أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختى - الذكرى ال20 لكارثة حلبجة














المزيد.....

الذكرى ال20 لكارثة حلبجة


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2224 - 2008 / 3 / 18 - 02:22
المحور: القضية الكردية
    


كان قبل عشرون عاما بالتحديد وكانت الثورة الكردية فى اوج عنفوانها حيث كانت قد بدأت الثورة بتطبيق خطة استراتيجية لضرب العدو الفاشى وقواته بتكتيكات وخطط عسكرية جديدة وهى شن حملات وهجمات قوية ومكثفة وباعداد كبيرة من قوات البيشمركة وقوات الدفاع الشعبى على قواعد النظام الصدامى العسكرية بدلا من حرب العصابات والمجموعات الصغيرة من البيشمركة لضرب قافلة او موقع صغير ومن ثم الانسحاب السريع الى قواعدهم حيث تمكنت الثورة بقواتها من البيشمركة والدفاع الشعبى من الحاق خسائر عسكرية كبيرة بقوات النظام فى اروع ملاحم بطولية قل نظيره فى الثورات الشعبية كثورة الكرد التحررية والدفاعية حيث سقطت مواقع الوية كاملة ومقرات افواج النظام فى يد الثوار كملحمة سوتك وتحرير كانى ماصى وديرالوك ومطار بامرنى وعمليات اخرى كبيرة وقتل واسر اعداد كبيرة من جيش النظام وضباطه الكبار مما افقد قادة الحكم الفاشى صوابهم ولم يتمكنوا من الرد الا بالوسائل القذرة والدنيئة باستخدام الاسلحة الكيمياوية المحرمة والممنوعة دوليا بموجب مواثيق المنظمة الدولية واتفاقيات جنيف تحت مبررات واهية لم يكن لها اساس من الواقعية والصواب كون الكرد قد ادخلوا القوات الايرانية الى داخل الحدود العراقية . حيث كانت القوات الايرانية بالاساس موجودة داخل الاراضى العراقية فى المناطق التى كانت قد تمكنت ايران من اختراق جبهات الحرب للقوات العراقية فى مناطق كثيرة فلو افترضنا ما تحججوا به واقعا فى حلبجة الشهيدة فما بال منطقة بهدينان اى محافظة دهوك وماذا كان مبررهم لضربها بالاسلحة الكيمياوية مع العلم ان منطقة محافظة دهوك تبعد مئات الكيلومترات من الحدود الايرانية ومن جبهات الحرب .
لقد تعمد النظام البائد لضرب وقمع الارادة القوية والصلبة للثوار الكرد بعد ان يئس من اخماد نيران ثورة شعب اراد ان يحافظ على وجوده فى ارضه ووجه ثوران حقده وطغيانه وغليان وحشيته الى مدينة حلبجة الشهيدة التى راى بانها هدف سهل المنال لطائراته حيث هناك بلدة نائمة لاتحتوى الا على النساء والاطفال والشيوخ ليخمد نيران غضبه ولينتقم من خسائره الفظيعة التى اصابت قواته ومواقعه العسكرية على يد البيشمركة الابطال فى ذرى جبال كردستان وليخمد فى نفسية الثوار الروح الثورية المتفجرة على الظلم والعدوان ولبث الرعب واليأس فى نفسية المقاتل الكردى للتراجع عن الطريق الثورى الهادر ، ولكن حساباتهم كانت خاطئة ، حيث ان المذبحة التى اقامها النظام فى بلدة حلبجة قد الشهيدة لم تقلل من عزيمة البيشمركة بل زادهم اصرارا وعنادا لخوض النضال بشراسة واقدام اكثر قوة وعزيمة رغم المصاب الاليم الذى الذى احدثته الجريمة النكراء التى كانت تنم عن مدى وحشية الفاعلين وهستيريتهم وحقدهم الاعمى ضد شعب كان يدافع عن حقوقه الانسانية وقضيته العادلة المتمثلة بالاعتراف بحقوقه كجزء من الشعب العراقى له حقوقه ومميزاته القومية والتى كان يريد الاحتفاظ بهويته القومية كشعب يستحق ان يعيش اسوة بكل الشعوب والاجناس لا ان تهضم حقوقه وتبيد ثقافته وتراثه وصهره فى القوميات الاخرى .
