أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مراد كافان علي - لماذا قتل وخطف المسيحيين في الموصل ؟!














المزيد.....

لماذا قتل وخطف المسيحيين في الموصل ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 10:03
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الشتاء ليس ربيعاً ، ولا نعاتب منفذي الجرائم لوحدهم لأننا جميعاً نشجع الأشرار بطريقةٍ أو بأخرى على أفعالهم الدنيئة ثم نلتجئ إلى العتاب والشجب والاستنكار، وأحياناً حتى نتعاجز أو نتردد في توبيخهم على ارتكابهم لهذه الجرائم الوقحة لهذا السبب أو تلك ... هكذا كافة شرائح المجتمع العراقي تتحمل وزر هذه الممارسات المتكررة بحق المواطنين ، ثم السلطات الحاكمة من المركزية إلى الإقليم وقبلهم سلطات الاحتلال ... وإلا ما جدوى هؤلاء والجرائم تتكرر أمامهم وفي وضح النهار ثم التعثر في أيجاد الحلول والمعالجة غير الشجب الممل والاستنكار الخفيف ... الخ ؟ بلى إن التماطل في محاسبتهم ومتابعتهم بكفاءة جعلهم يتمادون في أعمالهم التي تعارض مدارس الحياة وسيستمرون في نهجهم الخائب جراء الوضع المعكر وانتشار الطائفية والفئوية وإقصاء الآخرين ، مثلما لهولاء لهم الحصة الدسمة للاستغلال والفساد والتلاعب بثروات المواطنين كذلك ينافسوهم الأشرار للحصول على الغنائم بطريقتهم الخاصة بهم ... تم قتل ثلاث من المسيحيين مع خطف المطران بولص فرج رحو في حي الظلام ( حي النور ) بمدينة الموصل لأنهم يعتنقون الدين المسيحي ، وما ذنبهم إنهم ولدوا مسيحيين ، وهي الحجة الواهية . مما أدى إلى التحاق مجموعة أخرى من الأطفال بقافلة الأطفال المنكوبين مع الثكالى وآلام ومآسي رهيبة لا لشيء وإنما لأنهم يرفضون العنف والإرهاب والتعاون معهم لأذية المواطنين الأبرياء ، ولغايات تجارية أيضاً ، أي للحصول على ثمن قيامهم بهذا العمل المشين وفق أجندتهم المنبوذة التي تبحث عن وسائل لوأد الديمقراطية والقيم السامية ، وكل تأخير وتماطل في تطبيق الديمقراطية الصائبة تمهد الطريق الرائج للأشرار للعبث بحرية وراحة وأمن واستقرار المواطنين ...
بلى المطران ورفاقه لا يحملون أسلحة فتاكة ولا أرتالٍ من الحماية ولا الصفارات المزعجة لراحة المواطنين لكي يفرغ الشارع لمرورهم وإنما لهم هذه الآية من العهد الجديد ( في الضعف تزداد قوتي ) . هكذا بإمكان كل إرهابي أن ينتقم منهم ببساطةٍ للحصول على حصته من غنائم الإرهابيين الوقحين . أكدنا في مواضع متعددة بأن الإهمال والتلكؤ في معالجتهم ووأدهم يفتح لهم الأبواب للاستمرار في المسالك القذرة ، وإن أصعب وأتعس المشاكل تبدأ صغيرة جدا ً ولكن الإهمال وسوء الإدارة والتعثر تكبر وتكبر وعندئذ تصبح خارجة عن السيطرة . وقد ناشدنا الجميع بعد كارثة سنجار في 14/8/2007م والتي كانت محصلتها أكثر من ألفٍ بين شهيدٍ وجريحٍ عدا تدمير البيوت والمساكن الأخرى والمحلات مع تعثر معالجة وضع المنكوبين وأجراء تطبيق القانون بحق الإرهابيين ولكن كانت هناك معالجات طفيفة وخجولة ، لسببٍ بسيط لأنهم من الأكراد الأيزيديين وحتى جريح واحد من الناجين لم يتم معالجته في مستشفيات الموصل ، ثم يطالبونهم بأنهم من ضمن خارطة الموصل ويسعون للحصول على الأصوات الانتخابية أي اعتبروهم مواطنين للواجبات حصراً أما الحقوق كلا ، عدا حكومة إقليم كردستان التي سخرت كافة إمكانياتها لنجدتهم . ثم توجهت المخالب القذرة نحو المسيحيين والحبل على الجرار ... ونأتي هنا بحكاية لتوضيح أبعاد المطبات الطفيفة ثم تكبر وتتحول إلى مهلكة وهدامة بحق الأبرياء . قال الراوي :ـ كان رجل يملك ثروة كبيرة مع مجموعة من الرجال للتمتع بهذه الثروة وحمايتها ، وكان يمتلك الحلال مع الطيور في البيئة الريفية . وذات يومٍ عاد الحلال مع الطيور إلى البيت ماعدا ديكٍ صغير . وأنصح الشائب أولاده أن يبحثوا عن الديك المفقود وألحّ عليهم . أستقبل أهل البيت نداءاته بالإهمال وعدم الاكتراث بحجة إنه ديك صغير ولهم الكثير منه وليس من داعٍ للبحث الملل عنه . وفي اليوم الثاني غاب خروف من البيت ، وقد تسلحوا الجميع للبحث عن الخروف المفقود ولكن بلا جدوى . وعندما عادوا إلى البيت سألهم الشائب :ـ هل وجدتم الديك ؟ وكان جوابهم إننا نبحث عن الخروف وأنت تتكلم عن ديك البارحة . وفي اليوم الثالث غابت نعجة من البيت ، ومن جديد بحثوا جميع أهل البيت عن النعجة بشكل مكثف والى وقتٍ متأخر من الليل ولكن ليس لها من أثر . وعندئذٍ أجتمع الشائب بأهل بيته وقال لهم :ـ لو إنكم بحثتم عن الديك بجدية لما ضاع بقية الحيوانات ، وإن إهمالكم وتقاعسكم جعلكم تفقدون هذه الحيوانات بشكل متسلسل ، ولن تجدوا هذه الحيوانات إلا إذا وجدتم الديك المفقود قبلهم ... هكذا حال العراقيين الذين أهملوا وتقاعسوا في البداية لحل مشاكلهم الصغيرة ، وكرسوا جلً وقتهم في الغنائم والانتقام والطائفية والتمتع بمستحقات الآخرين ، والآن أصبح الوضع شبه معقد وشائك وأكبر من طاقاتهم وخاصة بعد أن أصبح العراق ساحة فسيحة لدول متعددة لكي تمارس نشاطاتهم لتحقيق واجباتهم المنفعية لهم وحدهم بعيداً عن آلام وهموم العراقيين المساكين . أن قتلة وخاطفي المسحيين مع المطران لم يأتوا من كوكبٍ آخر وإنما هم موجودون ويسرحون في مدينة الموصل لتضخيم الشرخ العراقي ، ولن يتعاون ويساند الإرهابي إلاّ خريجي التداعيات الإرهابية المقززة . لذلك نعود إلى دعاء المؤمنين أو الناس الساذجين حسب قناعة ومفهوم المعني بالأمر :ـ الله في عون العراقيين الأبرياء المساكين والمسالمين ...



