أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوفل الخاقاني - الشيعة بين عقيدة الامامة ..وفرضية ولاية الفقيه














المزيد.....

الشيعة بين عقيدة الامامة ..وفرضية ولاية الفقيه


نوفل الخاقاني

الحوار المتمدن-العدد: 2235 - 2008 / 3 / 29 - 08:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعتبر قضية الإمامة الدعامة الاساسية والركيزة المتينة التي قام عليها ومن اجلها التشيع. فكثير من الباحثين يرجعون سبب ظهور هذا المذهب الى احداث السقيفة وما تمخض عنها من نتائج كان من ابرزها تنصيب ابي بكر خليفة للمسلمين, وازاحة الحزب الهاشمي المتمثل بالامام علي بن ابي طالب عن الخلافة واقصائه عنها.وكان اعتزال سبعة من كبار الصحابة بيعة ابي بكر بالاضافة لبني هاشم البذرة الاولى لقيام هذا المذهب, ومما يعضد هذا الرأي هو ان الكثير من هؤلاء الصحابة كانوا قد
نشروا التشيع فيما بعد وتحولت المدن التي مروا فيها مراكز مهمة من مراكز التشيع, فعمار بن ياسر حين اصبح والياً على الكوفة, اصبحت الكوفة فيما بعد "علوية النزعة",.كذلك الامر نفسه ينطبق على سلمان الفارسي الذي اصبح والياً على المدائن, اما ابا ذر فقد غرس بذور التشيع في منطقة عاملة "جبل عامل جنوب لبنان" اثناء مروره بها منفياً من قبل الخليفة الثالث عثمان بن عفان.ولعلنا الآت لسنا معنيين بتحديد تاريخ ظهور التشيع كمذهب اسلامي بقدر ما نعنى بموضوع الامامة السبب الرئيس لظهور ذلك المذهب.الامامة هي منصب الهي يثبت بالنص من قبل الله للامام.اي بالتعيين.والامام هو القائد الذي يقود الامة ويتحمل عبء هذه المسؤولية في المسائل الدينية والاجتماعية والسياسية ويرتبط عمله بالمحيط الذي يعيش فيه ومدى سعة المجال الذي يعمل فيه او ضيقه)) -الشيعة في الاسلام للعلامة الطباطبائي ص 163-ويترتب على ذلك ان الشخص الذي تناط به الامامة ان يكون معصوما لكي يحترز عن الخطأوالضلال في تبليغ وتنفيذ الاحكام الالهية في الارض. ولذلك اشترط الشيعة في ائمتهم مبدأ "العصمة.وبمرور الايام ترسخ مبدأ الامامة عند الشيعة حتى اصبح احد الاصول الخمسة العقائدية المهمة لديهم والتي يتوجب على الملكلف احرازها اجتهاداً لاتقليداً كما نص على ذلك جمهور فقهائهم, والتي تشتمل فضلاً عنها" الامامة" التوحيد والنبوة والعدل والمعاد.ويتمتع الامام بموجب ذلك بحاكمية مطلقة على الامة تتيح له التدخل حتى بالشؤون الخاصة استنادا على قوله تعالى"النبي اولى بالمؤنين من انفسهم"-الاحزاب آية 6- والى قول الرسول في حديث الغدير الذائع الصيت:" الست اولى بكم من انفسكم؟! قالوا بلى.قال:فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه"- الغدير للاميني المجلد الاول-ونتيجة لهذا الاعتقاد بمسألة الامامة والتعمق فيها فقد اطلق الشيعة على انفسهم "الامامية" . ان الاعتقاد بامامة شخص ما يعني ضمناً رفض اي شخص آخر يتسنم زمام الامور ولاتنطبق عليه صفات او شروط الامامة والتي من اهمها الاختيار الالهي والتعيين بالنص واخيراً العصمة.لذلك رفض الشيعة خلافة كل الخفاء الذين تسنموا زمام السلطة الاسلامية من ابي بكر الى اخر خليفة عرفه العالم الاسلامي..ولعل هذا هو السبب الذي حدى بمناوئيهم بوصمهم بلقب "الروافض".يؤمن الشيعة الامامية بإمامة اثني عشر اماماً يبدؤون بعلي بن ابي طالب وت 40 ه ويختمون بالمهدي المنتظر غاب عن الانظار سنة 260 ه.وبعد غيبة الامام الثاني عشر اتجه الشيعة الى سلطة الفقهاء باعتبارهم نواباً للمعصوم في الامور الدينية
"فمن كان من الفقهاء حافظاً لنفسه صائناً لدينه فعلى العوام ان يقلدوه". وهكذا نشأ مبدأ التقليد عند الامامية في اوائل القرن الرابع الهجري اذ تأسست اولى مراز الفقه الشيعي في قم وكان من ابرز علمائها الكليني ومحمد بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ت381 ه. ومن ثم ظهرت المدرسة البغدادية في الفقه الشيعي التي اسسها الشيخ محمد بن النعمان المعروف بالشيخ المفيد ت 408 ه. ومن بعده السيد المرتضى علم الهدى وهو اخو الشريف الرضي . وبتسنم الشيخ ابي جعفر الطوسي زمام المرجعية شهدت المدرسة الدينية الفقهية الشيعية والتي يطلق عليها اصطلاحاً بالحوزة العلمية انعطافةً تاريخية مهمة تمثلت بهجرة الشيخ الطوسي للنجف عام عام 447 ه وذلك بعد تعرض مكتبات الشيعة للاحراق من قبل السلاجقة, وحتى مجلس الطوسي نفسه لم يسلم من الاعتداء...كان انتقال الطوسي لمدينة النجف ايذانا ببدء مرحلة جديدة وبتحول النجف الى مركز علمي من اهم مراكز التشيع الدينية في العالم لحد الآن.
وفي خلال الفترة الممتدة من غياب المهدي الى العصر الحديث التجأ الشيعة الى علمائهم في الامور الدينية. اما هؤلاء العلماء فقد حرموا على انفسهم الخوض في غمار العمل السياسي واقتصر دورهم على العمل الديني وفي احسن الاحوال الاجتماعي. منتظرين خروج المهدي ليتسنم المنصب المناط به.ملزمين انفسهم باحاديث عدة لاتجيز
العمل السياسي من قبل ظهوره"كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله"- الكافي للكليني ج 8 ص 264-
"كل راية ترفع قبل قيام القائم صاحبها طاغوت"- كتاب الغيبة للنعماني ص 114 و115-
"ماخرج ولايخرج منا اهل البيت الى قيام قائمنا احد ليدفع ظلما او ينعش حقا الا اصطلمته البلية وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشيعتنا"- مدينة المعاجز السيد هاشم البحراني ج 6 ص 142-
" كل راية ترفع قبل قيام القائم صاحبها ظالم" - الحر العاملي الفصول المهمة ص45-



#نوفل_الخاقاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي -مقاربة تاريخية-


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوفل الخاقاني - الشيعة بين عقيدة الامامة ..وفرضية ولاية الفقيه