أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاسم الصغير - من اجل المحافظة على طيبة الانسان العراقي وتعزيز سمات الالفة والسلام الاجتماعي














المزيد.....

من اجل المحافظة على طيبة الانسان العراقي وتعزيز سمات الالفة والسلام الاجتماعي


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 09:43
المحور: المجتمع المدني
    


من خلال تأملي في طبيعة وسيكلوجية الفرد العراقي ومشاهداتي للحياة كما هي وعند خروجي اول امس في المساء لاقضي عمل ما بالقرب من المنطقة التي اسكن فيها وهي منطقة شعبية بكل تفاصيلها الحياتية وانا امشي بدات اوزع حواسي لرؤية طبيعة الامور والنشاطات التي يقوم بها الناس وهم في اوقات هادئة وبدون تأثيرتوتر سياسي او طائفي او اقتصادي يقض مضاجعهم اي هم على سجيتهم وكما هم في الواقع وفي الحقيقة لقد بدا الناس وهم على سجيتهم مجموعات متالفة بعيدين كل البعد عن ملامح التعنصر او التطرف فهذا الشاب الذي يحمل كتابا ( وفي الحقيقة بعث في منظر الشاب وهو يحمل كتابا شعورا بالارتياح) وذاك الذي يجلس في مقهى ويمسك نركيلة ويتبادل الحديث مع صديق له بكل هدوء وتلك المراة وهي تمسك بيد ابنتها وهي في طريقها بكل هدوء الى السوق لشراء حاجات معينة وهكذا تتابع الحياة بشكل هادئ وتصاب بالذهول عندما تتذكر بعض الامور التي حدثت في مجتمعنا في بعض الاوقات العصيبة من طائفية او تعنصر مقيت بينما عندما نرى ناسنا االطيبين في الاوقات التي يزول فيها التوتر الطائفي طيبين ومسالمين الى حد كبير وهذه المناظر التي سردناها كأمثلة التي يجمعها الود والتوق الى السلام والمحبة ويكشف هذا المنظر عن ان الافراد في مجتمعنا العراقي عبر هذه العينات العشوائية هم في قرارة سريرتهم الداخلية اناس مسالمون وميالون الى الاجتماع والتعاون المثمر كما عبر منذ تاريخ طويل المفكر العربي ابن خلدون وان هذه المتغيرات الطارئة التي غزت حياتنا المعاصرة من طائفية او تعنصر كما اسلفنا هي عوامل دخيلة علينا وعلى ناسه الطيبين وتبغي تغيير هندسة العقل والنفس و الروح العراقية ومن هنا ضرورة ممارسة كل الشخصيات المؤئرة في المجتمع وايا كان انتمائهم الديني او السياسي او الاجتماعي اقصى درجات الضبط النفسي في الاوقات التي تحدث فيها توترات طائفية ومحاولة ومن قبل الجميع منع تداعي الاحداث الى درجة قيام مناخ طائفي يهيج العواطف لدى افراد المجتمع البسطاء الامر الذي يسبب اضررا بليغة على الجميع وليس على فئة معينة ويكون الخاسرالاكبر فيها هو المجتمع العراقي جميعا لذلك علينا جميعا وبقدر الامكان المحافظة على الروح والسجية العراقية الطيبة ولايعني ذلك طبعا ان كل الناس في مجتمعنا هم على هذا الوصف وقطعا يوجد من يستغل هذه الوضعية لتصفية حساباتهالشخصية او الاستفادة منها بشكل او اخر لكننا بتوصيفنا للطيبة العراقية نعني القسم الاكبر من مجتمعنا العراقي وذلك مانسمعه من الناس في مجتمعنا العراقي بشكل مباشر من احاد يث سواء عندما نكون في السيارة مثلا للذهاب الى مكان معين ولاتعرف خلفيات الراكبين الدينية او الاجتماعية ولكن احاديثهم تجمع على نبذ الطائفية التي تحدث بسببها كوارث كبيرة على الجميع والتي جرت علينا جميعا اوضاعا لايقرها أي فرد ومواطن يشعر بالانتماء الحقيقي الى هذه الارض الطيبة من هنا نذكر بضرورة ممارسة اقصى درجات الضبط النفسي والشخصاني وخاصة مسؤولي التيارات السياسية والدينية الذين انزلق بعضهم من خلال تصريحاتهم اثناء الفوران الطائفي الى امور لايصح ان يتم الحديث عنها ونسوا عناوينهم السياسية او الدينية وصبوا على النار زيتا (ولان الناس على دين ملوكهم) كما يقال في المثل الشعبي ويتأثرون سلبا وايجابا بما يقول اصحا ب العناوين الاجتماعية الكبيرة وفي الحقيقة لايصح ذلك ايها السادة وان المحافظة على النسيج والطيبة العراقية تكاد تكون اليوم مهمة وطنية مقدسة وليس بالكلام بل بالافعال ونحن نذكر عسى ان تنفع الذكرى.



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعزيز الارادة الوطنية بالنهج والمسار الديمقراطي الجاد والحقي ...
- نشر وتعزيز الديمقراطية الحقيقية والجادة افضل طريقة لدحر ثقاف ...
- حول منطق (التوازن) المقترح في اجهزة الدولة وداوِها بالتي كان ...
- نحو اصلاح تربوي جذري لنفسية الطفل العراقي
- من اجل منهج تربوي وطني جديد يعتمد قيم التسامح والانفتاح الحض ...
- وماذا بعد فتوى تحريم ارسال الشباب الى العمل -الجهادي؟- في ال ...
- المدرسة والتعليم مشكاة للتنوير ام اداة للنكوص والتنميط الفئو ...
- المثقفون الشوفينين العرب وأزمة الضمير الحر
- الاعلام العربي والمحاصصة الفلسطينية الجديدة صمت ام خجل ام نف ...
- المجتمع المدني منظومة ساندة للديمقراطية
- فوبيا الديمقراطية
- صورة المرأة في الفضائيات العربية
- الاعلام والمبدعين العراقيين والحاجة الى اهتمام أكبر
- الشاعر سعدي يوسف (العراق لم يعد وطني) ويعلن براءته من الانتم ...
- لاجئون ام ضيوف ام مقيميين تعددت المعاناة والغربة واحدة
- نحو تكريم النخب المثقفة العربية المتعاطفة مع القضية العراقية ...
- نقل المواجهة الاعلامية وتعرية انظمة دول الجوار في العالم الع ...
- ثقافة التعصب والكراهية من جريمة حرق الكتب في العهود الاستبدا ...
- لماذا نحن أمة تخلو من فقهاء للديمقراطية
- هل يمكن لزوم الادب ذاته حقا؟


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاسم الصغير - من اجل المحافظة على طيبة الانسان العراقي وتعزيز سمات الالفة والسلام الاجتماعي