عسكرة الدين

علي بشار

الحوار المتمدن-العدد: 2235 - 2008 / 3 / 29 - 08:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عسكرة النصوص
منتدى علامات
.........

قد تقتل الكلمة قارئها وينجو قائلها :
- وذلك حين يلغي القارئ عقله
- أو يقرأ بعيون غيره
- أو حين يكون النص سَكراً يعمي ويصم .

كالفتاوى المجيزة للعمليات الانتحارية , فيتم شحن الاعضاء التناسلية للفتيان الملتزمين بأحاديث الحور العين ,
فيستعجلون اشباع الرغبة بأستعجال الموت .
أو كالإيمان بالقضاء والقدر كقرار قاهر و سابق لإرادة الإنسان , فيقولون : لاينفع حذر من قدر أو: إذا جاء القدر
عمي البصر ,فيهملون الاخذ بالاسباب تحت ذريعة الإيمان بالقدر , لكن الحقيقة إن القدر يأتي بحسب ومقدار
عماء البصر والبصيرة , فإذا عمي البصر ( البصيرة ) جاء القدر بحسب هذا العمى , وبحسب الأخذ بالاسباب .

الأوامر والنواهي التي تصدر من العسكر ( ضباط وصف ضباط ) للجنود , هي أوامر ونواهٍ غير قابلة للمراجعة
والأخذ والرد والمناقشة والتحليل , لا تفكر , نفذ فقط , حالما تسمع الأمر أو النهي عليك الطاعة والتنفيذ حالاً دون
تأخير أو تلكؤ , هذه هي التعليمات التي يؤدي الجندي عليها قسم الولاء والانتماء , في صفوف العسكرية ,


انطبعت في اذهاننا أن النصوص الدينية تجري على نفس نظام ( العسكرية ) اسمع واطع , نفذ ولاتسأل ,
بل يبدّع التساؤل , هكذا ومن خلال ( الفقه ) اصبحت عبارات مثل ( الدين صالح لكل زمان ومكان ) أو
( الإسلام يحقق للإنسان السعادة في الدارين ) مجرد طلاء خارجي لدين عسكري منصوص , أو نصوص عسكرية للدين .
http://www.alamaat.net/index.php

#علي_بشار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات