أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - حذار فالعدو ما زال يشكل خطراً كبيراً














المزيد.....

حذار فالعدو ما زال يشكل خطراً كبيراً


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 689 - 2003 / 12 / 21 - 09:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لم يغمر أي حدث شعبنا بالفرح والابتهاج كفرحه وابتهاجه باعتقال الجلاد صدام حسين الذي أذاق أبناءه من الويلات والمصائب والقتل والإرهاب والسجون ما لم يفعله أي دكتاتور في عصرنا الحاضر، فقد كان كابوساً خطيراً يجثم على صدورنا وتحت إمرته جهاز حزبي [ حزب البعث الذي حوله إلى جهاز استخباراتي وقمعي ] بالإضافة إلى الأجهزة ألأمنية المتعددة ،والتي تضم مئات الألوف من المراتب والضباط الذين تدربوا على القتل دون إحساس إنساني تجاه أبناء شعبنا ، وقد دربوا على استخدام كل الوسائل والسبل الإجرامية مهما كانت قساوتها ، وجعل منهم وحوشاً آدمية متعطشة للدماء ، لا تعرف معنى الرحمة أذ كان المهم عندهم هو حماية وبقاء واستمرار النظام الدكتاتوري الصدامي الفاشي حتى لو أدى ذلك إلى إبادة مئات الألوف من بني جلدتهم ، لقاء ماكانوا ينالون من مكارم وهدايا سيدهم الجلاد صدام ،فكان أن دفع شعبنا جراء هذه الوحشية أكثر من مليوني شهيد قتلوا على أيدي هؤلاء الجلادين المتوحشين ،هذا بالإضافة إلى هجرة ما يزيد على الأربعة ملايين مواطن إلى بلدان اللجوء في أوربا وأمريكا واستراليا وغيرها من البلدان الأخرى ، لكي يبقى الجلاد على سلطته ، ولكي ينعم أعوانه ومريديه بالحياة المرفهة على حساب بؤس وعذابات وجوع أبناء شعبنا .
أن اعتقال المجرم الدكتاتور على الرغم من أهميته الكبرى لشعبنا, فأن هذا الأنتصار لا يمكن أن يجعل شعبنا وقواه الوطنية على اختلاف أطيافها وتوجهاتها تصاب بالخدر والاطمئنان ، ويخطئ من يظن أن اعتقال صدام يعني زوال الخطر الذي يهدد شعبنا ومستقبله ومصيره ، فالنظام الصدامي قضى خمسة وثلاثين عاماً في بناء حزبه الفاشي ، وأجهزته القمعية ، وقواته العسكرية المتمثلة بالحرس الجمهوري ، وما يسمى بجيش القدس كذباً وزورا!! ، وفدائيي صدام ، وسائر الأجهزة الأمنية التي كانت قد ربطت مصيرها بمصير الطاغية ، وحصلت من خلال ارتباطها به ،على الكثير من المكاسب والعطايا والهبات ، وبلمح البصر فقدت هذه القوى إمتيازاتها ومكاسبها ومصالحها .
و كما علمتنا التجارب السابقة فإن هذه القوى التي فقدت بسرعة أمتيازاتها ومكاسبها نمن النظام المحور تحاول أن تبدي شراسة مضاعفة في سبيل أستعادة نفوذها بعد إسقاطها من الحكم ، ولذلك فإن مهمة الحفاظ على العهد الجديد أصعب بكثير من مهمة إسقاط العدو واستلام السلطة ، فهذه القوى تحن اليوم أكثر من أي يوم مضى لانتهاز الفرص والوثوب إلى السلطة من جديد ، وهي بما تملكه من خبرة قتالية ومن أسلحة لا تعد ولا تحصى ، ومن الأموال الهائلة التي سرقها النظام المنهار من ثروات الشعب قبل سقوطه ، وهو اليوم يوظفها للعمليات الإجرامية ضد قوات التحالف وضد أبناء شعبنا على حد سواء ، يحدوهم الأمل بإجبار قوات التحالف على مغادرة البلاد في وقت لم يحقق مجلس الحكم إنجاز بناء قوات عسكرية أوأجهزة أمنية قادرة على الوقوف بوجه أية محاولة من جانب تلك القوى الساعية للوثوب إلى السلطة من جديد .
إن تلك الشواهد التاريخية ما تزال ماثلة أمام أعيننا ، فلم يكد يمضِي على إسقاط نظام حكم البعث في أنقلاب18 تشرين1963 ،على يد عبد السلام عارف حتى قام البعثيون بمحاولة انقلابية بعد بضعة أشهر ، ورغم تمكن عارف من قمع المحاولة الانقلابية في مهدها ، لكن الأحلام ظلت تراود البعثيين بالوثوب إلى السلطة من جديد ، وبالفعل تحقق لهم ذلك في انقلابهم المشؤوم في 17 تموز 1968، ثم انقلابهم الثاني على شريكيهم عبد الرزاق النايف ، وإبراهيم الداؤد في 30 تموز،أي بعد 13 يوماً من انقلابهم الأول ، وهكذا تبقى تراود فلول البعث المجرم أحلام العودة إلى السلطة من جديد .
أن هذا الأمر يتطلب من مجلس الحكم ، ومن سائر القوى والأحزاب الوطنية داخل وخارج مجلس الحكم أن توحد وتركز جهودها لتحقيق هذا الهدف الذي يتصف بالأهمية القصوى التي لا تقبل التأجيل ، وعلى هذه القوى أن تضع نصب أعينها أن الجميع في سفينة واحدة ، وإذا غرقت ، لا سمح الله ، فسيغرق الجميع دون استثناء. 
كما أن هذا الأمر يتطلب عقد مؤتمر لسائر القوى المناهضة للنظام الصدامي المقبور بأسرع وقت ممكن ، لتدارس الأمر والاتفاق على الخطوط الرئيسية للتعاون فيما بينها ، وعدم تبديد الجهود أو إضعافها من خلال التباعد والتشرذم ، فما دام الجميع يؤمن بالديمقراطية والحرية وتحقيق الحياة الحرة الكريمة لشعبنا وتحقيق السيادة والاستقلال التام لعراقنا العزيز، فهذه الخطوط العريضة هي كل ما نبتغيه ، وهي الكفيلة بكل تأكيد لتحقيق أماني شعبنا ، فلتتعزز الجهود الخيرة لسائر القوى الوطنية ، ولتتشابك الأيدي الخيرة لقبر أحلام قوى الشر .
فإذا تعانقت الشعوب ،ومزقت حجب الظلام فأي درب يسـلكون؟
وإذا تشابكت الأكـف ، فأي كــف يقطعون؟
نعم إذا تعانقت سائر قومياتنا وطوائفنا وأدياننا ، وإذا تشابكت أكف سائر قوانا الوطنية فمن يستطيع التغلب علينا وهزيمتنا؟
أشد على أيدي جميع القوى الخيرة من أبناء وطني ، وسأغني لهم كفاحهم وتضحياتهم وتكاتفهم وتعاونهم من أجل تحقيق أحلام شعبنا في العيش في وطن حر مستقل آمن وحياة رغيدة مرفهة ، وما يمتلكه العراق من ثروات وخيرات كفيلة بلا أدنى شك بتحقيق هذه الآمال التي نصبوا إليها جميعاً . 