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!6
- تشابه النكبات وتباين الإسناد ... سنجار وزنجلي ؟!
- هولاكو ... يجتاح كردستان؟!
- شاهه سوار يناصر كابارا 4
- التشرد والتفكك ... والمستطيل المظلم ؟!
- رسالة وأدٍ للتهميش ...مع عتابٍ خفيف ؟!3
- كفاكم تجريحاً ... للأيزيديين ؟!5
- العراق بلد الساعتين كهرباء أو أقل ؟!
- رسالة استغاثة إلى رئيس إقليم كردستان ؟! 2
- دافوس ... والمستقبل الضبابي ؟!
- لمن خيرات العراق ... والمآسي ؟!
- الصحوة ... والتكنوقراط ؟!
- البطاقة التموينية ... ليست استجداء ؟!
- بيان مجلس محافظة نينوى ؟!
- الأيزيدياتي ... وفلسفة إلى الوراء ، إلى الأمام ؟!
- من يتجاوز على محافظة الأقليات ؟ !
- الطلبة الأيزيديون ... والاضطهاد البشع ؟!
- بيش مه ر كه أيلول ... هل من مآزر؟! ( 3 )
- الغزاة ... تجتاح كردستان ؟!
- كفاكم تجريجاً للأيزيديين ؟!4


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مراد كافان علي - لماذا قتل وخطف المسيحيين في الموصل ؟!