أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - بعد التغيير : العراق الى اين ... ؟














المزيد.....

بعد التغيير : العراق الى اين ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 10:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بـعـد 09 / نيسـان / 2003 ’ يقف العـراق شعب ووطن امـام مفترق طريقيـن لا يمكن الزوغان عنهمـا ’ بين تاريـخ دام كبـل العراق انحرافات وعذابات وتراجعات مخيفـة على اصعـدة الثقافـة والأخلاق والقيـم والتقاليـد ووحشية أبادات واجتثاثات عرضت مكوناته التاريخية للضـمور ووضعت بعضها على حافة الأنقراض’ هـذا التاريـخ الذي امتـد لمئآت السنين كانت خاتمتـة الحقبـة السوداء للنظـام البعثـي العروبي الذي واصـل ابشع مهمـة فـي تاريخ العراق الحديث وعلـى امتداد اكثـر مـن ــ 44 ــ عـاماً .
بعيـداً عـن الأسباب والأهـداف والنوايـا الخلفيـة الآخـرى للتغيــر’ نستطيع القول ’ ان العراق قـد وضـع ذلك التاريـخ المقيت خلف ظهـره فـي الجانب الآخـر مـن المفترق ويقف الآن ــ وقـد وضـع اولى خطواتـه ـــ علـى الطريق التي ستفضي بـه بعيـداً عـن الدوران او العودة بأتجـاه الماضـي تكراراً للمآسـاة ’ ان العـودة لا تأتي في حسابات العراقيين على الأطلاق وفي جميع الحالات ومهما كانت الأثمان التـي ستدفـع مكلفـة ’ لكـن العراق لا خيار لـه غيـر دفعهـا واجتياز الواقـع بأتجـاه الأفـق الآخـر مـن مستقبلـه .
لنـدع اصحاب نظريـة التحرير متفائلين علـى قمـم تلالهـم الأمنـة خارج المنطقـة الحمـراء للمـوت العراقي او يتسكعون على ضفاف بحيـرة الصيــد داخـل المنطقـة الخضـراء يعيدون ترتيب مفرداتهـم الفلسفيـة والبحثيــة والتحليليـة وتكديس استنتاجاتهـم التـي لا يمكـن شـراءهـا اذا ما عرضـت فـي اسواق الواقـع العراقي .
لندع ايضاً وفـي الحضيض اصحاب نظرية الأحتلال ومقاومته سفكاً للـدم العراقي وخـراباً للوطـن وبضـاعـة كاسـدة فقدت صلاحيتهـا تحت اقـدام ذات المحتـل ’ انهـم التاريـخ الأسود يحاول العـودة حتـى ولـو كان مكبلاً بالخيانـة والعمالـة وشفط الفضلات مـن كف مـن يدعون مقاومتـه ’ انهـم منظومـة رذائـل وفضائـح ودسائس ومغامرات ونفاق على جميـع الأصعـدة متماسكـة حـول مهمـة خـذلان العراق والغـدر بأهلـه .
لنـدع اصحاب النظريتين يواصلان جدلهمـا فـي اروقـة العام الخامـس مـن التغييـر ونطـرح سؤال الواقـع صارخاً على طاولة الذي جـاء محـرراً بقيمـه المكتوبـة التـي نشم ( شعـواط ) رائحتهـا مـع دخـان المتفجرات والأجساد المتفحمـة للأنسان العراقـي .. مـع الغمـوض القاتـل والمناورات وكلفـة لعبـة التـوازنات والتناقض الحاد بين مـا يعلنـه علينـا اعلامـاً ومـا يـريده منـا فـي الواقـع ’ والثمـن المخيف الذي سيكلفنـا حتـى لحظـة استسلامنـا للأمـر الواقـع عند نقطـة التـوقيـع علـى الأبيض مـن مصير وطننـا ’ كذلك نصـرخ بـوجـه الذي ائئتمنـاه وانتخبنـاه ممثلاً لحاضرنـا حارسـاً على مستقبـل اجيالنـا ’ يواجهنـا بعـد ان كسب لعبـة استغفالنـا بـوجـه الذي ( وان لـم ينتمـي ) ينقـل الينـا مـا اعتقدنـاه تاريخـاً لا يمكن تكراره ’ بشاعات الفساد والأختلاس البعثـي ...الشلليـة والمحسوبيـة والمنسوبيـة البعثيــة ... تهريب الثروات الوطنيـة والأستحواذ علـى ارزاق الناس بعثيــاً اعـادة تفريـخ العقائـد الفاسدة ثقافـة واخلاقـاً وممـارسات وسلوكيات بعثيـة ... اعادة استنساخـه خـراباً واوبئـة فـي الجسد العراقـي هـو ايصـاً بعثـاً نستعير ادواتـه مـن مـاض نـريـد الخلاص مـنـه ’ وتشابك المصالح مع رموزه وفتح صفحات بيضاء تسخر مـن الصفحات الدامية للشارع العراقي المحاصـر بالجميـع .
