بصراحة، ترددت قليلا قبل أن أجلس لكتابة هذا المقال وتحت هذا العنوان، فانا
على ثقة كاملة بأن مثل هذا العنوان سيثير حفيظة الكثيرين من القراء قبل ان
يمنحوا أنفسهم فرصة القراءة المتأنية، فمعظم قراءاتنا محفوفة بالنوايا والأحكام
المسبقة. ولا استغرب ان ينتهي (البعض) من القراء وهو يشتمني، او في احسن
ينعتني بالطائفية، او العنصرية، أو يشكك في اصلي وفصلي، او في ابسط الأحوال
يوصمني بالعمالة للأميركان وإسرائيل.
ساتجنب الحكمة الذهبية القائلة(حدث العاقل بما يفهم)، لأنني ساحدث (العاقل) بما
لم يفهمه اولا يريد ان يفهمه..وربما سوف لن يفهمه لمدى طويل..و(عاقلي) هنا هو
الفضائيات العربية ( الخليجية والشرق اوسطية منها بالتحديد)...!
سبق لي وان تناولت الفضائيات العربية في مقالات سابقة، لا سيما عندما بدأت
الحرب على بغداد أوعند سقوط النظام البعثي وفرار(القيادة التاريخية)الى الجحور
والبلدان المجاورة، ويمكن مراجعة مقالتي( الاعلام العربي.. وفضائيات الشرفات
العالية) و( الفضائيات العربية.. والنوم في العسل)..، وحاولت فيهما مناقشة هشاشة
الخطاب الاعلامي العربي، وغوغائيته، وعاطفيته، وتضليله التاريخي للوقائع،
ودوره في تشويه وعي المشاهد العربي بضخه يوميا بالمعلومات المغلوطة،
المصحوبة بشعارات الدين والقومية والعروبة وكل آليات نظرية المؤامرة، وتشويه
واقع الشعب العراقي، قصدا او جهلا..! واذا كان المر قصدا فتلك مصيبة،اما اذا
ثبت انه كان جهلا فالمصيبة أكبر..، كما يقال..!
الأحداث التي مرت بالعراق منذ التاسع من نيسان ولحد الآن،أي بعد أيام من
إعتقال صدام حسين، اكدت بما لا يقبل الشك، ان الفضائيات العربية لم تستوعب
الدرس ابدا، بل ان اللقطات القصيرة والمهينة التي صورت بالفيديو لصدام حسين
وهو بين ايديهم، كانت صفعة هائلة للاعلام العربي عموما، للفضائيات الخليجية
خصوصا.
إنني هنا ادعو المتخصصين في البلاد العربية من الفنانين والمخرجين والمصورين
وفنيي المونتاج، أدعوعلماء النفس الفردي والاجتماعي، وعلماء الاتصال والاعلام
من المتخصصين بنظريات تأثير وسائل الاعلام على الناس، أدعوعلماء الدعاية
والاعلان، والمتخصصين في السياسة، ليقولوا كلمتهم في هذه اللقطات الهائلة
والمعبرة والمدروسة بدقة إستثنائية التي وضعت نهاية لأسطورة جوفاء ومرغتها
بتراب الذل والعار الى يوم يبعثون، ليقولوا كلمتهم في هذه اللقطات التي لم تتجاوز
الدقيقة ويقارنوها بسنوات من الضخ الاعلامي العربي، والتضليل المنهجي والمنظم
الذي كان يخضع له الانسان المشاهد العربي بل والعالمي، في رسم شخصية وهمية
فقأها الأميركان بدقيقة إعلامية، ورغم ذلك لا زلنا نجلس يوميا لمتابعة هذه الفضائيات
الصفراء، ولا زلنا نتحدث عن حرفية ومصداقية الاعلام العربي..!
وناهيك انه منذ اللحظة الأولى إنبرت الصحافة وابطال الاستوديوهات في ايقاظ
روح المؤامرة، والبحث عن العزاء في التشكيك باللقطات، وموقهعا وزمانها، فمنهم
من أدعى ان الأميركان اطلقوا غازات مخدرة مؤكدين بان حركات صدام كانت
غير طبيعة وغير معهودة منه، ومنهم من بدأت يبحث في التمر العراقي ويصنفه
ويدلي بمعلومات عن مواسم نضجه ومواقيت جنيه، وهذا يعني انه كان معتقلا
حسب رأيهم منذ أشهر الصيف وان الأميركان أخرجوه الآن لأسباب سياسية بعد ان
إشتد عود ( المقاومة)..ناسيا ان صدام حسين، وعلى ذمة الفضائيات العربية
نفسها والتي بثت تسجيلات صوتية له، قد بارك(المقاومة) في شهر رمضان
المبارك، والذي مر في الشهر العاشر أي ليس في موسم التمر..!!
الفضائيات العربية.. وصورة الجـلاد
حينما انطلقت الفضائيات العربية بعد حرب الخليج الثانية، وكان في مقدمتها
محطة( ام بي سي)، كانت الحالة العربية السياسية تعيش انقساما هائلا، فمنها الدول
التي وقفت الى جانب صدام عند غزوه للكويت، ومنها الدول التي شاركت أميركا
الحرب ضده، الا ان الخطاب الاعلامي العربي ظل أسير المواقف والامزجة
السياسية المحلية التي ينطلق منها ويعبر عن مصالحها.. وبطبيعة الحال تجنبت
الفضائيات العربية، وأبرزها في بداية التسعينيات كانت(ام بي سي) ومحطة( دبي)
ان تواجه النظام العراقي ، وتكشف جرائمه وانتهاكه لحقوق الانسان بدعوى انها لا
تريد ان تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى،او ان تثير الجراح التي تركها
في الجسد العربي بدعوى عفا الله عما سلف..، آخذين بنظر الاعتبار ان العراق،
وصدام حسين خاض حربا ضروسا ضد ايران (الشيعية) التي هي اكبر دولة في
الخليج، فجنبهم (شرها)، ومن هنا فان صورة (البطل) صدام حسين لم تمح من
ذاكرة الخليجيين، شعبا وحكومات، ومن هنا ايضا إمتزج حبهم للعراق مع حبهم
للنظام العراقي وتداخل مع كرههم للأجنبي.. وقد انعكس ذلك على الأداء والخطاب
الاعلامي لهذه الفضائيات.. أو يدعون بانهم لم يكونوا على علم بما يجري في العراق من انتهاكات لحقوق الانسانن وهذه مغالطة ايضا من حيث ان عددا كبيرا من الاعلاميين والفنيين العراقيين من ضحايا النظام البعثي الفاشي في العراق كانوا يعملون في (ام بي سي) في لندن..
وهذا يعني ان حجة عدم معرفتهم بما يجري في العراق باطلة ولا تستند الى اي
أرضية.
وحينما انطلقت قناة ( الجزيرة) فيما بعد بسنوات، كانت تعني بانطلاقتها بداية
مرحلةجديدة في الاعلام الفضائي العربي، حيث خلخلت هذه القناة أجندة الاعلام
العربي، ولم تتخذ من القضية الفلسطينية (قميص عثمان) كعادة الاعلام العربي،
ففتحت الأستوديوهات لتناقش القضايا المحرمة في اعلام المنطقة الخليجية،وتدخل
في محرمات السياسة العربية كمناقشة المعارضات السياسية، واشكالية حقوق
الانسان، والاداء السياسي للحكومات العربية، رغم ذلك فقد كانت هي ايضا في بنية
الخطاب الداخلية وغير المنظورة للعيان، تعتمد على نفس خطاب الاعلام العربي
الرسمي لكن وجهته ضد الحكومات العربية..وكانت تهيء لخلق صورة للبطل المنقذ ،
الحاكم العادل المستبد، القوي، الذي يقول بصوت عال، ولم يكن امامها سوى صدام ،
لا سيما وان الحصار الاقتصادي كان يدر بالمنافع على الكثيرين.. سواء من النفط
العراقي المهرب، او من الصفقات التجارية التي كان العراق يبرمها مع البعض
وفق قرار النفط مقابل الغذاء.. ومن هنا بدأت هذه القناة تشكل صورة الجلاد كبطل
قومي..
لقد كان الخطاب الاعلامي للقناة، ولا يزال، مزدوجا، فهي (شديدة العقاب)
مع الانظمة والحكومات العربية، بينما هي(غفورة ورحيمة) في تعاملها مع جرائم
صدام، وشديدة مع المعارضة العراقية ورحيمة ومسامحة مع ابطال الاستوديوهات
من المنتفعين من النظام العراقي المقبور.
بعد ذلك دخلت فضائية (ابوظبي) الى فضاء المنافسة بتحقيقها قفزة تقنية هائلة،
عبر الانفاق الهائل من اجل بناء الاستوديوهات واستقدام العديد من الاسماء التي
كانت تعمل في المحطات الأخرى، وقد حققت هذه القناة فعلا تقدما مشهودا وضعها
في مقدمة القنوات الفضائية العربية الى جانب (ام بي سي) و( الجزيرة)، الا ان
خصوصية الاداء في الجزيرة وفضاء الحرية في تجاوز الخطوط الحمراء احرج
العديد الفضائيات العربية المنافسة،وكذلك الانظمة العربية،لا سيما الخليجية منها،
فسعت لايجاد فضائية اخرى،هي البنت، او الأخت لقناة( ام بي سي)، الا وهي
(العربية)، التي استفادت من تجربة (الجزيرة) وطبيعة أجندتها، لكن والحق يقال،
لاتوجد واحدة من كل هذه القنوات استطاعت ان تتجاوز شعبية( الجزيرة) رغم
تقليد بعضها لبعض اجندتها.. لكن الغريب ان هذه القنوات جميعها، رغم المنافسة
الطاحنة بينها، تشترك في موقفها الدفاعي والمستميت من النظام العراقي المقبور،
ومن شخصية رئيسه المقبوض عليه في حجر.. ولهذا الأمر اسبابه التي سنبينها في حينها.
الفضائيات العربية.. والمعارضة العراقية سابقا.. مجلس الحكم حاليا..
رغم ان (أم بي سي) ثم (الجزيرة) و(ابوظبي) واخيرا (العربية) قد استظافت
العديد من الاسماء العراقية المعارضة في برامجها الحوارية خلال السنوات
السابقة، بغض النظر عن توجهات هذه الاسماء، ونقلت حيثيات نشاط المعارضة
العراقية في لندن، ومن ثم في كوردستان العراق، الا انها فقدت ذاكرتها وحرقت
ارشيفها كما يبدو، فما ان سقط النظام العراقي، حتى تنكرت هذه الفضائيات
لذاكرتها ولنشاطها السابق، واخذت تصف هذه المعارضة بالعميلة، وتسال من
اين جاءت؟؟ ربما من (الجحر) الذي قبضوا على بطلهم فيه..!
طوال أشهر والفضائيات العربية تصف أعضاء مجلس الحكم بالعمالة للأميركان
تارة وبالنكرات المجهولين والمطلوبين للعدالة، الذين ليس لهم اية علاقة بالشعب
العراقي تارة أخرى، علما ان(عدنان الباججي) كان يعيش، منذ عشرات السنين،
في الامارات ويحمل الجنسية الاماراتية!! أما ( مسعود البارزاني) فهو لم يغادر
جبال كوردستان الشماء، وهو ابن البطل التاريخي الخالد للاكراد (ملا مصطفى
البارزاني)، وكذا الأمر مع (مام جلال الطالباني)، وعائلة (الحكيم) معروفة للقاصي
والداني،فهم سلالة مجيدة لهم صفحات عطرة في التاريخي الشيعي والوطني العراقي،
وكذا الأمر مع حزب الإمام المفكر الشهيد( محمد باقر الصدر)،حزب الدعوة، الذي
لظروف النظال العنيف التي خاضها، ولكم الشهداء الهائل الذين قدمهم، ظلت قيادته
سرية وغير معروفة للشارع العراقي، لكن كل بيت في العراق، وكل قرية ومدينة
تعرف نضالهم الباسل والمجيد ضد طغمة البعث في العراق..وكذلك هو الأمر مع
بعض الأسماء الفردية المعارضة، التي ربما لا تمتلك النفوذ السياسي والتاريخي
لهذه الأحزاب لكنها شخصيات عراقية وطنية قارعت الدكتاتورية قدر استطاعتها.
إن هذا الأمر يفصح عن شيئين، اما الجهل السياسي والتاريخي والمعلوماتي
بالشعب العراقي وبحياته السياسية، وهذه مصيبة تبين لنا ان كل هذه التقنية والاقمار
الصناعية والوجوه النسائية الملونة وشاشات (الكروم) لا تشفع لتغطية سطحية
مستوى الاداء الإعلامي لهذه القنوات، او انها عملية تشويه مقصودة، وهذه قضية
اعلامية، جنائية، اخرى..
ولنتوقف عند الاحتمال الأول فمن أبسط المعلومات السياسية والتاريخية عن
العراق الحديث انه يضم التيارات السياسية التقليدية المعروفة في الوطن العربي:
القومية والشيوعية والاسلامية، ولو توقفنا عند التيار القومي، فهو يضم الحركة
القومية العربية والحركة القومية الكوردية الى جانب التنظيمات القومية للتركمان
والآشور- الكلدان والمجموعات العرقية والأثنية الأخرى، وقد وجدت هذه الحركات
تمثيل لها في مجلس الحكم، وكذلك الحركة الشيوعية التي في آذار المقبل سيمر
العام السبعون على تاسيس حزبها الشيوعي العراقي، اما الحركة الدينية وتياراتها،
فحزب الدعوة تاسس في النصف الثاني من خمسينيات القرن المنصرم، وكذا الأمر
مع المجلس الاسلامي الأعلى..وهذه الاحزاب تضم تحت لوائها الملايين من أبناء
شعبنا، من العرب والاكراد والشيوعيين والشيعة والتركمان، اي ان(مجلس الحكم)
بتركيبته الحالية يمثل السواد الأعظم من الشعب العراقي.. وهذا التمثيل الشعبي في
السلطة لا يجد له مثيلا سياسيا او شبيها في اي بلد عربي..رغم ان هذه العملية لا
زالت ناقصة، فالشعب العراقي يستحق ان يمثل بكامله في السلطة، اي ان يصار
الى مؤتمر وطني عام وشامل كي تنضوي تحت خيمته كل اطياف الشعب العراقي،
بما فيها التنظيمات التي تشكلت مؤخرا، بغض النظر عن حجم وجماهيرية هذه
التنظيمات قياسا الى التنيظمات التاريخية في العراق.. فهناك اجنحة اخرى في الحركة
الاسلامية والشيوعية والقومية لم تجد تمثيلها الحقيقي،الى جانب الاكراد الفيليين،
وهم الاكراد الشيعة الذين يبلغون حوالي الثلاثة ملايين في بغداد والوسط والجنوب
العراقي، ناهيك عن التنظيمات الديمقراطية والوسطية والليبرالية ومنظمات حقوق
الانسان والمجتمع المدني التي يجب ان تلعب دورا في الحياة الساسية العراقية.
ولو دخلت الأحزاب المنضوية تحت مظلة (مجلس الحكم) الى اية إنتخابات في
العراق وفي اي وقت لحققت الأكثرية المطلقة ، لأنها بالفعل الغلبية المطلقة..
