أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جاسم محمد الحافظ - هل ستمر الإتفاقية المشبوهة...تحت غبار معارك الإسلاميين البائسة ؟














المزيد.....


هل ستمر الإتفاقية المشبوهة...تحت غبار معارك الإسلاميين البائسة ؟


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 10:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


إن تطور أحداث المعارك المعلنة والخفية بين أجنحة أحزاب الإسلام السياسي ، المتشظية أفقيآ وعموديآ ، والمتصارعة على السلطة والمال، ألقت بظلالها الثقيلة على مجمل أوضاع العراق السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، وكلفت المجتمع دفع أثمانآ باهظة ، في الأرواح والممتلكات ، الى جانب مخاطر إشاعة ثقافة العنف ، التي هي من صلب عقائد هؤلاء المتحاربيين ، وصنوآ للأفكار القبلية البائدة المعشعشة في عقولهم ، والتي تشكل أساسآ لمعاداتهم الديمقراطية وقبول الآخر، وليس أدل على ذلك كله من العداء المستحكم ، المبطن منه والسافر، والكراهية المتجددة بينهم ،بسبب أحداث تأريخية مفرقة لصفوف المؤمنين ، مر عليها أكثر من أربعة عشر قرنآ دون أن تهدء نفوسهم وتطمإن لبعضها البعض . وسيكون من العبث تعليق مصائر الناس لحين فك ذلك الإشتباك الطائفي المزمن ، ولذا فأنني أشعر بالحزن الشديد مثل غيري من آلآف المثقفين التقدميين والديمقراطيين العراقيين ، لأزهاق أرواح الفقراء في بلادنا ، من المخدوعين بشعارات هذه الأحزاب ، التي جعلت منهم وقودآ لحروب المغامرين والإنتهازيين المتمترسين وراء عقائدهم الجامدة .
إن سؤ طالع هؤلاء الكادحين والفقراء وكل شرائح شعبنا ، أن يبرز دور هذه ألأحزاب بهذا الزخم، وبمثل ذلك الإداء الوظيفي الردئ، آبان هذه المرحلة الحرجة من تأريخ وطننا ، الذي توفرت له لأول مرة بعد ثورة 14 تموز الوطنية ، تلك الفرصة الثمينة لبوادر نشؤ وتشكيل مؤسسات دولة ديمقراطية تضمن للناس العدالة الإجتماعية ببعديها الإقتصادي والسياسي، وتسهر على حماية المصالح الوطنية العليا للبلاد،
إن توقيت عودة إشتداد هذه المعارك ،من الموصل الى البصرة، والتعتيم على المفاوضات الجارية في أمريكا ، حول معاهدة الصداقة بين بغداد وواشنطن يضعنا أمام مسؤلية ،دعوة المرجعيات الأسلامية وخاصة مرجعية السيد علي السستاني في النجف الأشرف ، الى أن تكون مواقفها واضحة من المعارك الدائرة في مناطق نفوذها المذهبي ، وأن تحرم -- بفتوة دينية ملزمة - على أحزاب الإسلام السياسي ، التي تدعي امتدادها الروحي للمرجعية ، توقيع معاهدات تنتقص من سيادتنا الوطنية ، وتلزم العراق بتسهيل التواجد العسكري الأمريكي الدائم ، المتحرك أو الثابت على أراضيه ، وأن من بين مصادر القلق من تمرير ذلك ، هو :
*هناك كثير من السياسيين الجدد ومستشاريهم ،اللذين يغلبون مصالحهم الأثنية والعرقية الأنانية ، ومصالح أحزابهم السياسية الضيقة على المصالح العامة ،
* تدني المهارات الدبلماسية والسياسية لبعض السياسيين ، اللذين سيشاركوا في الوفد المفاوض، فظلآ عن نقصهم للخدمات الإستشارية ، التي ينبغي ان تقدمها مراكزالأبحاث الإستراتيجية الوطنية الرصينة ، لمثل هذه المفاوضات المهمة .
*غياب تشكيل لجنة وطنية عليا من ممثلي الشعب تشرف على مختلف مراحل المفاوضات ، قبل عرضها على البرلمان العراقي ،وإستحصال موافقته بطرق مريبة ،كما حدث من قبل
كما أنني أدعوا في ذات الوقت الأحزاب السياسية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني الحرة ، ونقابات العمال والفلاحين والطلبة ،الى بذل جهود مضاعفة لرفع وعي الناس للدفاع عن مصالحها الوطنية والإستعداد لمواجهة هذه المعركة ،التي معقود بنتائجها ، الحد الفاصل ما بين الإستقلال الناجز للعراق ، أو العبودية المذلة لجنازر ودبابات العولمة . وإني لعلى يقين تام بأن توظيف الخبرة النظالية لقوى شعبنا الحية ، كفيلة بإزالة غبار المعارك الثانوية ، وإفشال كل ما يراد تسويقه لنا تحت أجوائها .



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشلوا في إدارة الدولة...فأشاعوا البؤس والخرافات !
- التكامل الصناعي -الزراعي ...أساس تطور الريف العراقي !
- الإقتصاد المختلط..يوفر العمل..والحريات السياسية للناس ..في ظ ...
- سمير! أيها الراقد بشموخ بين الجبال لك المجد كله
- الى اصدقائي الشيوعيين مع أطيب التمنيات
- حل البرلمان ..طريق أكيد..لموصلة البناء الدمقراطي!
- كنا بين مطرقة صالح المطلك ...وسندان أريكه جونسون !
- معاهدة مشبوهة.....تتناقض مع مصالح شعبنا !
- انقذوا فقراء التيار الصدري من اعدائهم الطبقيين من الافندية و ...
- على هامش تحضيرات الحزب الشيوعي العراقي لمؤتمره الثامن: لتتوث ...
- مازالت الثورة-ياسمير- معفرة ازقتها با لتراب
- التمسك بالنهج الديمقراطي. ..طريقنا الاكيد نحو عراق الحلم
- ألطائفيون العرب..يحرقون بغداد وبيروت لوقف البناء الديموقراطي ...
- أمساجد تفرخ الارهاب..-اكرم عند الله- أم بيوت تأوى اليتامى وا ...
- اخرجوا من دائرة الوهم المزعوم بالقدسية الدينية
- نعم ياسيدي...........نحن في ازمة سياسية خانقة
- قمامة الاحياء الفقيرة، لاتوجد فيها نفائس
- لتتسع بوحدتنا كوى الضوء والهواء
- لا لدستور لا يضمن أحلام الفقراء
- العراق بين مستشار الرئيس ووكيل الولي الفقيـه


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جاسم محمد الحافظ - هل ستمر الإتفاقية المشبوهة...تحت غبار معارك الإسلاميين البائسة ؟