الأخ رزكار يطرح أسئلة على قيادة الحزب الشيوعي العراقي.. فهل من مجيب ؟؟

عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2228 - 2008 / 3 / 22 - 11:33
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

الحرص في النفوس الطيبة يجعلها تبحث عن كل وسيلة للعمل المخلص والمنتج .. فمرة تدعو الى العمل المشترك بين المخلصين .. ومرة تسأل وتستفسر.. ومرات تحبس انفاسها منتظرة مبادرة .. ومرة تقنع نفسها بان خيرا سيخرج من هذه القيادة او تلك . ولكن السنين تمر والحرقة في القلب والبلعوم تزداد. وهذا هو الاخ رزكار يدعو .. ثم يقترح ..ثم يخرج بأسئلة جريئة موجهة مباشرة الى قيادة الحزب الشيوعي العراقي , طالبا منها الاجابة . مرأسبوع تقريبا ولا جواب . فلو ان النوايا سليمة والاهداف محددة , لأجاب الاستاذ مفيد الجزائري كما اجاب مباشرة على اختلاف في الرأي مع الاخ محمود القبطان قبل ايام واراحه . فلماذا لا تريحوا الاخ رزكار ومعه آلاف العراقيين وتكونون واضحين وصريحين؟
اتمنى ان لا تكون اسئلة محرجة تلك التي طرحها بكامل الادب والاتزان الاخ رزكارعقراوي على قيادة الحزب الشيوعي العراقي.. واتمنى ان تجيب عليها تلك القيادة اجابة واضحة وصريحة.. الجميع يطلب من الحزب موقفا جديدا ولكنه لا يحرك ساكنا.. يبدو انه مستفيد من العملية السياسية ويفضل فائدتها هذه على أي عمل سياسي يناقضها او يقف في طريقها . انه يلغي الرؤى السياسية اليسارية الاخرى ويعتبرها هامشية وما يكسبه في العملية السياسية يفوق ما يكسبه من أي تحالف يساري مستقبلي .
الاسئلة في ادناه و(تطفلي) يجيب عليها واعتذر لدى الاخ رزكار .
1.هل يقر الحزب الشيوعي العراقي بمبدأ تعدد منابر اليسار العراقي.؟ ( اعتقد بأنه يقر نظريا بوجود شخصيات يسارية عراقية غيرشيوعية ولا يعترف عمليا بها لأضمحلال دورها . اما قوى اليسار الشيوعي التي انشقت عنه فهو لا يعترف بها ولا بأستقلاليتها وقد يقبل عودتها الى صفوفة صاغرة راضية مرضية).
2.ما هو دور الحزب من وجود هذه المنابر اليسارية. (لا دور ولا اعتراف).
3. هل يؤمن الحزب بضرورة التحالف اليساري.؟ (يؤمن بضرورة التحالف الوطني ايا تكون نتائجه , وتحالفه الحالي مع القائمة العراقية دليل على ذلك , ولم يتحقق لحد الآن تحالف سياسي وطني او يساري تحت قيادته.. فكيف يتحقق التحالف اليساري اذا لم تطرح لحد الآن الرؤية الجمعية على الحد الادنى من العمل المشترك او الجبهوي ؟ ).
4. هل للحزب برنامج محدد للتحالف.؟ (كلا..لم يطرح رؤيته للعمل السياسي اليساري خارج العملية السياسية . فكيف يطرح برنامجا تحالفيا يساريا وهو في تحالف يميني في العملية السياسية ... فقط برنامج العمل الوطني الديمقراطي الصادر بعد المؤتمر الثامن للحزب وهو برنامج لا يخرج عن نطاق العملية السياسية الحالية).
5.هل يعتقد الحزب بأهمية التحالف مع القوى الدينية والقومية مع العمل لتعزيز قوى الصف اليساري. (نعم ... وهو الحاصل والمتحقق الآن , رغم غرابته وشذوذه... و هوالخاسر الوحيد فيه.. ولا يمكن معه العمل او الكلام عن تحالف مع الصف اليساري((تريد يكولون عنه يلعب علحبلين)) ). اعتقد لو ان الاخ رزكار قد طرح هذه الاسئلة والاستفسارات على كوادر الحزب المخلصة ومثقفيه , لجاءت الاجابة واضحة وصريحة ومباشرة. وهم جميعا يتمنون لو ان القيادة تجيب بدون تأخير , الاجابة التي تشفي غليلهم وهم سوف يراقبون موقع الحوار المتمدن للطلاع عليها , ولا اعتقد بأنها سترد. ان كوادر الحزب تجمد اقلامها الان وهي لا تكتب شيئا الا تكرار الماضي واعادة فتح صفحاته , التي لا يفهمها الشباب الحالي ولا يقدرها , لانه لا يرى حركة بأتجاهه في الوقت الحاضر .. لم يتبقى لهذه الكوادر في الحزب الا اسما وتاريخا ينقطعان عن حاضرهما , وينغمس الحزب في عملية سياسية فاشلة في الحاضر وظلام دامس في المستقبل.

#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات