أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - ما هو الحل في إعادة الهيبة لرسول الإسلام؟














المزيد.....


ما هو الحل في إعادة الهيبة لرسول الإسلام؟


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2228 - 2008 / 3 / 22 - 01:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الفترة الماضية زادت حدة الإهانات الموجهة إلى رسول الإسلام، سواء من خلال الرسوم الدنمركية الكاريكاتورية وهذه أشهرها، أو من خلال إعادة تلك الرسوم في جرائد العديد من البلدان الأوروبية الأخرى. لقد سبقت هذه الرسوم بسنوات رواية آيات شيطانية التي صدرت في بريطانيا، وغيرها الكثير من البرامج والقنوات الفضائية الأوربية والأمريكية ـ الغير علمية ـ التي تتناول سيرة رسول الإسلام باستهزاء لا يليق بالبحث العلمي.

كانت صدمة عنيفة للعالم العربي والإسلامي منذ أكثر من سنتين حين نُشرت الرسوم الدنمركية أول مرة. قامت وقتها مظاهرات الاستنكار والعويل والتدمير وحملات المقاطعة للمنتجات الدنمركية وحرق السفارات الأجنبية وغيرها من أفعال الصبية التي لم تُعيد لرسول الإسلام كرامته، لكن زادت الطين بلة. الإهانة استمرت. ازدادت حدة الإهانة، بإعادة نشر نفس الرسوم المسيئة لشخصية رسول الإسلام. والرسوم نعم تستفز مشاعر ملايين المسلمين الذين يسمعون عن هذه الرسوم دون أن يروها، فما بالك لو رأوها؟
والحقيقة إن أي شخص عربي أو شرق أوسطي لا يدين بالإسلام لكنه يعيش في بيئة ووسط تكون فيها الشريعة الإسلامية هي القانون الحاكم والمهيمن على قانون التعامل بين المواطنين لابد أن يشعر بحجم الاستفزاز والضيق الذي يشعر به شريكه في الوطن المسلم عقيدةً.
لكن ما العمل من داخل مجتمعاتنا؟
إن العالم الخارج لا يسمع الحديث الذي نوجهه له، لأن لغته الثقافية والحرية الأدبية والمعايير الأخلاقية وثقافته الاجتماعية تجعل التواصل من خلال مقالات الكُتاب غير مجدية. فنحن بذلك كمن يؤذن في الصحراء الجرداء. مقالاتنا ومحاضراتنا ومؤتمراتنا كمن يتحدث إلى لا شيء. إن حديثنا إلى العالم الخارجي حديث من طرف واحد إلى نفسه مثل المريض عقلياً.

أرى أن الحل يكمن في تغيير السياسات العامة لطريقة التفكير الجماعية من خلال:ـ
• إتاحة الفرصة كاملة أمام كل إنسان وأي إنسان ليمارس إنسانيته بدون إرهاب. و أن يتعبد لإلهه عبادة حرة من غير رعب ولا فرض فروض عبادة عليه ولا تُفرض عليه شريعة دين الدولة الرسمي. فلا يصح والإنسانية تقدمت أن يكون هناك دين رسمي للدولة في ظل الحرية الإنسانية ونمو القدرات الفردية للبشرية التي تجعل كل فرد يختار العقيدة التي يؤمن بها دون السير كالقطيع وراء دين الدولة خوفاً أو رعباً أو رهبة من القوانين المهيمنة والمسيطرة على مجريات الأمور.
• مقاطعة منتجات العالم الخارجي لن تضر الدول الأجنبية المُنتجة في شيء، لكن نحن الذين نخسر أكثر منهم. لذا علينا بالإنتاج الصناعي والعمل الجاد بإخلاص وليس مجرد شعارات واهية.
• تقدم الأمة لن يأتي برفض الآخر أياً ما يكون هذا الأخر سواء مختلف معي في الرأي أو العقيدة أو الدين، لكن بالتوافق والقبول الحقيقي، وليس مجرد مجموعة من الشعارات الجوفاء التي تقال في المحافل الدولية وبعدها يتم عمل أفعال إرهابية تُهين الإنسان وتهدم حقوقه الإنسانية.

كفى غيبوبة. لنفق من غفلتنا. ليتنا نعرف، لكي نصحح، أن أفعال المسلمين المحلية والعالمية هي السبب الرئيسي لإهانة رسول الإسلام.

مع كل التحية والتهنئة بالاحتفال بذكرى ميلاد رسول الإسلام.



#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكتة عند الحلاق، وكتاب إبراهيم عيسى: كتابي عن مبارك وعصره وم ...
- لماذا منع الأزهر الحب والجنس في حياة النبي؟1/2
- حتى متى يكون الأزهر والدين هو المرجعية؟
- كتاب حوارات وقضايا، يجب مواجهته والرد عليه.
- البهائية دين والإسلام دين، يا شيخ الأزهر.
- لا تقل إن شاء الله.
- الجزية الإسلامية المُرعبة؟ أم تطبيق المسلمين الإرهابي؟2
- الجزية الإسلامية المُرعبة؟ أم تطبيق المسلمين الإرهابي؟1
- عيسى المسيح رسول المُهمشين والمضطهدين.
- إسرائيل وتناقض القرآن.
- بنت الشارع المصرية وشرفها الجنسي.
- جاهل؟ أم ظالم؟
- إدمان الكذب.
- لا للجنسية المصرية. نعم للتفكير والحرية.
- الديك الاسكتلندي والأذان الإسلامي.
- تنظيم الأحباش والإرهاب الفكري الإسلامي.
- لا تنسوا عبدالكريم الذي فضح الإسلام والمسلمين.
- الحوار المتمدن: شمس في عصر الظلام.
- كتاب -وهم الإعجاز العلمي-: نور للمسلمين المتخلفين.
- شريعة الصحراء وزراعة الأعضاء: رسالة إلى فتحي سرور.


المزيد.....




- كيفية استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 لمتابعة أقوى ال ...
- رجال دين دروز من سوريا يلتقون بالزعيم الروحي للدروز في إسرائ ...
- شيخ الأزهر يوجه خطابا للأمم المتحدة بسب تهديدات -الإسلاموفوب ...
- الأذان الجماعي في الجامع الأموي.. طقس دمشقي يزيده رمضان حضور ...
- 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى ا ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل جمعا من الشعراء والادباء في الب ...
- 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى ا ...
- المجر تطالب بحماية التراث المسيحي وإغلاق الباب الأوروبي أمام ...
- بسبب عيد المساخر اليهودي الاحتلال يبعد جنودا له من غزة
- كاتب إيطالي: إسرائيل تلعب ورقة الطائفية كما فعلت فرنسا قبل ق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - ما هو الحل في إعادة الهيبة لرسول الإسلام؟