أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مناضل التميمي - نحن ويوسف في غبار الذئب الغليظ !!














المزيد.....

نحن ويوسف في غبار الذئب الغليظ !!


مناضل التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2224 - 2008 / 3 / 18 - 10:51
المحور: الصحافة والاعلام
    


احياناً تموت فكرة الكتابة حين يصدأ شفار مبراة القلم ، وحين تكبر البشاعة الأسطورية ، وتتفاقم حماقة الفظاعة السياسية لدرجة تورم سيقانها العرجاء واستحواذها على ذخيرة القلم !! ولربما يتساءل لذهن أفحل برلماني أو سياسي عراقي من أن قضية المحمداوي (يوسف) برمتها هي قضية للدفاع والتضامن معه فقط لأخر المطاف ؟ كون أنها تمسه شخصيا ، متناسين المساس المهني والأخلاقي بالقضية نفسها وبحرية الصحافة الحقيقية ، ذلك المساسان اللذان يفوقان كل التوصيفات والتصورات والاشتراطات السياسية ن بغض النظر عن حقيقة الإيضاح الماثلة بمحتوى القضية والذي اخذ إبعادا كبيرة بالإجماع ، مثلما بدا يؤشر لنا بأحقية الكتابة المطلقة ولأسباب ومواقف مبدئية وجوهرية وتاريخية إن جاز التعبير .
ولربما سائلاً ثانٍ يسأل لماذا نكتب ، لربما لأننا لا نعرف ماذا سيحدث، ولكن لماذا يحدث ، وما غاية القضية القصوى ، وهل ثمة قضية واحدة حدثت مثلما بدأت وانتهت بمظلمة يوسف المحمداوي ، وهل فعلاً تتبدل الغايات والنوايا مع وابل مطر الكتابة ، أم أن هناك ثمة خسارة مؤجلة لكل (المحمداويون) في قضية دم يوسف من الذئب ، أو في قضية غياب الكتابة مثلاً ، مع أننا نعِ الكتابات متاهات ، والأسئلة والأجوبة والحلول هي ابلغ المتاهات رغم مزاوجة العمق والوضوح في القضية ، فنحن ومن معنا ومع المحمداوي من مستهلكوا الكتابة وضحاياها نعرف قدرنا والتيّه مثلما تعرف الأيام ماذا سيحدث في جيوب الفصول ، ونعرف أين تستقر نعوشنا مثلما تعرف الأقدار أين توضع نعوش الأخرين بلا أبدان ، وأكفان ، وقبر ، ونعرف قسوة اللحظة الرزية من أنها فاصلة زمنية منتهية ، وأن الحياة حكمة نفكر فيها مثلما نكتب فيها عن المطلق الجمالي ، ونعرف قلوبنا وأوجاعها وانياطها مثلما نعرف قمصاننا الصيفية البيضاء التي تشبه صيف بغداد ، ونعرف عقولنا مثلما نعرف مساحات بساتين التأمل والكتابة والتيه الذي لا يشبهه أي تيه آخر ، ونعرف التلاشي بمعناه الحقيقي مثلما نعرف ُ الجنائز المعلقة على آلة الحدباء ، ونعرف النار آتية لا محالة مثلما نعرفها آتية كي تلتهب بنا لتضيء الحاضر بموت الماضي وموت ممن تبقى ، ونعرف جدارة الجرأة التي يمتلكها كل من (واثق الخطوة يمشي ملكا) مثلما نعرف جدارة المحمداوي يوسف ، الذي هو جدير بحمل مشعل الكتابة وبمعناها الحقيقي والعميق ، وأنه أشجع من السياسيين الكثار من الذين استعانوا برافعة السياسة وقبة البرلمان ، فلا ريب أن يدعونا بعض الفحول السياسية من جديد في أماكن مهجورة تقودنا وطنياتهم بمسيرة الإيغال لغابة التوحش ألعنفي ، ومن ثم إلى انتحار جماعي مدروس على طريقة الحيتان !! تلك الوطنيات المغلفة والمعلبة (بشكرلمة ) الشعارات المهلكة ، والتي هي أداة المفسدين حسب نظرية (أوسكار وايلد) ولأننا نؤمن مقدماً نحن في مهب كونية العنف الشاملة إلى مدى الفظاعة ؟!! وما لا نعرفه تماماً ، هل يصلح العقل الإنساني مصداً لهذا الزمن الموسوم بالانهيارات الكبرى؟ وهل فعلاً هناك ثمة فوضى ، أم أن الأزمنة الحديثة موسومة بالخضوع اللا نهائي لنظام التهميش والرعب والتهديد والقتل ونظرية المؤامرة (السكواتزمية ) إن صح التعبير؟!! وإلا أين المخرج من هذا التلاشي .....
فإما نكون أو لا نكون ، وفي اعتقادي أن الآتي سيفرض نفسه بنفسه ، والعالم برمته لم يعد يملك مبرراً لمثل هذه الفضاعات خاصة وأنه يقترب من الكوارث الكونية ؟!!
متى نعِ انسانوية العالم والإنسان المثقف معاً ، هل فعلاً قيمة وجودنا تكمن في ما يقرره منطق الفعل الإنساني الغير مستلب من العقل الحيواني ، وهل يؤمن الآخرون من أن الإنسان بالتالي هو كائن استهلاكي أكثر مما هو كائن سياسي ، وحين تموت فكرة المواطن والوطن حتماً ستموت السياسة أولاً ، ومن ثم تكبر فكرة تهميش الفهم والوعي بتعميم قانون الغاب الزاعق وهيمنة الغبار الغليظ ..!؟
أخيراً بقي أن نقول نحن مع الحق ، والحق مع المحمداوي يوسف ، ونحن ومن معنا ومع يوسف في غبار الذئب الغليظ.



#مناضل_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. رئيس غرفة الدواء لـ CNN: الشركات حصلت على جزء من مستحق ...
- ناشطة أوكرانية: الوضع في الجبهة أسوأ من أي وقت مضى
- حادثة هزت الشارع الموريتاني في سابقة غير مألوفة أغتصاب جماعي ...
- سكان الضاحية الجنوبية في بيروت يعيدون بناء منازلهم بعد الهجم ...
- سكان كيبوتس -عين هاشولشا- يعيدون بناء المنازل التي تم تدمير ...
- شولتس يرفض التكهنات بشأن وجود قوات ألمانية في أوكرانيا
- من حرّض ترمب للتهديد بـ-جحيم- في الشرق الأوسط؟.. إعلام عبري ...
- بيتر نافارو يعود للبيت الأبيض
- المرشح الرئاسي الأوفر حظا في رومانيا يتعهد بوقف المساعدات ال ...
- فوائد مدهشة لشرب القهوة يوميا!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مناضل التميمي - نحن ويوسف في غبار الذئب الغليظ !!