أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاظم حبيب - الشعب التبتي والاستبداد الصيني














المزيد.....

الشعب التبتي والاستبداد الصيني


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 11:03
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لم يتوقف نضال التبتيين خلال العقود الستة المنصرمة , بل تعاظم وتجدد كل عام على شكل مظاهرات وتجمعات تشارك فيها جماعات جديدة من الناس التبتيين , سواء أكانوا من الطلبة أم طلبة الدين والعمال والفلاحين وأصحاب المخازن وبقية الكادحين. وإذا كان الغضب قبل ذاك يتوجه ضد الحكومة الصينية ومؤسساتها , فقد تحول الآن إلى المواطنين الصينيين الذين يعيشون في التبت. ولم يكن هذا التحول إلا بسبب القمع المتواصل الذي يتعرض له التبتيون من جانب الحكومة الصينية وأجهزتها القمعية. وفي الوقت الذي كان النضال سلمياً وهادئاً , أصبح اليوم يتميز بالعنف والتدمير من جانب التبتيين , لأنهم أصيبوا بإحباط وخيبة أمل من مواقف الحكومة الصينية ومن المجتمع الدولي الذي لم يعد يهتم بموقف الشعب التبتي ومطالبه العادلة , في حين يتنامى احتجاج الرأي العام العالمي على سلوك الحكومة الصينية المناهض لحقوق الإنسان وحقوق الشعب التبتي.
منذ سنوات والشعب التبتي يطرح مشروع حل للمشكلة التبتية كانت ولا تزال تواجه بالرفض المستمر من جانب الحكومة الصينية. لقد كانت المطالب ولا تزال تتركز على النقاط التالية , كما صاغها الدلاي لاما في أكثر من لقاء وبيان صحفي وتصريح بشأن القضية العادلة للشعب التبتي:
• تحويل التبت كله إلى منطقة سلام.
• إيقاف سياسة الصين للإحلال السكاني التي تهدد وجود التبتيين كشعب .
• احترام الحقوق الأساسية للشعب التبتي وحرياته الديمقراطية.
• إعادة البيئة الطبيعية للتبت، وحمايتها، وتوقف الصين عن استخدام التبت لإنتاج الأسلحة النووية وإلقاء النفايات النووية بها.
• البدء في مباحثات جادة بخصوص مستقبل التبت والعلاقات بين الشعبين التبتي والصيني.
وبسبب هذا الرفض تصاعدت موجة العداء للحكومة الصينية والصينيين وقادت إلى بروز ظاهرتين , وهما:
1. العنف في مواجهة الصين وأجهزتها القمعية والسكان الصينيين الذين تزايد عددهم في التبت , إذ أدرك الصينيون بأن هناك محاولة لتذويب هذا الشعب في الشعب الصيني , وهو ما يرفض التبتيون بحق مستندين في ذلك إلى الشرعة الدولية وحقوق الشعوب وحق تقرير المصير.
2. المطالبة بالاستقلال التام عن الصين.
ومثل هذا التطور أمر طبيعي حين تتخذ الحكومة الصينية هذا الموقف العدائي وتصر على محاولة صهر الشعب التبتي ومصادرة حقوقه وهويته.
ورغم أعمال العنف التي حصلت التي لا أؤيدها , والتي هي رد فعل لما يعاني منه التبتيون , كان على الحكومة الصينية أن لا تعمد إلى استخدام العنف والسلاح والقتل الهمجي ضد التبتيين , بل أن تسارع إلى الاعتراف بحقوق هذا الشعب وتبدأ بالتفاوض مع ممثلي هذا الشعب , بعد أن أدان الدلاي لاما العنف من جهة , ودعا إلى حوار حول حكم ذاتي في إطار الجمهورية الصينية من جهة أخرى , وهي مسألة جدية وتحافظ على وحدة الأراضي الصينية وتستجيب لمطالب الشعب التبتي في آن واحد.
إن الاحتجاج ضد الحكومة الصينية وأجهزتها القمعية غير كاف من جانب الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي , بل لا بد من تصعيد الدعم والمساندة للشعب التبتي وتشديد الضغط على الحكومة الصينية للاستجابة لتلك المطالب العادلة والمشروعة.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرة العين نموذج رائع لنضال المرأة في سبيل حقوقها المشروعة
- حول الكُرد الفيلية ورسالتي إلى السيد نائب رئيس الجمهورية
- هل من علاقة عضوية بين السياسة والأمن في العراق؟
- هل النقد البناء ممارسة مطلوبة أم شتيمة مرفوضة؟
- قوى الإرهاب ونشاط بعض قوى اليسار الألماني ضد العراق في ألمان ...
- لنرفع صوت الإدانة ضد قتلة مرافقي المطران ونطالب بإطلاق سراحه ...
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين ... الانتخابات الأمريك ...
- نداء إلى المرجعيات الدينية المحترمة في النجف وكربلاء والكاظم ...
- الدولة التركية والعدوان الجديد على العراق
- الحقوق القومية بين النظرية والتطبيق*
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين ... الانتخابات الأمريك ...
- عن ماذا أدافع في العراق؟
- حوار مع السيد الدكتور كنعان مكية حول رؤيته للعراق الراهن 3-3
- حوار مع السيد الدكتور كنعان مكية حول رؤيته للعراق الراهن 2-3
- حوار مع السيد الدكتور كنعان مكية في رؤيته للعراق الراهن 1-3
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين الانتخابات الأمريكية و ...
- لتتضافر كل الجهود الخيرة لدعم مطالب الكُرد الفيلية العادلة
- إيران واللعب والمراهنة على كسب الوقت!
- 8 شباط المشئوم وكوارث العراق المتواصلة!
- لتتسع جادة الحوار الديمقراطي ... ليتسع صدر الإنسان لسماع الر ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاظم حبيب - الشعب التبتي والاستبداد الصيني