أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الرسالة الأولى إلى بشَار الأسد ...؟















المزيد.....

الرسالة الأولى إلى بشَار الأسد ...؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 10:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد الإحتلال الأنكلو أمريكي للعراق أرسلت هذه الرسالة بالبريد المضمون من باريس إلى بشار الأسد دون تسميته رئيساً لأن رئاسته غير شرعية في نظام طائفي وراثي ما زال يسمي نفسه جمهورياً .. ورغم مضي خمس سنوات على إرسالها بتاريخ 19 / 4 / 2003 وتلقَي إشعار من بريد دمشق باستلامها بعد شهر , ولم تنشر سوى في صحيفة القدس العربي بتاريخ 24 نيسان 2003 العدد رقم 4331 تحت عنوان – المطلوب من سورية – رأيت نشرها اليوم مفيد ليرى القارئ الكريم بغي وتمادي هذ النظام في الإجرام و الولوغ في دماء ضحاياه في سورية ولبنان والوطن العربي ..وضربه عرض الحائط بجميع النداءات الإنسانية والمطالب المشروعة والمتواضعة لردعه ولكن دون جدوى مع الأسف التي أضحت من الماضي ..... لتجنيب سورية الحبيبة وشعبها الطيب نتائج اَثامه وجرائمه الداخلية والدولية التي أضحت اليوم تطوق عنقه وتعزله عن العالم وهو ماض في جهله وغطرسته .. رغم علمنا المؤكد بحماية إسرائيل للنظام الأسدي لاغيرها وهي التي أوصلته لاغتصاب السلطة مع أمريكا منذ عام 1970 . وفيما يلي النص الحرفي لهذه الرسالة التي لن تكون الأخيرة في هذه الأيام الكارثية على شعبنا العربي والكردي في المشرق العربي ....:

السيد الدكتور بشار الأسد
القصر الجمهوري – دمشق
بعد كارثة احتلال العراق من قبل الغزو الأنكلو أمريكي الصهيوني الهمجي , وإحاطة الأخطار بسورية الحبيبة , وفي سبيل مجابهة هذا الغزو وتجنيب وطننا وشعبنا وأمتنا العربية كارثة هزيمة أخرى ورأب الصدع بين السلطة والجيش والشعب , الذي صنعه نظامكم الشمولي القمعي . وفي سبيل تحقيق الوحدة الوطنية الديمقراطية , ودولة القانون وحقوق الإنسان نأمل تحقيق ما يلي عاجلاً :
1—إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وإصدار عفو عام .
2 – إلغاء جميع القوانين والمحاكم الإستثنائية . وإلغاء الأحكام العرفية وفرض حالة الطوارئ , وتطبيق مبدأ فصل السلطات واستقلال القضاء ..
3 -- تشكيل حكومة إنقاذ , تحقق المصالحة الوطنية وتوّحد جميع القوى الوطنية الديمقراطية لمجابهة الغزو الأنكلو أمريكي الصهيوني الهمجي الذي لم يوفر أحداً سواء كان الغزو عسكرياً أو إقتصادياً أو ثقافياً .
4— إلغاء أسطورة الحزب القائد والجيش العقائدي , وإعادة المؤسسة العسكرية إلى ثكناتها للدفاع عن الوطن , وليس لا غتصاب السلطة من الشعب ..
5 – إطلاق الحريات العامة وفي طليعتها : حرية الأحزاب , والصحافة , والنقابات , وسائر مؤ سسات المجتمع المدني الديمقراطية . في سبيل بناء جبهة داخلية صابة تستطيع الدفاع عن الوطن والتصدي لمخططات وأطماع الغزو الخارجي . المبيت ضد وطننا وشعبنا ووجودنا , ولايمكن التصدي لهذا الغزو بنظام شمولي قمعي ..
بل بنظام وطني ديمقراطي .. وبمواطنين أحرار ووحدة وطنية ديمقراطية ...

6 – الإنسحاب الفوري من لبنان , واحترام استقلاله الوطني , وتقديم الإعتذار للشعب اللبناني عن جميع انتهاكات الإحتلال السوري ,, وفتح ملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية , لبناء علاقات إحترام متبادل وأخوة صحيّة متينة .

