أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - امريكا وفلسطين والنفط














المزيد.....

امريكا وفلسطين والنفط


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن في فلسطين على وجه الخصوص، ننتظر بفارغ الصبر قدوم السيد "ديك تشيني" نائب الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الذي كان وزيراً للدفاع في إدارة الرئيس جورج بوش الأب، حيث ذكرت الأنباء أنه قادم في جولة للمنطقة تشمل الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والعديد من دول المنطقة وعلى جدول أعمال هذه الزيارة نقطتين:
النقطة الأولى: حلحلة الاستعصاء القائم حالياً في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وخاصة بعد وجبات العنف الدموية، والهجوم الاستيطاني المستعر، إيصال المفاوضات التي بالكاد بدأت إلى حد الجمود واليأس، والمحاولات الجارية من قبل إسرائيل لإضعاف السلطة الوطنية.
النقطة الثانية: محاولة السيطرة على أسعار النفط التي تجاوزت الخيال، قرابة مئة وتسعة دولارات للبرميل حتى الآن، وما ينتج عن ارتفاع أسعار النفط من اضطراب في دورات الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من حالة ركود قد تصبح أكثر خطورة.


نحمد الله كثيراً:
أن جولة ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي، تشارك فيها القضية الفلسطينية مع قضية النفط، وهذا يعني أن النظام الإقليمي العربي رغم خلافاته العميقة التي تنعكس بحدة في فلسطين ولبنان والعراق والسودان والإعلام والبث الفضائي والممانعة والاعتدال، النظام الإقليمي العربي لديه فرصة كبيرة هذه المرّة لكي يضخ حياة جديدة في طلباته القديمة، فهو مثلاً يستطيع أن يعطي أهمية جديدة لمبادرة السلام العربية التي تجاهلتها إسرائيل، بل أخرجتها من دائرة التنفيذ و رمتها خلف الذاكرة ، وتعاملت معها كأن لم تكن، مع أنها وقت صدورها كانت بمثابة جائزة كبرى لم تحلم إسرائيل بها من قبل، ولكن بعد طرحها، والتأكيد عليها المرّة تلو الأخرى، اتسعت أشداق إسرائيل وسال لعابها على المزيد من الهدايا والمكافآت المجانية، ولسان حالها يقول، هل من مزيد.

ها هو النفط يفرض حضوره هذه المرّة، ليس عن طريق قطع إمدادات النفط كما في حرب أكتوبر تشرين عام 1973، وليس من خلال خفض كميات الإنتاج، بل لأن الآلة الصناعية الغربية تريد المزيد والمزيد، ومن ذا الذي يساعد سوى النظام الإقليمي العربي ؟
وما داموا لا يستطيعون المساعدة, فلماذا لا يستفيدون, وهل هناك فائدة ذات قيمة أهم من الاستثمار في القضية الفلسطينية ؟
الاستثمار في القضية لا يعني تحرير فلسطين من النهر إلى البحر , ولا عودة جميع اللاجئين , بل تعميق رؤية الدولتين للرئيس بوش , دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 , وعاصمتها القدس الشريف , وهذه كلها مقرة في قرارات الشرعية الدولية , على أن يتم ذلك من خلال مفاوضات جادة , كما ذكر الأخ أبو علاء , مفاوضات جادة وليست ألاعيب لإحراق الوقت كما يفعل الإسرائيليون, ولا نريد في هذا الموضوع أكثر من شهادة شاهد من أهلها , وهو الجنرال دايتون المنسق الأمني الأمريكي وزملائه الجنرال فريزر والجنرال جونز , فالجنرال دايتون جأر بالشكوى أخيرا , وباح بما يجب البوح به بعد أن كتم ذلك في قلبه فترة طويلة , وقال بالفم الملآن , أن الحكومة الإسرائيلية الحالية , التي تصورها اولمرت ويلعب فيها الدور الحاسم باراك تعمل بشكل منهجي على إضعاف السلطة الوطنية برئاسة الرئيس أبو مازن , وتفشل الخطة الأمنية الفلسطينية , وتفرض طريق سيطرة السلطة على مناطق الفلتات الأمني .
وما أشبه الليلة بالبارحة :
فلقد سبق للجنرال باراك عندما كان رئيسا للوزراء أن لعب اللعبة نفسها مع الجنرال شارون لإفشال وتدمير السلطة الوطنية الفلسطينية والتي كان على رأسها الرئيس ياسر عرفات رحمه الله.
أمام هذه الحقائق الدامغة:
ماذا سيقول ديك شيني ؟ والاهم ما الذي سيفعله ديك شيني والإدارة الأمريكية كلها ؟
هاهو الوقت يحترق بتعمد
والمشاكل تتفاقم
وثمة من يقول أن هناك انتفاضة ثالثة على الأبواب , فما الذي ستفعله الإدارة الأمريكية التي تقول كلاما رائعا ومنطقيا ولكنها حتى ألان , ومنذ مؤتمر أنا بوليس , ورغم كل الزيارات المكوكية , لم تستطع أن تقنع إسرائيل بالزحزحة ولو سنتمترا واحدا عن مواقفها المدمرة للسلام وهي مواصلة العدوان الدموي , ومواصلة الاستيطان المفضوح , ومواصله انتهاز أي فرصه تستفيد منها في إضعاف وتدمير السلطة , ومواصلة إحراق الوقت .
بدورنا نقول للسيد ديك تشيني:
أهلا وسهلا بك في المنطقة من البحرين وحتى رام الله , وأنت خبير بالمنطقة وقضاياها , وسبق لك أن أدرت الملفات الأكثر تعقيدا وصعوبة , وفي إمكانك أن تحتفظ لك ولرئيسك ولإدارتك بموقع متميز في هذه المنطقة إن استطعت أن تلعب الدور الذي يجب أن يلعب على صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي , الذي ليس له سوى مفتاح واحد للنجاح ,
وهو الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ,
إن هذه رؤيتكم في الإدارة الحالية
فهل انتم جادون في تحقيق هذه الرؤية ؟



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زارعة الأمل حاضنة الأجيال
- حديث بين الدموع
- المبادرة اليمنية والارادة الفلسطينية
- الممكن والمستحيل في إعلان الاستقلال
- غزة اول الدولة ام نهاية الدولة
- انتحار الورد ؟
- الوضع الفلسطيني أين العقدة
- لبنان الاخضر لبنان المحترق
- ماوراء الحدث
- المشهد اكثر تعقيدا
- الدم يزهر وردا
- جنازة في عرس وعرس في جنازة
- على أبواب المؤتمر السادس
- فن المصالحة ؟
- الموت موجود والدواء مفقود
- الثلث الضامن والأرتباط المعطل !
- التعليم وقاعدة الانطلاق الرئيسية
- رسائل دموية
- اللواء صائب نصار وزمن الثورة
- اوقفوا هذا الانتهاك


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - امريكا وفلسطين والنفط