غسان ابو حمد
الحوار المتمدن-العدد: 124 - 2002 / 5 / 8 - 13:31
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
((نحن لا نسعى الى اضراب عن العمل لفترة طويلة، بل نسعى الى تحقيق نتائج جيدة)) هكذا اختصر رئيس نقابة عمال الصلب والحديد كلاوس زفيكل حركة الاضراب عن العمل التي بدأت في بعض المعامل الكبرى من المقاطعات الالمانية، والمتوقع ان تتسع رقعتها تدريجيا لتشمل خمسين ألف عامل في الخطوة الأولى، عبر ما يعرف ((بالاضراب المرن))، الذي يؤثر على ارباب العمل من دون ان يطال حركة الانتاج.
وكان حوالى 2500 عامل في مصنع سيارات ((بورش)) قد توقفوا عن العمل صباح البارحة لينضموا الى الفي عامل في مصنع سيارات ((مرسيدس)) توقفوا عن العمل ليل الأحد في بادن فيرتنبرغ، ثم أخذت حركة التوقف عن العمل تتسع لتشمل خمسين ألف عامل شلوا العمل في 20 مصنعا من أكبر مصانع الصلب والحديد، وتحديدا مصانع السيارات، الأكثر تأثيرا على الاقتصاد الالماني.
وتعود أسباب الاضراب الى خلاف العمال وأرباب العمل على زيادة الأجور، إذ يطالب العمال بزيادة قدرها 6،5 في المئة بينما يعرض أرباب العمل زيادة 3،3 في المئة فقط ولمدة 13 شهرا مع مبلغ مقتطع لمرة واحدة قدره 190 يورو، وهذا ما يرفضه العمال رفضا قاطعا ويصفه زفيكل بأنه ((استفزاز للعمال))، على اعتبار ان قطاع الصلب والحديد حقق تقدما ملحوظا في الدخل في السنوات الأخيرة، وهذا ما يعطي العمال الحق بالاستفادة من الأرباح.
ويتخوف وزير الاقتصاد الالماني فيرنر موللر من ان يلحق الاضراب العمالي خسائر فادحة في الاقتصاد الالماني، وقد دعا الطرفين، العمال وارباب العمل، الى التعقل في معالجة الأمور والاسراع في التوصل الى حل. وحمل وزير الاقتصاد الالماني أرباب العمل مسؤولية الاضراب وقال في حديث لمجلة ((بيلد)) الالمانية، ان أي تأثير على الاقتصاد يتحمل مسؤوليته أرباب العمل، ورأى ان حلا بحدود زيادة الأربعة في المئة يبدو مقبولا.
©2002 جريدة السفير
#غسان_ابو_حمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