السـؤال هنـا ليس مـاذا يـريده العراق لنفسـه .. بقـدر ما هـو موجهـاً للـذين يمارسون لعبـة المـوت العراقي بكل ابعادهـا القذرة .
مـاذا تـريدون مـن العراق ... والـى اين متجهـون بــه ... ؟
اعنيكـم انتـم اطـراف اللعبـة المعيبـة ’ الرئيسـي منـكم والهامشـي ...
مـن جعـل البعث ثغـرة قمـع وتصفيات وحـروب وحصارات فـي كيان المجتع العراقي ’ لينفـذ منهـا احتلالاً استقـر فيـه اسرار ومصائب ومحـن ومسلسـل كوارث لا نعـرف نهـايـة لهـا .
كذلك انتـم : الجـديد القديم مـن الأدوات التـي استورثت مـن البعث المشين مـن وظائفـه لتنسجـم تمويهـاً مـع رقصـة الأنهـاك العراقـي ... وانتـم الذين فتحتـم عشائركـم واحزابكـم ومذاهبكـم وطوائفكـم وقومياتكـم ثكنـات تتمترص داخلهـا اطـراف اللعبة يتصارعـون اطمـاعـاً علـى صـدر العـراق مجروحـاً ... وانتم الذين وضعتـم العراق على طاولة الموت اليومي تجربون تحاصصه بشراً وثرواتـاً وجغرافيـة ’ واهمـون ان العراق استسلم بقايـا كعكـة انتهـت الـى كروشكـم او بقايـا خـردة سقطت فـي جيوبكـم لينـام كـل علـى حصتـه راضيـاً ...
نقول لكـم جميعـاً ــ اذا ما استثنينـا الأحتلال ــ فتصفيـة الأمـور معـه قـد تستغرق وقتـاً وتكون مضنيـة مكلفـة ومهمـة اجيـال اكثـر وعيـاً ويقضـة وتجربـة واوسـع فقـاً وطنيـاً وانسانيـاً ... امـا انتم فأمـركـم لا يختلف عـن امـر الذيـن مـروا ملطخـي الأذيال ملعـونـي الأسمـاء والألقاب ســيًّ الـذكـر ستنظـر اليكـم الأجيال القادمـة احتقاراً علـى الصفحات المشينـة مـن التاريـخ ... هـذا سكون كـل حصادكـم ايهـا الطواويس المعطوبـة بسفلس الوهـم والغرور .
ستمـر سنوات اللعبـة العجـاف ... سيدفـع العراق ضريبتهـا ستنزف جروح حاضـره ضحـايا ودمـاء وارواح واوجـاع ’ لكنـه وبصبـره الأسطوري ’ ومثلمـا جعـل عـذابات سنوات الموت الأربعـة خطوات الـى الأمـام ’سيدخـل الخامسـة ويسحـق اشواكهـا ويتقـدم دون ان يلتفت .. انـه العراق مصـراً ان يولـد عراقـاً خلـع عنـه الجلد المجـذوم للتاريـخ القديـم اسمال لا تليق به جـديداً ’ ورغـم كل المصائب والمحن ودمـوية اللعبـة ’ سوف لـن يتأخـر عنـد نقطـة المفترق... لقـد عـرف طريقـه وسيعيـد كتابـة تاريخـه ’ انـه ورقـة عصيـة ستلعـب الللاعبيـن ’ ومهمـا تمـدد الزمـن ’ سيكـون حصاده النصــر ’ امـا حصاد الأخرين فسيكون الخيبـة ولعنـة الأنسان والوطـن .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها المطران : اقبلك جرحاً في العراق ...
- لصوص المظلوميات ..
- لا تصالح موتنه ...
- راح القطار الما اجه ...
- السيد المالكي واللاحكومته ...
- العراق في رسالة للسيد مسعود البرزاني ...
- لا جديد في العدوان التركي ..
- عودة ....
- المستقبل العراقي : بين الجنوب وكردستان ...
- خسرتم ويبقى العراق ...
- بائع الكلية ....
- الكرد الفيلية : مجزرة بلا متهم ...
- رغم ذلك : سيبقى العراق لنا ...
- سيدي الزعيم عبد الكريم قاسم ...
- مداخلات ...
- من يصالحنا ... ؟
- معاني ...
- الكرد الفيلية : استغاثة مفتوحة ...
- دور المجتمع في اجتثاث البعث ...
- بغداد طيفج ما وصل ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - بعد التغيير : العراق الى اين ... ؟