|
تكوين وتنمية الموارد البشرية
خيرة خلادي
الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 01:24
المحور:
المجتمع المدني
تعتبر الموارد البشرية دعامة للمجال الاقتصادي لأي بلد عامل وتهتم البلاد النامية خاصة بدراسة هذه القوى لما لها من آثار سياسية واقتصادية واجتماعية إذ أنها عوامل الإنتاج الرئيسية للبلد فتساعد على رسم سياسة رشيدة لتنمية هذه الموارد تنمية تتماشى مع الخطط العريضة للأهداف التنموية الشاملة للبلاد . لذلك ترى هذه البلد إن ضرورة التركيز على تنمية الموارد البشرية و الاستفادة من قدراتها الإنتاجية ولما كان العالم العربي من البلدان النامية فان انخفاض إنتاجية الفرد فيه على إنتاجية الفرد في العالم المتقدم يعود إلى عدة عوامل أهمها (سوء التغذية ضعف المستوى الصحي انخفاض مستويات المعرفة التقنية و الفنية ) كل هذه العوامل تؤدي إلى ضعف الرغبة في العمل وعدم اهتما مه كما ان تفشي الامية بين الاعما ل يعرقل انتشار التكنو لوجيا الحديثة في ميادين الانتاج وما دامت الاغلبية لا تتمتع بمستوى مناسب من التعليم الاولي والتكوين المهني فلا يمكن لها بالطبع ان تتفهم الاساليب الحديثة او المتطورة في الانتاج . و ظمن هذا السياق يرى كثير من المنظرون ان الاستفادة من الموارد البشرية في العالم العربي ترتبط بقيادة الجهات المسؤولة بعملية مسح شامل للقوى العاملة في هذه النواحي حصر الامكانيات المتاحة من الموارد البشرية في الوطن العربي(التخصصات المستويات الفنية) *التوظيف والتكامل بين نقص و زيادة في قوى العمل وتخصصاتها ومستويات الفنية والمهنية المختلفة على نطاق العالم العربي *التنسيق بين امكانيات و جهود الاقطار العربية تعبئة الموارد البشرية بمايزيد من حصيلتها و يرشد عمالياتها *حرية الحركة للافراد والقوى العاملة و اتساع نطاق فرص العمل امامهم وما يؤدي ذالك من رفع كفاءة الانجاز لديهم و تنشيط دوافع التنمية و اكتساب المهارات و الخبرات و هذا ما تؤكده الشواهد الحديثة بان الموارد البشرية اصبح لها اكبر الاثر في حياة الامم باعتبارها المنبع الرئيسي لنشاطها فالجزائر بعد حصولها عاى استقلالها وجدت نفسها امام العديد من المشاكل منها نقص الاطارات العلمية الناجم عن مغادرة الخبراء الاجانب من البلاد وتعطيل معضم المؤسسات الاقتصادية وخاصة الصناعية منها بغرض احداث تغيرات اجتماعية و تكنولوجية وتكوين إطارات فنية قادرة على قيادة التكوين التنموي فكان ذلك ليس بلامز السهل مما ادى الجزائر أول الأمر إلى جانب إرسال بعثات للتكوين في الخارج وإنشاء المراكز المتخصصة للتكوين في مكان العمل الاهتمام ببرامج التعليم التقني والفني في الجامعات والمعاهد التقنية العليا والمتوسطة ورغم الجهود المبذولة من اجل أعداد الإطارات الفنية إلا أن الجزائر مازالت تفتقر إلى نوعيات خاصة من هذه الفئات في ضوء التحول نحو اقتصاد السوق وتناقص الاستثمار والأنشطة والإنتاجية وارتفاع وتيرة البطالة وتراكم الديون وتعميق التبعية للخارج كما ان البلدان النامية تسعى إلى تبني استراتجيات وخطط الاهتمام بالعنصر البشري في عملية التنمية وما يملكه من قدرة في النواحي العملية ونذكر منها *بعض الطاقات البشرية كما يمكنه من قيمة للقيام بالنشاطات الاقتصادية وتكوين ثروة ولدورها الرئيسي في عملية تحقيق التنمية الاقتصادية *بعد نوعية العنصر البشري ودوره في الإنتاج *بعد تكوين وتنمية واستثمار تلك الطاقات للاستفادة منها التكوين داخل المؤسسة على الرغم مما أسهمت به الدراسات الامبرقية لفهم أبعاد الكوتين المهني من حيث اكتساب المعارف وتحديد القدرات والحراك المهني والمساهمة في عملية التنمية إلا أن هناك فريقا من العلماء الاجتماع حاولوا التحقق من صدق هذه القضايا على مستوى المؤسسات كوحدات اجتماعية صغرى فدراسات حول التسيير والتكوين ودراسات بيكر حول السلوك التنظيمي وعلاقته مسالة التكوين التواصل ودراسات هوت ومس عن تنظيم الفعال كلها توكيد شيئا واحد وهو انه كلما كانت الأدوار التنظيمية واضحة ومححدة بدقة كلما أمكن للعمال معرفة توقعات الإدارة منهم وزادت فرص التحقق للفعالية التنظيمية ويساند وضوح الأدوار إلى عمليتي التخصص الوظيفي وتقسيم العمل دور كايم المبنيين على أساس المعرفة المستندة إلى تكوين والواقع أن الخاصية الأساسية لتحسين التكوين هي تعتبر سلوك العمال واكتساب اتجاهات مساندة لسلوكهم في العمل ومن الطبيعي أن ينعكس هذا الموقف على أداء الفرد والمؤسسة والمجتمع ولذلك يقرر مختلف الدراسات والبحوث التي أجريت حول ظاهرة التكوين في المؤسسة ضرورة رفع درجة التأهيل وربطها بسياسة التشغيل والتكوين المتواصل للمجتمع
#خيرة_خلادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
منظمة حقوقية تشيد بمذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائي
...
-
بايدن يعلق على إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتني
...
-
وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ
...
-
كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا
...
-
بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
-
تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم
...
-
الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
-
أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
-
معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد
...
-
منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|