محمود القبطان
الحوار المتمدن-العدد: 2237 - 2008 / 3 / 31 - 11:23
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
اليوم 24 آذار ومن الفضائية العراقية اعلن عن تصميم الحزب الشيوعي العراقي على اتخاذ قراراً بالخروج من القائمة العراقية, وهو بلا شك سوف يكون قراراً صائباً وان جاء متأخراً ,لكنه يصب في الاتجاه الصحيح.وقد اعلن هذا الخبر الرفيق حميد مجيد موسى و هذا القرار سوف تتخذه ل م خلال اجتماعها المرتقب هذه الايام.
ان الاجتماع سوف ينعقد في ظروف استثنائية وينتظر الشارع العراقي منه قرارت جدية حول مجمل الوضع العراقي,الموقف الصريح من الاتفاقية او المعاهدة او سميه ما شئت مع المحتل الامريكي,وهذه مسألة مهمة وخطيرة,حيث يتلاعب اعداء الحزب بالكلمات للنيل من سمعة الحزب الوطنية.الموقف من الحكومة المشلولة منذ أشهر عديدة دون ان تظهر بوادر انفراج لعمل هذه الوزارة,والى متى يبقى الموقف من هذه المسألة الشائكة موقف الترقب؟ وماهي الخطوة في حالة استحالة التغيير نحو الافضل والانفراج ؟ان المؤتمر الاخير للمصالحة الوطنية يبدو ان مصيره مصير ما سبقه من مؤتمرات لم تصل الى نتيجة تذكر حيث الانسحابات من قبل القوى التي تضع العصا في عجلة العملية السياسية التي هي الاخرى اصبحت عرجاء ويبدو ان اصلاحها عبر الترقيعات هنا وهناك من مؤتمرات وحضور غير جدي ادى الى عدم الوصول الى اية نتيجة من اجل العمل الجدي للخروج بالبلاد من ازمتها وقد يُرضي هذا الوضع المحتل لاطالة تواجده على ارض العراق .وان النداءات من اجل"اطلاق حوار وطني شامل للوصول الى مصالحة وطنية ..."1, لم تعد تجد صدى لها لان القوى التي تقود البلاد الى الكوارث ما عادت ترى ايّ مخرج لازمتها الا بالبقاء على رأس السلطة التي سرقوها في عتمة الليل .لكن مع من يكون الحوار الوطني الشامل؟لم ينقص الحوارات هذه الا ازلام البعث, ولو سلمنا بهذه الفكرة فهل قرأ الشعب العراقي او سمع احد من مسيري الدولة حالياً ان بعثياً قدم اعتذاراً للشعب العراقي على اخطائهم(اقرأ:جرائمهم) حتى يُطالب الآخرون ان يأتوا بهم الى حوار وطني شامل؟
اما الموقف من العمل المشترك مع القوى الوطنية والديمقراطية فقد تعثر او يتعثر لاسباب غير معروفة وعلى اجتماع ل م للحزب ان يحدد اسباب"نشاط القوى الوطنية دون المستوى المطلوب"2, وماهي الحلول لئلا يفوت الوقت وهذه القوى المعنية تراوح في مكانها وتردد الاتهامات التي لاتنفع ولا تقدم اية خطوة من اجل العمل المشترك. ان التاكيد على تفعيل مدنيون ديمقراطيون والسير بخطى جدية وثابتة نحو العمل المشترك سوف يجدد الثقة بالقوى التي يعوّل الشعب عليها من اجل غد مشرق.ان انتخابات مجالس المحافظات في شهر تشرين اول 2008 والتظافر من اجل ايصال المؤهلين الى مواقعهم في مجالس المحافظات سوف يؤثر ايجاباً في العملية السياسية عموما والانتخابات العامة لاحقاً لانهاء حالة الركود بكل جوانبه في البلاد وبناء العراق من جديد على اُسس ديمقراطية سليمة.
#محمود_القبطان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