أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلوى غازي سعد الدِّين - 9نيسان نهاية عصر الراقصين على الجثث














المزيد.....

9نيسان نهاية عصر الراقصين على الجثث


سلوى غازي سعد الدِّين

الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 09:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خرج المواطن العراقي من مرحلته الحرجة في بحثهِ الطّويل عن الحُرية في التاسع من نيسان عام 2003 م من مرحلة العبودية الى مرحلة الحرية والحياة بعد عناء وبحث وبشتى السبل وهرب الأُلوف الى دول اسكندنافية واوروبا والولايات المتحدة ، وبقي الكثير ممن لم يستطع الهروب لأسباب كثيرة بقي تحت وطاة إرهاب و احتلال و احتكار أصحاب الجماعة ، كان هذا الفرْد يعاني من الجوع والمرض وفقدان الأمل في التّغيير وكان البيت بالنسبة الى كل مثقف لم يسمح لنفسه أن يكون من ضمن زبانية النظام او من المنتفعين على حساب المحرومين، كان البيت هو أشبه بالإقامة الجبرية.
و في الوقْت ذاته كان هناك زمر تعمل للحصول على مكاسب مادية و معنوية و سلطوية بل و حتى قومية دينية لذلك دعموا صدام وحزبة ليصلوا به إلى مرحلة الإله الواحد الأوحد وجعلوا منه رمزا مقدّسا لا يمكن المساس به و بحزبه ولو بشق كلمة،وكان هناك توافق من بعض الطائفيين والقومجيين على زرع عقيدة إرهابية في نفوس الناس و بواسطة الحملات التي سميت بالحملة الإيمانية الطّائفيّة حيث شجع طائفته التي دعمت بقاءه ، كان المقصد الأساسي لهذه الحملات والتجمعات هي تنمية نظرية المؤامرة والحروب الصليبية المزعومة ضد الإسلام المزعوم و تارة أخرى يعزفون على وتر الحرب ضد "الإمبرالية العالمية", "الصهيونية و الاستعمار" و غيرها من الأكاذيب. أخذ ملالي صدام و وعاظه يلعبون بعواطف و عقول المواطنين العراقيين بل بلغ بحزب البعث أن استورد ملالي و خطباء مدفوعي الثمن من دول عربية لكي يقوي طائفته ضد الأُخرى واستطاعوا اقناع قطيع كبير لا يستهان به بأن الموت في سبيل هذه المزاعم خير لهم و أنّ الحياة لا تساوي لهم شيئا و انتقلوا بهم من المرحلة الأولى إلى مرحلة أُخرى و هي عدم الخروج عن طاعة الحاكم و إن كان ظالما واصبحوا جاهزين للمرحلة الثانية و هي الهيجان و العنف متى طلب منهم "إلههم صدّام" و جرهم إلى حروب عديدة من حرب البسوس الى محاربة ( الفرس المجوس )!! و خلال الحملات كانت موائد الخطباء الذين اشتريت ذممهم، عامرة تحوي كل ما تشتهي الأنفس أما الذين لم يستسلموا لهذا الإغواء فقد باتوا في حاجة و فقر و كان خبزهم الذي يسدون به رمقهم يصنع من اجود انواع العلف الحيواني و حرموا حتى من قطع الأرض التي كانت الدولة توزعها و آخرون طُردوا من "رحمته"!! فأصبحوا عاطلين.
لذا فليعتبر كل مواطن يملك غيرة أو إنسانية من تلك الدروس القاسية و لنشكر الولايات المتحدة الأمريكية و التحالف على اتخاذهم القرار الشجاع و ضحوا بجنودهم و ليصحوا الفرد العراقي من سباته و يتخلص من العقد النفسية التي خلقها النظام المقبور و أعوانه وكفى ضحكا على ذقن الفرد العراقي فقد انتهى في 9/4/2003 ذلك الزمن الذي كانت فيه فئة تأكل و أُخرى تموت و ثالثة ترقص على الجثث. لكي يأتي غدٌ أفضل يجب علينا كعراقيين القضاء على منطق الجمع و نبذ الكراهية و الارهاب و قبول الآخر على اختلاف ديني أو عرقي و نشر ثقافة الحرية و الديمقراطية التي تعد بالمنفعة على كل فرد مباشرة من دون حاجز أو عائق.
و إذا كان هناك أي استمرارية لعمليات إرهابية من ذبح و تفخيخ فمردّه إلى تقصير الأحزاب و الجهات الدّينية و القومية لعدم تعاونهم بجدية مع قوات التحالف و أن التقصير لا يتحمله الفرد العراقي فقط بل تلك الجهات أيضا.



#سلوى_غازي_سعد_الدِّين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رئيس الوزراء الفرنسي يدعو النواب لـ-التحلي بالمسؤولية- وحكوم ...
- سوريا.. مدى تهديد فصائل المعارضة وتحركاتها السريعة على بقاء ...
- أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم يعاقب إسرائيل
- هل فعلا يجب شرب 8 أكواب من الماء يوميا؟
- نصائح لتعزيز منظومة المناعة في الشتاء
- مصر ترفع اسم ابنة رجل أعمال شهير من قائمة الإرهاب
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- من تاباتشولا في المكسيك إلى الولايات المتحدة.. مهاجرون يبحثو ...
- منطقة عازلة وتنازل عن الأراضي.. كيف يخطط ترامب لإنهاء الحرب ...
- رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلوى غازي سعد الدِّين - 9نيسان نهاية عصر الراقصين على الجثث