الافضلية في عقود اعمار هذا البلد؟ اما كان اكثر منطقية من اعلان جورج بوش بنفسه عن هذا الامر العراقي الصرف الذي لايقل عن اهمية عن انشاء محكمة او طرد منظمة ؟ وعليه لابد من الجهد السياسي لاستيضاح هذه الامور وايجاد فاعلية للدور العراقي في علاقات العراق بالدول الاخرى عبر ممثليه ،واذا ما افلح وفد مجلس الحكم  في استحصال نتائج مختلفة بعد بحثه  الدور الفرنسي في العراق خلال جولته التي شملت اهم الدول الاوربية  يكون قد اعطى انطباعا ما في القضية التي نتحدث عنها، لاسيما وان هنالك ترددا ملحوظا في التعامل الدولي مع المسؤولين العراقيين واسئلة لانعرف لها جوابا كتلك التي تدور حول تعيين سفيرة للعراق في الولايات المتحدة في الوقت الذي يطلب بول بريمر من البحرين ان ترعى المصالح العراقية في واشنطن!!او طريقة استقبال المسؤولين العراقيين في الدول حسب البروتوكول الدولي ، اسئلة وهواجس كثيرة لابد من التنبه لها ولابد من الاقرار بالتناقضات السياسية التي تحدث بشان العراق وباسم العراق،لان ذلك كفيل بتصعيد اليأس وردود الفعل التي ينتجها اكثر من ان يطمئن الى ما سيكون عليه مصير العراق عموما ، وايجاد التعريف الواضح العملي لفكرة اعادة السيادة السياسية للعراقيين  ،فالسياسة شكل ومضمون ،تسعى الدول الى الحفاظ على استقلال شكلها حتى وان قيدت سيادتها في الخفاء ، واعظم البلدان والشعوب تلك التي يستقل مضمون وشكل سياستها معا.

 



#عبد_الحميد_الصائح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضايا الدولية والأزياء السياسية
- حين تكون الصدفة مؤسسة سياسية
- الطاريء والدائم في قضية حقوق الانسان
- لمن انت قربان ايها العراقي؟
- مخاوف على العراق الجميل
- الشعراء والطغيان
- ليس كل من رفض الاحتلال على حق.
- أغرب تحقيق مع متهم في التاريخ
- الفيل ا لكبير في الغرفة العراقية
- عبد الوهاب البياتي ذات شتاء
- الدعوة الى إهانة الرئاسة في العراق
- إنتاج المسْتَبَدْ به للاستبداد
- منظمة صراحة بلا حدود
- إنتاج المسْتَبَدْ به للاستبداد
- لعبة الموت، والشعر والحرية - وقفة مع ديوان الشاعر الكردي دلا ...


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الحميد الصائح - في الشكل والمضمون السياسيَِين