الثقافة للجميع .. رسالة إلى من يهمه الأمر

وعد العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 2230 - 2008 / 3 / 24 - 03:55
المحور: المجتمع المدني
    

أوجه هذه الرسالة إلى كل من له غيرة على بلده العراق ويهتم بتاريخه العريق أقول لكم يا أصحاب الضمائر الحية أن عراقنا اليوم هو بأمس الحاجة لمن يعيد التذكير بمؤلفات أعلامه من مؤرخين وباحثين وكتاب ، بطريقة عصرية حديثة يمتزج فيها الموضوع بالماضي والحاضر ويرنو إلى مستقبل زاهر جاعلين من الماضي نقطة انطلاق لمستقبل أكثر تسامحا وانفتاحاً بعيداً عن التعصب والتطرف لنؤسس لأجيال قادمة قاعدة عريضة في مجال العلم والمعرفة ويكون فيها حب الآخر والتفاني من أجله لبنة أساسية ...
أوجه كلامي لكم سادتي الأفاضل .. فلنبدأ نحن فيما بيننا ونشرع متسلحين بالأخوة والتعاون فيما بيننا على تأمين مستقبل أجيالنا فكرياً وثقافياً ولنجعل من حب العراق أرضاً وشعباً عقيدة فوق كل العقائد ولنكن متطرفين إلى حد ما لعراقيتنا وهويتنا العراقية قبل عقائدنا الدينية .. فلنبدأ أخي الفاضل وأختي الفاضلة بهكذا مشروع لنؤمن حياة أكثر طمأنينة لأجيالنا القادمة ولنطلق العنان للأقلام الشابة لتقدم لنا إبداعها الفكري والثقافي ولنعيد النهضة الثقافية إلى المكتبة العراقية وستكتب أسمائكم بماء من الذهب في صفحات العراق الجديد وسيخلدكم التاريخ كما خلد الأولين قبلكم ..
لاتبخلوا بأموالكم وأنفسكم على العراق .. ذلك الأب الطيب الذي تحمل منا ما تحمل من دماء سالت على أرضه ظلماً وإثماً وعدواناً .. فلنزرع الحب في أجنة لم ترى النور بعد ونجعلها تربو على أرض العراق مثقفة واعية مدركة لماضيها العريق عارفة بتفاصيل ماضيها وواعية لحاضرها ومدركة لمستقبلها ...
ونحن اليوم في العراق بأمس الحاجة إلى نهضة ثقافية شاملة وحاجة ماسة إلى إحياء التراث بطريقة عصرية والتبوء بمستقبلنا بطرق علمية بحتة من خلال السير في مشاريع البحوث المستقبلية .. إذ اليوم في العراق هناك العديد من الطاقات الشابة والمبدعة لكن وبسبب صعوبة الوضع الإقتصادي بقيت هذه الطاقات حبيسة النفوس التي عجزت عن تقديم إبداعها لعدم توفر الإمكانات المادية ..
لذا أناشدكم لأجل العراق وشعب العراق أن تقدموا ما تستطيعون تقديمه لنا كي نبدأ بمشروع النهضة الثقافية الشاملة وتحت لواء منظمات المجتمع المدني حيث سنشرع في تأسيس منظمة الثقافة للجميع وتكون إحدى منظمات المجتمع المدني تقدم الخدمات الثقافية للطلبة والباحثين بمختلف الاختصاصات .. وما دعكم لنا إلا مساهمة في إنقاذ العراق ثقافياً وفكرياً .

#وعد_العسكري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات