نحن و الحقائق

حسين خوشناو

الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 10:53
المحور: الصحافة والاعلام
    

في أتصال هاتفي قبل أيام طالبنا مسؤل عراقي كبير ايقاف نشر الفضائح التي تتعلق بالحكومة العراقية مؤكداً ان هذه الفضائح ليست سوى نشر غسيل أمام الرأي العام العالمي ، وعقب ذلك أتصل بنا أحد القراء من ضاحية (اوربن ) في سيدني وابلغنا بأن (جماعات أسلامية متشددة) والتي تشارك في الحكومة العراقية الحالية ، تنوي ،إقامت تظاهرة أمام مكتب الفرات في( فيرفيلد) للتنديد بما تنشره الفرات من حقائق لا تخدم المصالح الحزبية والفئوية ، لأطراف معينة في الحكومة العراقية !
ولاكننا نقول لهم ولغيرهم أنه لا يمكن وضع القيود على الحقائق. فالحقائق ليست أجساداً تُقيّد بالسلاسل. ليس هناك حيز محدود للحقائق ، لأن الوجود كلّه حيز للحقائق و الأفكار والكلمة لا تُحبس، والبيان لا يُحجز، والقول لا يُسجن، ولا يمنع جري الفرات سد أو ضوضاء أو عويل من هذا قبيل .
الفرات منبر حرّ، يبث الكلمة دون قيد أو رقيب و للنشر قوانينه وآدابه ما لا يخلّ بالأدب العام والأمن العام وليس هناك من مكبّل يمنع نشره،نحن ننشر الرأي والحقائق بحرية، ونفسح المجال للرأي المضاد ومن لا يعجبه قول أو خبر أو مقال منشور في الفرات، فمن حقه إبداء رأيه ونشر قوله والردّ على ما يرفضه و الميدان مفتوح ليدلي كلّ واحد بدلوه، ولكن لذلك طريقه، والطريق سهلٌ غير مكلف ، كلّ ما يحتاجه الواحد أن يمسك القلم والورق ويسجل رأيه وفكره.
إذا امتنعت الفرات من نشر الرأي الذي يخالفها ويخالف مقالاً أو رأياً منشوراً فيها، فمعنى ذلك أنها غير مستقلة، حاشا للفرات أن تنزل هذه المنزلة ،
الفرات من أول ابتداء لها جعلت الاستقلال ركيزتها و الاستقلال للفرات مثل الهواء للإنسان، ومن هنا فإن الباب مفتوح أمام الجميع ليقولوا ما لديهم. فليس من همنا وعملنا تلوين آراء الآخرين بألوان قناعاتنا. ولكن إذا كان هناك من يعجز عن التعبير، وإبداء رأي سديد، ومن ثم يرفع عقيرته، ويعرض أظافره محاولاً منعنا من البيان، والنشر فوق منبر الفرات، فلن يحدث ذلك أبدا.
لا يُخيف الفرات تهديد أو وعيد. ولن يُسكت الفرات الترهيب والضوضاء والصخب.
الميدان ينادي لمن يقارع الرأي بالرأي، والفكر بالفكر، والقول بالقول.نحن في بلدٍ ديموقراطي، ولسنا نعيش تحت نير أنظمة ايديولوجية قمعية و كلّ إنسان حرّ ليعرض بضاعته هنا.
وإذا كنتم تملكون بضاعة حسنة فاعرضوها وإن كنتم أصحاب كلمة أو فكر فما الذي يمنعكم من نشره؟ لن ينال من الحرية التهديد والضوضاء.
وسوف سنستمر في قول الحقيقة مهما كلفنا الأمر.

#حسين_خوشناو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات