رسالة نضالية إلى المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي الكردستاني

هيبت بافي حلبجة

الحوار المتمدن-العدد: 2228 - 2008 / 3 / 22 - 11:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

رسالة نضالية إلى المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي الكردستاني
هيبت بافي حلبجة ..عن مجلس التضامن – كردستان سوريا
بأسم الواقع المرير الذي يكبل أيامنا ويزهق كل أمل أخضر في حياتنا ، بأسم النشاط الكدحي الطبقي الذي مازال ينبض فؤاده هنا وهناك ومازالت شرائينه وأوردته تتدفق بالبعد اليساري الجذري الراديكالي ، بأسم تلك الأخوة الأنسانية التي تجمعنا في تيار تاريخي أصيل ومتأصل ينافح عن حقوق تلك الشرائح التي تقاسي فاحش الإدقاع والإملاق ، يأسم تلك المعادلات والمبادئ المادية التاريخية في الفلسفة والتشكيلات الأقتصادية ، دعونا ، أيها الأصدقاء والرفاق لاسيما السادة عزيز محمد وكريم أحمد و حميد مجيد موسى وكمال شاكر وكل أعضاء الحزب الشيوعي الكردستاني الأفاضل ، أن نتقدم ، نحن ممثلية مجلس التضامن في سوريا ، بأحر تحياتنا النضالية اليسارية لحزبكم التاريخي ، ونهنئكم بالخطوات الأساسية التي أعنمدتموها في مؤتمركم الرابع ..
بيد أن المسيرة أمامنا مازالت عسيرة وشائكة ، ولن تكون في مطلق الأحوال إلا تعبيراً عن حجم التناقض ما بين الأستبداد والأستغلال والجور من ناحية ، ومفهوم العمل وقيمته والأجور من ناحية أخرى . فالصراع الطبقي لن يكون إلا جوهر المسألة التاريخية في العلاقات الأجتماعية وفي إدراك العلاقة ما بين القوى المنتجة ووسائل الأنتاج ، وسيكون هو الشاهد الحقيقي والمعيار في القضاء على مقولات الأرهاب والعنف والقمع والبطش من ناحية ، ومفاهيم الفساد والأضطهاد والأستعباد من ناحية أحرى .
أيها الرفاق الأعزاء ، نحن نثمن بكل موضوعية جهودكم التي تبذلونها بدون هوادة وبكل قوة فكرية ، في سبيل بناء العراق الحر التعددي الديمقراطي الأتحادي من ناحية ، والمستقل والواحد من ناحية أخرى ، وكذلك المجتمع الذي نطمح ونصبو إليه جميعاً في العدل والمساواة وتكافؤ الفرص وفي إزالة الأستغلال والأستعباد من ناحية ثالثة ..
أيها الأخوة في النضال المشترك ، نحيطكم علماً ، إننا في مجلس التضامن أعنمدنا على مقولة ( المجتمع المدني ) ومفاهيمه ، وبعد إيماننا المطلق أن له الأولوية الأكيدة والأفضلية الفعلية على مفهومي العسكرتاريا والسياسات الضيقة ، فالمدني بكل موضوعية وعلمانية هو الضامن الوحيد لمجتمع متكافل متضامن ، حر ديمقراطي ..
إلى هذا وذاك ، نناشد ، بأسم العمق والبعد اليساري المشترك مابيننا ، تمتين العلاقات النضالية وتقوية الرؤيا الفكرية التي ينبغي أن نسعى إلى تأصيلها ، لذلك ، أيها السادة ، ندعوكم إلى مزيد من التقدم ، والمزيد من أواصر الأخوة ...

عاش اليسار ، عاشت الماركسية ، عاش حزبكم الحزب الشيوعي الكردستاني
حلبجة ..عن مجلس التضامن - كردستان سوريا

#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات