أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - إلى الأمام أيها الرفاق














المزيد.....

إلى الأمام أيها الرفاق


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 10:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


من المؤكد انه كان عرسا حقيقيا يوم افتتاح مؤتمر حزبنا العزيز.. وكانت إشارة بالغة الدلالة أن تكون أولى فعالياته مسيرة يقوم بها الرفاق والأصدقاء لتخترق شوارع وميادين مدينة رام الله وتصدح فيها حناجر الرفاق بهتافات معبرة، تمجد الحزب وتؤكد على ثوابته، وتعلن على الملا عن توجهاته الأساسية، كحزب يساري ذو هوية سياسية وفكرية واضحة، حزب للفقراء وللكادحين حزب للتحرر والتقدم والاشتراكية.. وكانت هموم الوطن حاضرة بقوة حيث هتف الرفاق للوحدة الوطنية وضد الانقسام والاقتتال الداخلي وهتفوا ضد الحصار على غزة وتجويعها وضد الاجتياحات الإسرائيلية ودعوا إلى تفعيل المقاومة الشعبية سلاح الجماهير الأمضى ضد الاحتلال وأعلنوا موقفا ضد استمرار التفاوض مع الاحتلال حتى يوقف جرائمه ويوقف الاستيطان وبناء الجدار.. واستكمل نجاح المسيرة بالحضور المكثف والواسع لممثلي القوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية الذين توافدوا بالمئات على قاعة الأرثوذكسي تعبيرا عن اهتمامهم بهذا الحزب واحترامهم له ولتاريخه العريق..
ورغم أن الفوضى قد أصابت أحيانا بعض جلسات المؤتمر إلا انه يمكن القول أن المؤتمر قد سار بشكل جيد على وجه العموم، وتحول إلى ساحات لنقاشات عميقة، ناقش فيها الرفاق جزء من همومهم، وسلطوا الضوء على بعض القضايا التي أسهمت في تراجع حزبهم، وأدت إلى ترهله، وحاولوا إيجاد أجوبة لمشاكل كبيرة-- بعضها يتعلق بالهوية الطبقية للحزب والبعض يتعلق بأداء الهيئات القيادية، التي تولت زمام أمور الحزب طوال عشرة أعوام.. وكان هناك نقد كبير ولاذع في بعض الأحيان لبعض القرارات والسياسات التنظيمية والمالية، وبلغت الجرأة حد تسمية الأشياء بمسمياتها، وقيل للبعض في القيادة انه أخطأ، وللبعض الآخر انه أخطا أكثر..
وقد انشغل جزء هام من الرفاق أعضاء المؤتمر العام في النقاشات الجدية التي جرت في اللجان الفرعية، كما وفي الجلسات العامة للمؤتمر-- أملا بوضع أفضل البرامج السياسية والتنظيمية، وسعيا وراء إحداث تغيير فعلي في نهج الحزب، لتجنيبه الوقوع في الشلل والجمود، أو في أتون الأطماع الشخصية، والطموحات الأنانية.. وذلك استعدادا للمرحلة القادمة التي تحمل لشعبنا وحزبنا تحديات كبيرة.
وقد بذل الرفاق ومن منطلق إيمانهم العميق بحزبهم، وبمبادئه السامية النبيلة، جهدا كبيرا لإنجاح مؤتمرهم.. لإنهاضه من حالته الراهنة وكي يعود إليه من جديد وجهه المشرق كحزب للثوريين والمناضلين الاماجد، ويتواصل بثبات ويتغلغل بعمق بين جماهيره الشعبية-- ولتعود إليه هويته الطبقية-- كحزب للعمال والفلاحين والفقراء وعموم الشغيلة والمضطهدين-- وهي الطبقات التي مازالت تراهن عليه وترنوا إليه كبديل صادق أمين لطرفي الرحى المتصارعان على الساحة الفلسطينية، وليعود إلى موقعه الطبيعي في قيادة نضالها، وقد خيبت القواعد الحزبية كل ظنون المتربصين بالحزب، وعبرت عن سخطها بجلاء من تدهور أوضاع الحزب التنظيمية، وناقشت كذلك بعمق وبمسئولية موضوع تراجع وانحسار ثقة الجماهير بسياسته، وموضوع تدني روح الاعتزاز به من قبل رفاقه وأنصاره.. وكان لنتائج انتخابات اللجنة المركزية دلالات كبيرة.. حيث تم تجديد الهيئات بنسبة تقارب أل 50%، كما وتم زيادة نسبة تمثيل النساء في معظم الهيئات لتصل إلى 25%، وكذلك منحت منظمات الخارج تمثيل اكبر..
وبذلك تكون قواعد حزب الشعب قد قالت كلمتها في المؤتمر، وزكت بوضوح شديد نهج العمل الميداني والكفاحي، وحددت اتجاه مسار الحزب في المرحلة القادمة-- ليكون حزبا ذو شخصية مستقلة، يرسخ حضوره على الخارطة السياسية الوطنية كحزب يساري، معارض بوضوح وجرأة لكل ما يتعارض مع برامجه، ومع مصالح الفئات والطبقات التي يمثلها..
وبختام أعمال المؤتمر-- الذي بدا للوهلة الأولى وكأنه يعقد كاستحقاق فقط، وتحول فعليا إلى محطة لنقد التجربة واخذ الدروس والعبر من مختلف الأخطاء-- تكون الرؤيا قد اتضحت، وتصبح المهمة الأولى التي على الرفاق الانشغال بها.. هي مهمة تحويل قرارات الحزب إلى أفعال.. وتحويل شعاراته إلى واقع.. ومعالجة كل المشاكل التي عانى منها الحزب قبل المؤتمر، وتضميد كل الجراح التي حدثت داخل المؤتمر.. وهذا يتطلب من الجميع السمو والارتقاء عن صغائر الأمور، وتصفية القلوب والنوايا، والابتعاد عن كل ما من شانه إرباك الصفوف، وخلق التصدعات التي لطالما أدمت الحزب وأرهقته وغيبته عن الفعل الجماهيري واشغلته بذاته..
مخيم الفارعة – 17/3/2008






#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرجوحة أطفال عزون
- الإغاثة الزراعية – ربع قرن من العطاء
- محطات في تاريخ حزب مجيد
- فاطمة تودع ابنها الثاني شهيدا
- متى تنفذ الحكومة وعدها للمزارعين متضرري الصقيع..؟
- اللاجئون.. أوضاع تسوء وأحلام تبتعد
- جورج العظيم .. جورج الحكيم
- لأجلك يا غزة اقتادوني إلى المخفر
- شعارات لمسيرات ضد الحصار والعدوان على غزة
- يا سادتي اغضبوا ولو مرّة
- على بوابة الأغوار
- دعوة لعمل تطوعي في رام الله لتطهيرها من آثار بوش
- فلسطينية تتحدى الجدار
- ليس منا من يحبك يا بوش
- عن النساء والتنمية والتوفير والتسليف
- الانطلاقة تستوجب الاستفاقة
- عندما يكون المسئول حاضرا
- اعيادنا مصبوغة بدمائنا
- الاعتداء على وليد العوض عمل جبان يكشف ظلامية الجهة التي تقف ...
- منطق اعوج ونهج عقيم


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - إلى الأمام أيها الرفاق