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة ديمقراطية ودستور علماني هذا ما يريده الشعب
- إلى أنظار مجلس الحكم الموقرأسئلة تنتظر الجواب ؟
- إلى أنظار وزارة التربية من أجل إعادة النظر جذرياً بجهاز الاش ...
- اقتراح لنشيد وطني
- مسؤولية الولايات المتحدة عن التدهور الأمني في العراق
- إرفعوا أيديكم عن العراق وشعبه
- من أجل قطع دابر القتلة المجرمين
- من شهداء الحزب الشيوعي الشهيد إبراهيم محمد علي الديزئي
- أمريكا والمأزق العراقي الراهن
- القوات التركية لن تساعد في حل المشكلة الأمنية
- مطلوب من مجلس الحكم مصارحة الشعب
- رسالة مفتوحة لوزير التربية - إعادة تنظيم الإدارات المدرسية ض ...
- حضانة الأطفال في الأسر المطلقة
- في ذكرى الحرب العراقية الإيرانية حرب أمريكية نفذها بالنيابة ...
- من أجل إعادة بناء البنية الاجتماعية العراقية
- القذافي و صدام حسين - إن الدكتاتوريين على أشكالهم يقعوا
- دروس وعبر من أحداث الجمعة الدامية وسبل التصدي للعصابات المجر ...
- أي جامعة عربية نريد ؟
- رسالة استنكار وغضب إلى أشقائنا العرب!!
- بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل فنانة الشعب زينب


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - حذار فالعدو ما زال يشكل خطراً كبيراً