أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - هل ندفع ... ثمن جريمتهم ؟ مديونية العراق .. في قفص الأتهام !














المزيد.....

هل ندفع ... ثمن جريمتهم ؟ مديونية العراق .. في قفص الأتهام !


محسن صياح غزال

الحوار المتمدن-العدد: 690 - 2003 / 12 / 22 - 04:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   في منتصف عقد الثمانينات , حين كانت الحرب الدائرة على الحدود الشرقية مستعرة , تحصد
الآلاف من الأرواح وتدمر المدن وتحرق الزرع والضرع , وكان الشعب يساق الى المحرقة مكمماً , دون
ارادته وبلا حول ولا قوة , كانت خزينة الدولة من احتياط النقد الأجنبي على وشك الخواء _ أو هي كذلك_
يومها استدار _ الضرورة _ الى من ورطوه بحرب رعناء خاسره لاناقة للشعب فيها ولا جمل . فتحت له البنوك خزائنها ومخازن الأسلحة مشاجبها والحدود أبوابهاوأستنفرت تكنولوجيا المخابرات الأرضية والفضائية
عيونها وآذانها لتضخ المال والسلاح والغازات والمعلومات لحصان طروادتهم الورقي الأهبل .
وقفت أنظمة الخليج والشرق والغرب مع المعتوه في جريمته القذرة ضد شعب جار مسلم ! وكلما زاد أوار
الحرب وتضخم هولها ودمارها كلما ازداد نزيف القروض جرياناً وحجماً _ والحسّابه بتحسب _ حتى بلغت
الديون حجماً اسطورياً . ولم يتوان نظام الجهلة حتى من سرقة المواطنين وبالأكراه بأجبارهم على_ التبرع_
بمدخراتهم من الذهب والمصاغ ! . وبمعادلة بسيطة نجد أن العراق خسر ما لايمكن تعويضه , الأنسان , مئات الألوف من الشباب أحترقوا في حرب رعناء تافهة وغير مبررة _ اللّهم الا لأشباع رغبة السفاح لمزيد من الدماء _ , خواء في خزينة الدولة – حين كان الأحتياطي من العملات يعادل الدخل القومي لثلاث أو أكثر
من دول شرق أوسطية- !! . تدمير البنية التحتية للأقتصاد وتقليص القدرة البشرية من الأنتاج بسبب نزيف الحرب والأجهزة القمعية والأمنية والحزبية وتعطيل حركة الأنتاج والبناء . اتّساع وعمق دائرة الفقر والبطالة
والخراب الأجتماعي والثقافي والروحي للمجتمع وتفشّي الجريمة والرشّوة والمحسوبية والولاءات ..!
والمؤلم والمُخزي بعد كل هذا الخراب والدماروالأبادة للأنسان والوطن , توقفت الحرب عند النقطة التي بدأت منها !!
     +++++++++++
العراقيون على يقين بأن الأنظمة التي آزرت صدام ومّدته بالعون وأسباب البقاء والأستمرار , أنظمة مشتركة بالجريمة , جريمة الحرب وأبادة الأنسان والأوطان وأنتهاك السيادة والأعراف الدولية , والعراقيون على يقين أيظاً أن كل دولار دفعته تلك الأنظمة لنظام أبن العوجة تحول الى رصاصة أو قنبلة أو غازات سامّة للأبادة
الجماعية , لتخلّف عاهات وأقبية ومقابر جماعية تُزرع في كل شبر من أرض الوطن ! . كانت تلك الأنظمة
على علم ومعرفة كاملة بوجهة تلك الأموال ومآلها , وحين كان الشعب العراقي يُذبح ويهان ويجوع والوطن يُدمر ويستباح , كانوا يتفرجون بلا وازع من ضمير , ولم نسمع يومها صراخ وعويل أنصار حقوق الأنسان والعفو الدولية كما نسمعه اليوم !! فجأة صحت ضمائرهم الغائبة منذ عقود وظهر حرصهم المزيف وتباكيهم المنافق _ ليس على حقوق الضحية _ بل على حقوق المجرم القاتل , جزّار الشعب والوطن , جرذ مُختبيء في جحر القمل والفئران !!.
   ++++++++++
واليوم وبعد عقود من الحروب , طحنت رحاها الألاف من شباب هذا الوطن , وقمعاً وحشياً همجياً بشعاً لامثيل له في تأريخ أعتى الفاشيّات الدمويه , ضد الأنسان والحيوان والماء والشجر , ووطن مُخرّب يزيده الفقر والمرض والجريمة ..خراباً , وبعد سقوط نظام مسخٍ
لم يترك سوى أطلال وطن وحقول عظام وأشلاء وبقايا آدمية ! وفي بلدٍ لا وجود فيه لدولة ولا قانون ولا مؤسسات ولا مرافق للحياة الآدمية , لاعمل ولا مال ولا مقومات , تتنادى تلك الأنظمة التي أطالت عمر الفاشيّة وعمّقت نهر الدماء ووسّعت من حقول الموت , مطالبة بحقوق ديونها والفوائد!!! فهل يدفع الضحية للمجرم ثمن أداة الجريمة , وللقاتل ... أتعابه ؟ !
كما كان يفعل شرطيهم الذليل أبن العوجة ؟ . على العراقيين الشرفاء وكل الأخيار في العالم
فضح هؤلاء وتبيان الحقيقة المغموطة بأن ديونهم لنظام الأبادة المقبور لم تأت للعراقيين بغير
الموت , رصاص وغازات سامّة وقبور جماعية ونواح في كل بيت وأطلال ! وعليهم هم دفع
ثمن كل هذه الدماء التي سالت والأرواح التي أُزهقت , وعلينا واجب ممارسة كل أساليب الرفض والأحتجاج والأدانة لهؤلاء , وشنّ حملة رسمية وشعبية , سياسية وأعلامية لفضح
تواطئهم مع مجرمي ابادة الشعب العراقي ومواقفهم المعادية للأنسان والأنسانية ..      



#محسن_صياح_غزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخْذ الشوَرْ.....مِنْ راسْ الثوَر
- تحالف : الوهابيين ..والأعلام المرتزق .. وفلول البعث !!
- هولوكوست .. عراقي ! هذا الخلف .. من ذلك السلف !
- للقاتل ... أيضا- .... حق الأعتراض !!!


المزيد.....




- إيران: قدمنا -عرضًا سخيًا- لإجراء مفاوضات مع أمريكا وننتظر ر ...
- تصعيد فلسطيني ضد هنغاريا بعد زيارة نتنياهو وانسحاب بودابست م ...
- الجزائر تقرر غلق مجالها الجوي أمام مالي
- استمرار جهود الإنقاذ وإزالة الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ...
- دراسة تكشف علاقة جديدة بين السوائل وقصور القلب
- دمار بالممتلكات في عسقلان بعد سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة ...
- RT ترصد آثار القصف الأمريكي على صنعاء
- بزشكيان: على واشنطن إثبات سعيها للتفاوض
- بعد قمة السيسي وماكرون والملك عبدالله.. بيان ثلاثي مشترك بشأ ...
- مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا بشأن الأزمة الأوكرانية في 8 أ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - هل ندفع ... ثمن جريمتهم ؟ مديونية العراق .. في قفص الأتهام !