أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - أسير حرب أم مجرم حرب .. مسلة حمورابي كفيلة بمحاكمته














المزيد.....

أسير حرب أم مجرم حرب .. مسلة حمورابي كفيلة بمحاكمته


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 692 - 2003 / 12 / 24 - 08:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كثر الحديث بعد اعتقال الطاغية المجرم صدام فقد برزت تصريحات أمريكية اعتبرته أسير حرب وأخرى ذكرت أنه مجرم حرب ، كذلك فأن الحديث قد كثر أيضا عن المكان الذي ستتم محاكمته فيه وأيضا كانت هناك أحاديث أخرى صدرت من منظمة العفو الدولية استنكرت عرض صور صدام بالهيئة التي ظهر عليها ، لاسيما اللقطات التي أظهرت الطبيب وهو يحاول أن يخرج ( القمل ) من شعر رأس ( الرئيس السابق ) . هذه الأحاديث جميعها لم تراع مطلقا مشاعر الشعب العراقي ، ذلك الشعب الوحيد الذي له حق تقرير مصير المجرم الذي دمره ودمر بلده فمنظمة العفو الدولية التي أعلنت استنكارها من عرض الصور المهينة للرئيس السابق لم تراع أبدا مشاعر العراقيين الذين كانوا ينتظرون هذا اليوم بلهفة لايعرفها ولا يفهمها الا العراقي ، ايضا هذه المنظمة لم تراع موضوع التركيبة النفسية للمواطن العراقي الذي لا يصدق الامور الا بعد أن يشاهدها بعينه فكيف به وهو الذي عانى ما عانى منتظرا هذا اليوم الذي يرى فيه من أذله ذليلا ، معتقلا . ماذا كانت تنتظر هذه المنظمة مثلا أن يخرج الرئيس السابق من أحد قصوره حليق الذقن مرتديا بدلته العسكرية وعليها النياشين التي منحها له عزت الدوري وسعدون حمادي نتيجة بطولاته التي حققها في معركة ( قادسية صدام المجيدة ) وأم المعارك وأم الحواسم التي حسمت ظهره وجعلته يلوذ في جحره القذر الذي تسبب في وصول ( القمل ) الى شعر رأسه . لم تراع هذه المنظمة مشاعر عوائل أبناء المقابر الجماعية وعوائل المغيبين وعوائل الذين لم يستلموا ولم يروا جثامين أبنائهم الذين أعدمهم هذا المجرم . لقد اختار ( الرئيس السابق ) جحرا وهنداما يليق به فما ذنبنا وماهو ذنب القوات الأمريكية في ذلك .

ليس لنا علاقة بمشاعر الآخرين في هذه القضية بالذات فهي قضيتنا وحدنا يشاركنا فيها من اكتوى بنار هذا المجرم ، لاسيما منهم أبناء الشعبين الكويتي والايراني ، أما ألاخرين فنحن نعتقد أن لا علاقة لهم بهذه القضية . الشعب العراقي هو الوحيد الذي من حقه أن يقرر كيف وأين ومتى تتم محاكمة هذا المجرم . صدام ارتكب جرائم عديدة بحق الشعب العراقي فهو قتل مالايقل عن ثلاثة ملايين شخص وتسبب في تهجير حوالي ثلاثة ملايين وتسبب في اعاقة حوالي مليون شخص لذا نعتقد أنه يجب أن يحاكم داخل العراق من قبل محكمة عراقية وعلى يد قضاة عراقيين وحسب القوانين العراقية ، تلك القوانين التي تعلم منها العالم جميعه ، فنحن أول من وضع القوانين على وجه الكرة الأرضية . هل لابد لنا من أن نذكر المشكيين بمسلة حمورابي .

ليس لدينا اعتراض مطلقا في أن يحضر قضاة من بقاع الدنيا كلها ، لكن فقط ليكونوا شهود عيان على محكمتنا ، ليكونوا شهود عيان على عدالة محكمتنا وعلى الجرائم التي تسبب بها هذا الجرذي .

نقول لمن يشككون في حكم المحكمة إذا ما أقيمت داخل العراق أن القضية لا تحتاج الى حنكة وذكاء فالقضية سهلة جدا تتلخص في حاكم دكتاتور ومجرم قتل الملايين من أبناء الشعب وشرد الملايين منهم وتسبب في تبديد ثروات بلده على حروب غادرة وخاسرة واحتل دولة شقيقة وحارب دولة جارة وضرب الشعب بالكيماوي والصواريخ والراجمات وسلط مرتزقة وأنذال على رقاب الشعب فماذا تتوقعون أن يكون قرار المحكمة سواء أقيمت المحكمة داخل العراق أم في لاهاي أو في أية بقعة بالعالم .. نقول لهم بعد قراءة هذه الجرائم ماذا سيكون الحكم .....

احزورا !!! .


كاتب عراقي مقيم في استراليا

[email protected]



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخيرا صدام سجينا
- تهنئة لأبناء الشعب العراقي
- مبروك
- غيمة سوداء لابد لها من أن تنقشع
- الثرى والثريا زهير كاظم عبود وسمير عبيد
- عيدكم مبارك يا أهل العراق
- مطعم حبايبنا - قاعدة أمريكية
- الى القوميين والعروبيين والاسلاميين الجدد فقط


المزيد.....




- مشاهد توثق انفجار أجهزة -البيجر- اللاسلكية في عدد من المتاج ...
- مصادر عسكرية رفيعة: تناقض شديد بين الجيش ونتنياهو ونخسر حرب ...
- ألمانيا تتعهد بتقديم 100 مليون يورو إضافية لأوكرانيا في الشت ...
- مصرع 4 أشخاص وإصابة 40 جراء حرائق الغابات في البرتغال
- وزير القوات الجوية الأمريكية: روسيا ستواصل تهديدنا بغض النظر ...
- قيس سعيد: جهات أجنبية تسعى لإفشال حركة التحرر الوطني في تونس ...
- البرلمان الجورجي يتبنّى مشروع قانون حظر الدعاية للمثلية وتغي ...
- مالي: مسلحون يهاجمون مقرا للقوات المسلحة في العاصمة والجيش ي ...
- عاجل: عدد من الإصابات في حدث أمني غير واضح في الضاحية الجنوب ...
- تطوير صمام قلب جديد لتفادي مشاكل عمليات استبدال الصمامات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - أسير حرب أم مجرم حرب .. مسلة حمورابي كفيلة بمحاكمته