حينما كانت رقابنا وعقولنا وتحركاتنا تحت رحمة نظام دكتاتوري جائر استخدم أقسى أنواع التسلط والترهيب والرقابة والقمع الفكري والجسدي كان حجم عطائنا ومشاركتنا في المجالات العملية و الاجتماعية بمختلف أنشطتها الثقافية والسياسية والفكرية محط إعجاب الأعداء قبل الأصدقاء ، ولكن وفي ظل توفر كل شروط الإبداع من بنى تحتية ومؤسسات ديموقراطية في غربتنا وتمتعنا بأفضل الضمانات والخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطن وعلى الصعيد العالمي ، نرى أن عدد كبير من الأكاديميين والمثقفين يلتزمون الصمت والاعتزال عن الحياة الثقافية والفكرية لأسباب ومبررات قد يكون البعض منها منطقيا وان لم تكن كافية وخاصة في ظل ظروف تاريخية اقل ما يمكن القول عنها بأنها مرحلة تتويج ووضع اللمسات الأخيرة لملحمة انتصار شعبنا على قوى القمع والتخلف بكافة أشكاله، وفي كل الأحوال إن الوقوف على قارعة الطريق وانتظار الآخرين أن يأخذوا بأيدينا ويقوموا بما يجب أن نقوم به لم يكن يوما ما وفي جميع أنحاء المعمورة طبيعة العلاقة بين الأكاديمي وغير الأكاديمي، إلى متى نترك أرادتنا خاضعة لتخطيط الأخريين و لحكم الزمن ؟ ، لماذا نطلب من الأخريين إدارة شؤوننا ؟ ، لماذا نوجه اللوم إلى الأخريين؟ ان الحد الأدنى من واجباتنا تجاه أنفسنا كأكاديميين وتجاه شعبنا كوننا جزء منه هو إيجاد صيغة تعاون مشتركة يتم من خلالها تنسيق مجموعة أعمال ، على سبيل المثال جمع شمل الأكاديميين ، متابعة التطورات الثقافية والسياسية والعلمية والعمل على تبادل المعلومات والأفكار والدراسات المختلفة.
لذا من الضرورة الانضمام أو التعاون الجاد في تحقيق جمع شمل الأكاديميين والمثقفين والاستفادة من معلوماتهم لتحسين الوضع الفكري العام على أساس تبني صيغة إنسانية حديثة تواكب التطورات التكنولوجية والفكرية في المجتمع الحضاري الذي نعيشه ، إننا مسؤولين تجاه شعبنا الكردي والأجيال القادمة عن مستوى التطور الفكري والاجتماعية والتاريخي للكرد الفيليين.