وتأبى الا أن تلتحق بركب الشهداء من قضاة العراق يايوسف .
ايها القاضي الجليل والتركماني الأصيل يوسف خورشيد يامن تركت في قلوب الشرفاء ممن عرفك وزاملك لوعة وحرقة ، وأنت لاغيرك ممن آثر أن يقيم في مدينة تلكيف وتتفاخر بأنك تسكن بين المسيحيين الطيبين لتصير واحداً من اهل مدينة تلكيف .
أسها الشهيد الوديع والدمث الأخلاق والطيب النفس .
زمن طويل أنقضى مع رحلة العمر التي مشيناها وأنا احسدك على محبة الناس لك وعلى مثابرتك وحرصك على أن تسمو كلمة العدالة والحق .
وكنت تطمح أن يستعيد القضاء العراقي عافيته وأن يرحل الطاغوت عن أرض العراق .
رحل الطاغية وصار في مزبلة التاريخ وعاد الهواء نقياً في العراق ولم تتسع الفرحة لصدرك المتعب وكنت من بين جنود القضاء الذين يتصدون للتحقيق مع شراذم العوجة وذيول صدام الذين لم يكنوا اقل خطورة من وباء صدام ولأنهم يكرهون الحق والحقيقة والعدالة فقد تصدوا لك ليمطروا جسدك النحيل بالرصاص وقبلك رحل الشهيد أسماعيل يوسف صادق وموحان جبر الشويلي فيا لقامات العراق القضائية التي تعطي ولاتأخذ وتثابر دون كلل تقدم ارواحها قرابين من أجل مستقبل العراق ، وتحلم بعراق تسوده المحبة ويحكمه القانون .
نم قرير العين ايها الشهيد القاضي يوسف خورشيد .
مجداً وخلوداً لك ولكل الذين يصرون على أن تعلو كلمة الحق فالحق يعلو ولايعلى عليه وأن طالت المسافة وصعبت الأحوال فالحق كلمة الله الذي يرعاكم في جنانه .
مجداً وخلوداً لك ولكل القضاة الشهداء ومزيداً من العطاء للعراق الذي يستحق منا كل شيء .