طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2230 - 2008 / 3 / 24 - 04:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشعب العراقي الذي ابتلى بنكبة لا مثيل لها في التاريخ الحديث ,والذي ابتلى بمفاهيم قرون اوسطية كغلاف يمشي به اطماع المسؤولين والاحتلال ,اصطلاحات مختلفة تعني العكس من المقصود ,وعلى سبيل المثال كلمة الشرف على جريمة قتل المراة اي نصف المجتمع
النابض بالحياة الواهب للحياة ,مفاهيم كانت موجودة وتم الاعتناء بها وتغذيتها بعد ابريل عام 2003, ان احدى المطالب المهمة هو وجود عشرات الالاف من المعتقلين في سجون الامريكان والسجون المحلية الذين لم يتم التحقيق معهم والابرياء هم المقصودين في الحملة الانسانية المطالبة باطلاق سراح المعتقلين الابرياء ,انني سمعت بانه كان هناك شابا واقفا على باب بيته عمره سبعة عشر عاما القي القبض عليه ولولا المركز الاجتماعي لهذه العائلة لما خرج من السجن وربما لحد الان , ان الذين ثبت عليهم ارتكاب الجرم يجب ان يطبق عليهم القانون بلا شفاعة وليكونوا عبرة للاخرين ,حسب المفهوم القانوني المتهم بريئ الى ان تثبت ادانته , ان المتتبع لاخبار الاحكام والمجرمين والمشتبه بهم يرى بان هناك متهمون بمخالفتهم للمفاهيم الانسانية من الخطف والقتل العمد استعمال سيارات الاسعاف لنقل الاسلحة وجثث المغدورين كما في قضية وزير الصحة ووكيل الوزير السيد الزاملي الذي تم اطلاق سراحه بعد ان تمت عملية ازاحة شهود الاثبات من المحكمة حيث انهم لم يحظروا الى اية جلسة من جلسات المحكمة وكان المفروض من المحكمة ان تؤمن سلامة هؤلاء الشهود حتى تأخذ العدالة مجراها القانوني ,الا ان العكس هو الذي حصل حيث حظر شهود الدفاع جلسات المحكمة مما يدل على وجود تواطؤ واحتيال على القانون والعدالة , ان هذه الامثلة تدل على ان هناك خلل في المحاكمات , المعروف في ظل غياب الديمقراطية وتفشي الفساد الاداري ان تغيب العدالة وتنتشر الجرائم على اختلاف انواعها ان كانت جنائية او اقتصادية او ادارية لقد كان المفروض في الاوضاع الطبيعية ان يسال الحاكم والمدعي العام لماذا لم يحظر الشهود ؟ الا ان الاوضاع الغير طبيعية تنطبق على الحاكم نفسه والمدعي العام, فمن يضمن سلامتهما في ولاية البطيخ هذه ؟
ان عملية ازالة القناع وكشف المستور من الفضائح المخلة بالامن القومي والاجتماعي بواسطة صحفيين جريئين كانت السبب في استشهاد عددا كبيرا من الصحفيات والصحفيين ولا زال القسم الاكبر رافعا علم الحرية والعدالة وشرف الكلمة متحديا الارهاب وجلاوزة الطائفية المقيتة ,مما يبشر بالخير اذ ان المثل المعروف يقول ماضاع حق وراءه مطالب
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