ان كارثة حابجة هى كارثة انسانية بحق انها كانت كمحرقة موت شديد وسريع فالالاف من الاطفال والنسوة والشيوخ الذين لم يكن لهم ذنب سوى انهم كرد لاغير قد احرقوا وشوهوا وقتلوا خلال ساعات بل دقائق قد برهنت للانسانية جمعاء مدى خطورة سباق التسلح المحذور على الحياة الانسانية على هذا الكوكب وخاصة اذا وقعت فى ايدى انظمة لا تعى ولا تعرف القيمة الانسانية ولا تعترف بحقوق الانسان ولا بالقوانين الارضية ولا الاديان والشرائع السماوية التى تحرم استخدام مثل هذه الاسلحة الفتاكة والتى لازالت بعض الانظمة الدكتاتورية تسعى للحصول عليها ولليوم بنية استخدامها ضد الشعوب فيما اذا تهززت مصالهم او تعارضت مع شعب او قوم من الاقوام او البلدان . ان احياء الذكرى العشرين لهذه الكارثة اليوم فى بلدة حلبجة الشهيدة وبحضور دولى مكثف تمثلت الحضور من 88 دولة ممثلين ومنظمات انسانية دولية لهو الدليل على حجم الكارثة والتى كانت الاولى من نوعها ينفذها دكتاتور ضد شعبه لمجرد معارضته لاساليب ذلك الدكتاتور وانها لمناسبة جيدة كى ترفع الشعوب المحبة للسلم والخير والتعايش الاممى ان ترفع من صوتها عاليا ضد كل الانتهاكات التى تنفذ بحق الامم والشعوب المظلومة والتى لازالت تئن تحت رحمة العساكر والدكتاتوريين اينما كانوا سواء فى كردستان او فلسطين او امريكا اللاتينية او اى مكان كان اخر من العالم .
وفى هذا اليوم الحزين والاسود فى تاريخ الشعب الكردى ينبغى ان تبادر كل الشعوب الخيرة والمحبة للخير والسلام الى دعم القضية الكردية اينما كانت سواء داخل العراق او تركيا او ايران اوسوريا وغيرها من البلدان التى يعيش فيها الكرد للدفاع عنهم ومساندة قضاياهم العادلة فى المحافظة عليهم من الابادة والظلم كما دأب النظام التركى فى الاونة الاخيرة للاجهاض على حرية هذا الشعب ، وبالاخص الواجب يفرض على الاخوة العرب الذين تربطهم مع الكرد اواصر اخوية وتاريخية ودينية وثقافية واجتماعية ان تبادر الى فتح ابواب التعاون المشترك على مصراعيها لبناء علاقات ود واخاء مثمر لما فيه مصلحة الشعبين العربى والكردى وبناء جسور متينة تدعمها دعامات وأسس قوية لاتهزها اعاصير اعداء الشعبين وان يدع الجانبين الاحقاد والمهاترات الخالية والتى لاتخدم اى منهما سوى اعداء الشعبين .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكى والتشكيلة المقبلة لحكومته
- يوم المرأة العالمى
- القوات التركية تنهى عملياتها العسكرية
- الاجتياح التركى لحدود العراق الشمالية الاهداف والنوايا
- الانتخابات الباكستانية اثبتت ان تحقيق الديمقراطية لا بد من ت ...
- حلال لهم وحرام على غيرهم
- على حكومة اقليم كردستان مضاعفة الجهود مع القوى الخيرة
- واخيرا روسيا تنتبه الى خطورة ايران النووية
- انقلاب 8 شباط الاسود 1963 كان ضربة لديمقراطية الدولة الحديثة
- على القوى الديمقراطية واليسارية ان تتوحد
- هل ينتظر العراقيون سنوات اخرى كى تتوافق المصالح السياسية ؟
- لبنان الواجهة السورية والايرانية ضد امريكا
- احداث الموصل والبصرة اثبتت ان الارهاب
- الحراك السياسى فى العراق اليوم
- لجنة حماية المستهلكين خطوة جيدة فى مسار خدمة المواطن العراقى
- الى هيفاء واطفالها الاربعة الذين لم يسعدوا برأس السنةالجديدة ...
- بناذير بوتو امست ضحية للديمقراطية
- يا له من كثرة تحالفات وتراجع عن السياسات
- هل ان اعضاء البرلمان فى العراق يمثلون الشعب العراقى
- الدولة الفلسطينية المرتقبة يتطلب ان تكون علمانية والا------- ...


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختى - الذكرى ال20 لكارثة حلبجة