أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يحيى رباح - موسم المزايدات الاسرائيلية !!!














المزيد.....

موسم المزايدات الاسرائيلية !!!


يحيى رباح

الحوار المتمدن-العدد: 2227 - 2008 / 3 / 21 - 02:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


علامات على الطريق -
موسم المزايدات الإسرائيلية!!!
رئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت يجسد الآن حالة مثالية من الضعف للطامحين من حوله في الحكومة الحالية، وهو من أجل أن يتظاهر بأنه يقود السفينة فإنه يدير الدفة بما يرضى الجنرال باراك حينا، وما يرضى تسيبي ليفنى حينا آخر، أو بما يخفف من حدة الهجوم الذي يشنه نتنياهو، بل إن اولمرت لا يكتفي بذلك، بل يزيد هو على اللاعبين من حوله بالمزيد من القرارات والتصريحات التي تدمر آخر الفرص المتاحة لعملية السلام، وآخر الفرص المتاحة أمام المفاوضات التي كانت أبرز النتائج التي تمخض عنها مؤتمر أنا بوليس.
اولمرت ينظر إلى يمينه فيجد ليفني، وينظر إلى يساره فيجد الجنرال باراك الذي هو الآن حجر الزاوية في الائتلاف الحكومي القائم حالياً في إسرائيل بقيادة اولمرت، وبالتالي فإن اولمرت عليه أن يدفع الاستحقاقات المطلوبة أمام هذين اللاعبين وبقية اللاعبين، وهذه الاستحقاقات لا يدفعها اولمرت من جيبه، بل من مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، وأخطرها حمى الاستيطان في القدس وحول القدس، بل إن اولمرت غرق هو الآخر في وحل المزايدات حين يعلن على الملأ أنه مستمر في سياسة توسيع الاستيطان، لكي يبدو انه الفارس الأكثر شجاعة بعد أن اتضح للجميع أن باراك هو حجر الزاوية في الائتلاف الحكومي، إن تحرك هذا الحجر من مكانه انهار الائتلاف وانهار معه المستقبل السياسي للسيد اولمرت.
- هذه المعادلة قاسية جداً:
أن تتحول الحقوق الفلسطينية، أن تتحول عملية السلام، وأن تتحول المفاوضات، رهينة بالكامل لإيقاع اللعبة الداخلية في إسرائيل وأن يخضع المصير الفلسطيني لمواسم المزايدات الإسرائيلية، وخاصة حين تصل هذه المزايدات إلى درجة فاضحة من العنصرية والاستهتار والاستهانة وعربدة القوة الدموية، كما جرى مؤخراً في جبا ليا شمال قطاع غزة، وكما يجري يومياً في الضفة والقدس من ملاحقات واغتيالات وعربدة مقززة لقطعان المستوطنين، وهجوم استيطاني كاسح، وتهديدات حقيقية لمصير القدس وأهلها، وسطو مسلح مكشوف على الأرض الفلسطينية.
- تصوروا بالله عليكم:
إسرائيل تمتلك هذا القدر من الوقاحة والعدوانية والاستهتار إلى حد المطالبة بتعويضات عن الخسائر التي أحدثها الإرهاب الفلسطيني - على حد التعبير الإسرائيلي- أما احتلال شعب واغتصاب أرضه وقتله على مدار اليوم والساعة فهو في نظر اولمرت وجوقته ليس سوى حقوق مقدسة للدفاع عن النفس!!!.
وتصوروا رئيس وزراء يدعي أنه مع خيار السلام، وأنه مع المفاوضات، وأنه مع رؤية الدولتين، ثم يعلن على الملأ أنه مع استمرار الاستيطان الذي يحوَل كل تلك الخيارات والطموحات إلى مجرد خرافة!!!.
نريد أولاً أن نسمع موقفاً واضحاً، وفعلاً محدداً من الإدارة الأميركية، إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، ما هو موقفها، وما هو فعلها المرتبط بهذا الموقف، أما الكلمات، مجرد الكلمات حتى وإن كانت طيبة، فإنها لا تعني شيئاً.
- والحقيقة الأهم:
أن مواسم المزايدات الإسرائيلية، تراكم على أرض الواقع عناصر متزايدة من الإحباط لدى الشعب الفلسطيني، وهذه العناصر تتجمع الآن في الأفق مثلما تتجمع الغيوم في السماء لتنذر بالعواصف والأعاصير والأمطار!!!.
هناك إنذارات كثيرة عن خطورة الوضع، صدرت من الأوروبيين، ومن الأميركيين أنفسهم، ومن الحقائق نفسها التي تقول إن شعبنا بدأ يفقد الأمل لأنه لا يوجد على الأرض ما يوحي بالأمل فما هو البديل حين يصبح الأفق مغلقاً بالكامل، وحين تصل المزايدات الإسرائيلية إلى حد تدمير كل الفرص المتاحة؟؟؟.
هذه أسئلة ستجيب عن نفسها بانفجارات كبرى إذا لم تجد من يجيب عليها بخطوات هامة وملموسة.







#يحيى_رباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علامات على الطريق- لا بد من صنعاء. . .
- ربيع لبنان ربيع فلسطين
- ربيع لبنان وربيع فلسطين
- ثلاثية التهدئه والحصار والحوار
- ماذا نقول ماذا نفعل؟؟؟؟
- الجبهة الديمقراطية.. شجاعة الرؤية !!!
- ابتسامة على وجه حزين
- الهروب إلى الخلاف؟؟؟
- هنا القاهرة
- اول الوطن ام اول الكاؤثة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يحيى رباح - موسم المزايدات الاسرائيلية !!!