أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - اليهود والمسلمين والثقافة المغلوطة














المزيد.....

اليهود والمسلمين والثقافة المغلوطة


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2226 - 2008 / 3 / 20 - 00:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اليهود والمسلمين والثقافة المغلوطة

إن المنطق والعقل يجعل الإنسان يفكر فيما يحدث بين المسلمين واليهود، فهم كما ترون كلا الجانبين يريد سحق الآخر، من خلفية ثقافية وليس من خلفية دينية، وإن مثل هذه الثقافة تعبر عن أصحابها عند المسلمين واليهود، ولا تعبر عن أي ديانة، وإن الله سبحانه وتعالى حين أراد بإرسال الرسول إلى الناس أرسله بلسان عربي، أي بلغة من كانوا يسكنون هذه المنطقة، وينطبق ذلك على اليهود والنصارى من أهل الكتاب، يقول تعالى:
((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ)) سورة المائدة آية 77.

ومن الممكن أن يكون دخل في الإسلام من هؤلاء، يقول تعالى:
((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ)) سورة المائدة آية 82.

هذا ما تحدث عنه كتاب الله عن أهل الكتاب من الجانبين، وإن الرسول لم يستورد أشخاص من الدول المجاورة لكي يدخلهم في الإسلام، وحين أقيمت الدولة الإسلامية، وهذا ما أقره القرآن كلام الله، وطبقه الرسول على أرض الواقع، قد جاء بذلك آيات كثيرة لكي يتعايش الجميع في هذه المنطقة دون اعتداء من أي طرف على الآخر، إذا نفذ المسلمين تلك الآيات، يقول تعالى:
((قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ{2} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{3} وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ{4} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{5} لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ{6})) سورة الكافرون.

وهذا ما أمر به الرسول، كيف يتعامل مع من لا يريد الدخول في الإسلام، إذا أراد المسلمين أن يتعايشوا مع اليهود كما كان يفعل النبي فليقرأوا الآيات التي تخص المسلمين وأهل الكتاب، وإن التحزير بعدم الاعتداء جاء إلى الذين آمنوا كي لا يشوهوا صورة الإسلام العظيم، وأن يعدوا ما استطاعوا من قوة كما قال تعالى:
((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)) سورة الأنفال آية 60.

أي لا تكونوا بادئين بالعداء، أي أن هؤلاء أعدائكم وأعداء الله يقومون على نفس الأرض، في الجزيرة العربية وما حولها، ولهم حق الوجود كما للمسلمين حق الوجود، على نفس الأرض، وإذا اعترض أحد على هذا الكلام فهو يعترض على نص الآيات وأن المولى عز وجل يقول:
((الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) سورة المائدة آية 5.

فكيف يحلل لنا رب العزة طعام أهل الكتاب إلا إذا كان لهم الحق مثلما للذين آمنوا الحق، وقد قال الله تعالى للرسول:
((وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ)) سورة التوبة آية 6.

وإن المسلمين لو طبقوا الدين كما أمر به الله ما وصلنا إلى ما نحن فيه من الاضطهاد العالمي للإسلام والمسلمين، ولو تخيلنا أن أهل الكتاب من اليهود والنصارى على حد سواء كانوا يعيشون مع المسلمين في الجزيرة العربية وما حولها في ظل هذا التقدم والإمكانيات ولغة الحوار لأصبحت هذه المنطقة من أجمل مناطق العالم، بلغة التعايش وأن يكون الدين لله والوطن للجميع، من مسلمين وغير مسلمين، ولكن يبدو أن المسلمين واليهود وقعوا فريسة للتآمر الخارجي منذ قديم الأزل، ليظل هذا النزاع مستمر دون إدراك من الجانبان أنهم هم الذين يدفعون الثمن، من قتل هنا وهناك وإنفاق مليارات على السلاح، ظناً منهم أنهم يعيشون في أمن وهذا اعتقاد خاطئ، وإن الأمن لا يأتي بالقوة، وإنما يأتي بالحسنى لمن يجاورك، فماذا لو أنفقت هذه المليارات على تصحيح الثقافة المغلوطة بين المسلمين واليهود؟!.. والتي ذهب بسببها آلاف من القتلى وما زال، وإن جميع النزاعات في شتى بقاع الأرض أوشكت على الانتهاء ولا حياة لمن تنادي في هذه المنطقة الموبوءة وخاصة بين المسلمين واليهود.
ويوجد في العالم آلاف الديانات والمذاهب وهم يتحالفون مع بعض من حيث الاقتصاد والصناعة والتقدم والارتقاء بشعوبهم إلى الأفضل تاركين الدين والعقيدة وحرية الاعتقاد إلى كل إنسان ولهذا أصبحوا أقطاب من القوة والتقدم كما نرى.

رمضان عبد الرحمن علي




#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العربي وارتفاع الأسعار
- عدد سكان العالم
- حلم أتمنى أن يتحقق
- الصراع العربي الإسرائيلي
- القانون والعالم
- وكر الاستبداد في الشرق الأوسط
- عندما يلحق الإنسان بالأنعام
- المطرقة والشعوب العربية
- طغاة ونساء
- ساقية جحا
- العدد في الليمون
- من أجل الأقباط والأقليات
- ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر
- شرع القرآن وشرع الإخوان
- ما هو الوطن
- أين أمن الدولة من تجار المخدرات؟
- مصر وفساد المسؤولين
- أمن الدولة يأتي من أمن الشعب أولاً
- بطانة السوء وتظليل الحكام والشعوب
- على الحكومة أن تعتقل كل الشعب


المزيد.....




- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - اليهود والمسلمين والثقافة المغلوطة