7 – إن المعارضين السوريين المشردين في الخارج , هم طليعة الوطنيين المدافعين عن وطنهم , يطمحون إلى بناء سورية حرّة وديمقراطية بسواعدهم وسواعد إخوانهم الوطنيين الغيّورين داخل الوطن . بكرامة وشرف , وليس بالدبابة الأمريكية الغازية ... ولايوجد معارض وطني في الخارج يقوم بدور قرضاي أفغانستان , أو جلبى العراق ... ولا يتمنى أي معارض سوري العودة إلى وطنه خلف الدبابة الأمريكية ..
سورية الحضارة والعروبة والوطنية ليست مزرعة خاصة تنتقل ملكيتها بالوراثة ,, ولاتحميها وتدرأ عنها الأخطار المحدقة بها جيوش المرتزقة والمخابرات والبصّاصين المنتشرين كالوباء في كل مكان يكبتون أنفاس الناس ,, ويسلبون المال العام والخاص ... وتجربة العراق الذبيح ماثلة أمامنا . .. الشعب الحر وحده يهزم الغزاة ويرد كيدهم إلى نحورهم .... فلنتعلم من الشعب الفلسطيني البطل الذي قاتل ومازال الغزاة الذين اغتصبوا وطنه وأحدث أسلحتهم بلحمه ودمه وإرادته الحرة ووحدته دون مساعدة أحد ... وأختم رسالتي بهذين البيتين لشاعرنا الكبير محمد مهدي الجواهري :
يا بشّار - وكل مجد زائل" إن لم يصن للشعب فيه ذمار
والمجد أن يحميك مجدك وحده في الناس لاشرط" ولا أنصار
المحامي جريس الهامس
عضو نقابة المحامين , وعضو إدارة رابطة الدفاع عن حقوق
الإنسان , وجمعية رعاية المساجين بدمشق التي حلّـت عام
1980 واعتقل وشرّد أعضاؤها لدفاعهم عن حقوق الإنسان
والوطن والحريات العامة – أرسلت من باريس بتاريخ
19 نيسان 2003
واليوم بعد خمس سنوات عجاف على عرش بشار والتجديد المسرحي المخزي له , والماَسي التي حلّت بشعبنا العربي والكردي في سورية الأسيرة , وما ارتكبته فرق الموت والمافيات الأسدية في لبنان والعراق وغيره وتمادي النظام في الباطل دون أن يرعوي أو يتعظ من حافة الهاوية التي أوصل البلاد إليها وبلوغه أبواب المحكمة الدولية التي ستفتح قريباً ... لابد من رسائل أخرى لإنقاذ شعبنا من هذا الكابوس الرهيب . ولو قال المرتزقة الذين يحرقون البخور في معبد الصنم الأوحد : من هم هؤلاء ؟ ومن هم ؟ ماداموا لايملكون دبابة ولابندقية ولا مال .. سوى حفنة من المجانين يتصدون بالكلمة والقلم لجبروت المليارات والسلطة والسلاح لاأحد – يقبضهم – كما قال أحد المتأسلمين الرجعيين تماماً – متجاهلين التاريخ كله أن للكلمة والقلم والعين الوطنية الصادقة ينبت كل يوم ظفر وناب يحطم الطاغوت لامحالة ... وإلى رسالة جديدة موعودة .. تنشر ولاترسل بالبريد إلى مملكة " المماليك " الإستبدادية بدمشق ...



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شقائق النوروز .. وشقائق النعمان ؟
- القمة العربية بين زمن القتل دون عقاب : والمحكمة الدولية ؟؟
- دور ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الرابع - ...
- رقصة الموت يؤديها مستر بوش بجدارة وفرح !؟
- لمن تقرع الأجراس .. في زمن الردة والسقوط المريع ؟
- دور أفكار ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ا ...
- دور أفكار ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الإشتراك ...
- الخلود للقائد الفلسطيني المقدسي الحكيم جورج حبش
- إغتيال الذاكرة الوطنية والثقافة والمثقفين الأحرار في دمشق عا ...
- دور ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية - اللينينية - الإشتراكية ...
- إلى متى يبقى لبنان رهينة التحالف الأسدي - الفارسي - الإسرائي ...
- الخلط بين التناقض الرئيسي والثانوي في النضال ضد النظام السور ...
- لنضئ ست شمعات للحوار المتمدن
- دور ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية - الفصل الرابع - الإشتراك ...
- دور ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الرابع ...
- عربدات الساعات الأخيرة في لبنان ..؟
- هل يمكن تحقيق الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين ..؟ وهل ...
- الشعب الكردي ضحية نظام الدونمة التركية ومماليك دمشق وملالي ط ...
- دور ماو تستونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الرابع - ...
- نضال الخنادق , ونضال الفنادق ..؟


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الرسالة الأولى إلى بشَار الأسد ...؟