وليس كل الشعب، وهذا بحد ذاته إنجازا كبيرا في طريق الديمقراطية وبناء
العراق الجديد.
ان الفضائيات العربية (صدعتنا) بانتخابات القائد الضرورة، وكانت مبتهجة
وكأنها تعير الانظمة العربية الأخرى، وكانها تقول لهم، تعالوا أنظروا الى هذا القائد
الذي يحبه شعبه، الذي وقع الناس له بالدم لأنتخابه مدى الحياة، وليسوا انتم الذين
تخافون ظلكم.. تعالوا انظروا الى بطل الأمة، وحارس البوابة الشرقية، محرر
القدس، ومصارع أميركا،.. كل هذا صنعته الفضائيات، وفبركته، ولم تذهب الى
الناس.. وكيف تذهب وكل حركة منها محسوبة ومرصودة..
لقد خلقت الفضائيات العربية، الخليجية منها بالتحديد، هذا الوهم لدى نفسها
ولدى الشعب العربي، وشاركهم فيه عدد كبير من المنتفعين من القيادة القومية
لحزب البعث التي كانت لديها ميزانية مفتوحة على اتساع الوطن العربي، من
اجل خلق تنظيمات الحزب فيها، وشراء الأصوات والذمم التي تسبح بحمد فارس
العوجة..
إن موقف الفضائيات العربية من (مجلس الحكم) ليس له علاقة بموقفها هي من
أميركا، فهذه حجة لا تنطلي الا على السذج، من حيث ان أكبر قاعدة أميركية في
الشرق الأوسط والأقصى هي في الدوحة، على بعد أمتار من المبنى الذي منه
تنطلق قناة ( الجزيرة)، وكذلك تواجدها في البلدان الخليجية الأخرى،وفي الأردن..
وحتى في بعض البلدان العربية في افريقيا.. فلماذا ( مجلس الحكم) عميل
للأميركان، وهذه الفضائيات تحرض على تصفيتهم وقتلهم، بينما لا تحرض على
تصفية وقتل الحكام العرب!!. وما اسهل جوابهم على هذا السؤال، فكثيرا ما نسمعهم
يصرخون في الفضائيات مبررين: نحن نتهم كل الأنظمة بالعمالة لأميركا..
وكل الأنظمة تعني انهم لا يعنون أي نظام بالتحديد والتسمية، فهم يسبون كل احد
ولا يسبون أحد،إلا مع أعضاء(مجلس الحكم)، فهم يتجرأون على تسميتهم بالأسم،
بل ان احدى مذيعات إحدى القنوات الخليجية أسات الأدب مرارا في مناقشتها مع
المعارضين العراقيين، واعضاء مجلس الحكم لاحقا، فهذه المذيعة تخاطبهم بوقاحة
لا تليق حتى بالحديث العابر في الشلرع العام، بينما هي ذاتها تتملق البعض من
أصحاب النفوذ الأداري والمالي، ولا أقول السياسي عند استضافتها لهم.
هذا الأمر يقودنا الى الاحتمال الثاني، بأن هناك عملية مقصودة وراء هذا
التشويه لمجلس الحكم، ولتاريخها السياسي..لا نريد الآن الدخول في تفاصيلها،
لأ نها ستجرنا الى الحديث عن اسماء وشخصيات نحن في غنى الحديث عنها،
لكنهم يعملون في هذه الفضائيات، مستخدمين الحرية الاعلامية التي تسودها في
تمرير افكارهم، ونوازعهم العنصرية، والشوفينية، وفكرهم البعثي المتستر باسم
الوطنية والقومية والاسلام والعروبة..
إن اشكالية الخطاب التضليلي في الفضائيات العربية لا يتجلى في موقفه من
(مجلس الحكم) فحسب، وانما من قضية الشعب العراقي ككل،فهذا الخطاب طائفي،
وعنصري شوفيني.. وهذا ما سنتوقف عنده ايضا..