أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - المواطن العربي وارتفاع الأسعار














المزيد.....

المواطن العربي وارتفاع الأسعار


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الحديث عن ارتفاع الأسعار في الوطن العربي يطول شرحه، وبكاء الناس من غلو المعيشة وتدني الأجور وقلة فرص العمل تخلق جو من فساد الأخلاق عند البعض، والبعض ينحرف تجاه السرقة والمخدرات وخلافه، وتفشي الأمراض وانعدام الثقافة والتعليم بسبب غلو المعيشة، ويؤثر ذلك على الأغلبية في الوطن العربي، وهل سبب ارتفاع الأسعار هو لأن الموارد قلت أو انتهت، أدعو الله أن تفحم الموارد في الوطن العربي وتصبح هباءً منثوراً، وعذراً على هذه الجمل، كي يعيش الكل على درجة واحدة، طالما أن الإنسانية انعدمت في هذه الدول، حيث ترى إهدار المليارات في سباق السيارات وفي سباق الخيل و... الخ، وهناك الملايين يعيشون على النفايات، وملايين لا يجدون قوت يومهم في دول الإسلام والمسلمين يا مسلمين، والكلام عن العدل والدين لا ينقطع، أي عدل هذا وأي دين يتكلمون عنه مشايخ هذه الدول، وأمول الدول وحقوق الشعوب تحت أقدام أشخاص من السهل حصرهم وللأسف يتحكمون ويذلون ملايين، وهل الخوف من المستقبل يجعل الإنسان يأكل رزق أخيه الإنسان؟!.. وللعلم يا آكلي أرزاق الناس بالباطل إن الأموال حين تصل إلى كمية معينة تصبح أرقام فقط ولا فائدة خاصة إذا كانت تزيد عن المتطلبات الأساسية، وغير ذلك هي أرقام في أرقام، وسوف اضرب لكم مثل على هذه الأرقام وربما يستفيد منه البعض، لو تخيلنا أحد الأشخاص يمتلك في منزله عشرة آلاف كوب من الماء أو ما شابه ذلك، هل سيقوم باستعمال هذا الكم؟!... أم سيستعمل أكواب بعدد أفراد الأسرة؟!.. والباقي سوف يتراكم عليه التراب.
هكذا الأموال، وبهذا أصبح المسلمين وليس الإسلام رمزاً للعالم في الظلم والاستبداد، وهناك مقولة تقول أن سيد القوم خادمهم، وليس ناهبهم، وأن كل إنسان يعلم ما قدم في حياته، الشيء الذي يجعل العالم بأسره ينظر إلى الشعوب العربية نظرة احتقار، هو ومع ارتفاع الأسعار وقهر هذه الشعوب ومع ذلك كأنهم أموات، وليس لهم أي تأثير أو اعتراض على ما يحصل لهم من ظلم وبطش ليس له مثيل في العالم، وهنا تكون الشعوب العربية بهذا الاستسلام والجبن والخوف قد يكون قد وصلوا إلى قوم فرعون حين استخف قومه فأطاعوه، ثم بعد ذلك يستحي نسائهم ويقتل أبناءهم، منفرد باقتصاد البلاد هو ومن حوله من الظالمين.
ألا يكفيكم يا من تأكلون أموال الشعوب بالباطل وتغتصبون الحقوق أن تعتبروا من آل فرعون؟!.. أم أنكم تريدون أن تصبحوا مثل فرعون الذي طغى في البلاد؟!.. وأعتقد لا يوجد أحد إلا ويعرف عن مصير فرعون كما وعده الله جل وعلا يوم القيامة، جهنم وبئس المصير، ووعد كل من يسلك هذا الطريق، سوف يكون مصيره مثل مصير آل فرعون، ولكن الفرق بين ظلم فرعون وظلم هذا العصر أن فرعون لم يسلم لرب العالمين، فيا ليت رجال الدين يتوقفوا ولو لجزء بسيط عن النفاق والدجل ويرشدوا فراعنة هذا العصر ولا يخشوا في الله لومة لائم، وأن الحياة لن تدوم لأحد، وسوف نقف أمام الله جميعاً، فيا حسرة على من ظلم نفسه في الحياة الدنيا، ولن ينفعه مال الأرض يوم القيامة.
رمضان عبد الرحمن علي




#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدد سكان العالم
- حلم أتمنى أن يتحقق
- الصراع العربي الإسرائيلي
- القانون والعالم
- وكر الاستبداد في الشرق الأوسط
- عندما يلحق الإنسان بالأنعام
- المطرقة والشعوب العربية
- طغاة ونساء
- ساقية جحا
- العدد في الليمون
- من أجل الأقباط والأقليات
- ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر
- شرع القرآن وشرع الإخوان
- ما هو الوطن
- أين أمن الدولة من تجار المخدرات؟
- مصر وفساد المسؤولين
- أمن الدولة يأتي من أمن الشعب أولاً
- بطانة السوء وتظليل الحكام والشعوب
- على الحكومة أن تعتقل كل الشعب
- مين فينا العميل؟


المزيد.....




- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل
- قتيلان جراء اصطدام طائرتين عسكريتين فرنسيتين
- مصر.. إيقاف لاعب قطري معروف بأمر -الإنتربول-
- خطوات أساسية في تناول الطعام لحرق السعرات الحرارية
- إسبانيا.. ظهور أول خروف معدل وراثيا!
- فوائد الجبن ومخاطر الإكثار منه
- إسرائيل متخوفة من فتح جبهة الأردن
- سلالة -إلهة الشمس-.. قصة صعود وسقوط -الإمبراطور الإله- في ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - المواطن العربي وارتفاع الأسعار