أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سليم سوزه - هل سيفعلها الشيوعيون ثانية ً ؟














المزيد.....

هل سيفعلها الشيوعيون ثانية ً ؟


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 10:10
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لا خيرَ في التاريخ ان لم يُتّخذ كدروس وعبر يستفاد منها الانسان في مسيرته نحو المستقبل المجهول ولا خيرَ ايضا ان لم يتم توظيف هذا التاريخ بما ينسجم ومتطلبات المرحلة الراهنة عن طريق الاستفادة من اخطاء ذلك التاريخ وتجاوزها نحو الافضل .. فمن بين هذا التاريخ هو التاريخ الطويل للحزب الشيوعي العراقي الذي مرّ بعدة محطات حتى وصل الى ما وصل عليه اليوم من مشاركة في صنع القرار السياسي في الدولة العراقية الجديدة ونظامها الحالي.

فالشيوعيون اليوم موجودون في البرلمان العراقي ولهم وزارة حكومية واحدة في التشكيلة الوزارية الحالية برئاسة المالكي وهم قد تحالفوا مع عدد من الاحزاب والحركات الليبرالية ليدخلوا الانتخابات كمكوّن من مكوّنات القائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي .. الاّ ان المعركة الشيوعية للخروج من هذه القائمة باتت واضحة وعلنية منذ فترة حينما اعلن عدد من قيادييهم بالرغبة للانفصال عن مكونات القائمة الباقية ومحاولة لتشكيل جبهة وطنية مع كتل اخرى في البرلمان، ويأتي هذا الكلام حسب تصريحات القادة رداً على الدكتاتورية التي يمارسها رئيس القائمة العراقية الدكتور اياد علاوي حيث تُمرّر القرارات عبر هاتفه الشخصي دون الرجوع الى الآلية التي اعتمدتها القائمة بالاتفاق مع بقية الاعضاء المنضوين تحتها .. مما دفع الشيوعيين الى التفكير الجدي في الخروج من القائمة ليلحقوا باعضاء آخرين غادروها لنفس الاسباب كالنائب حاجم الحسني ومهدي الحافظ والقاضي وائل عبد اللطيف وصفية طالب السهيل.

الاتجاه الاقوى في هذه القائمة هو الاتجاه البعثي الذي لبس ثوباً آخراً موسوماً بثوب الليبرالية الا انه نصّب نفسه نصيراً ومحامياً عن قضايا البعثيين .. والحق انه يتملّق ويغازل ليس فقط البعثيين بل حتى ذبّاحي الشعب سابقاً وحاضراً من اجل الظهور بمظهر المخلّص للمشروع الوطني العراقي والمنقذ للبلد من معضلة المحاصصة الطائفية التي كان رئيس هذه القائمة احد عرّابيها، اما الشيوعيون والحق يقال كان لهم موقفاً مغايراً لتحركات رئيس قائمتهم العلاوية خصوصاً في مسألة محاورة جلاديهم البعثيين وقد اظهروا استياءاً من هذا التصرف فضلاً عن التهميش الواضح لآرائهم داخل الكتلة حسب قولهم طبعاً حتى بدأوا التفكير عملياً بالخروج من هذا التحالف الذي يشبه الى حد كبير تحالفهم السابق الموقّع مع الانقلابيين البعثيين في ميثاق الجبهة الوطنية العراقية قبل اكثر من اربعين عاماً من الآن.

لقد زمّر الكثير من قيادات الحزب الشيوعي العراقي وطبّل ليلاً ونهاراً فرحاً بميثاق الجبهة الوطنية مع اللملوم البعثي والقومي آنذاك، فماذا كانت النتيجة !! .. حزب البعث غدر بهذا الاتفاق وصفّى كل قادة ورموز الحزب الشيوعي في الداخل والخارج، وخسر الشيوعيون سمعتهم الوطنية نتيجة ً لهذه المغامرة غير المحسوبة التي ما زال بعض رموز الحزب يدافع عنها ولا يعتبرها خطئاً تاريخياً من باب العزّة بالاثم ليس الاّ .. لهذا فقد اصدر الحزب بيانه الشهير بالانفصال عن الجبهة وانفراط عقدها بعد ذلك.

اليوم يتكرر هذا المشهد من خلال تحالفهم مع بعثيي العراق الجديد في قائمة علاوي العراقية رغم ان الظروف مختلفة هنا حيث لا وجود للقتل والتصفية لقادة الشيوعي بل امر آخر لا يقل خطراً عنهما وهو التهميش والقتل السياسي الذي تمارسه القائمة بحقهم من خلال دكتاتورية رئيسها وانفراده بالرأي ..

وهنا نسأل: هل آن الآوان لافتراق الحزب الشيوعي عن حلفاء اليوم في القائمة ؟ وهل سيعيد الشيوعيون ما فعلوه مع اجداد هؤلاء الحلفاء في السابق ؟



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الاعلامية الكبرى ... الزمان تقطع رأس المدى
- هل مات فيديل كاسترو فعلاً ؟؟
- غزو تركي من جديد
- اجتثاث البعث
- صحوات ولكن ...
- هل سَتُفجِّر امريكا قنبلتها الأنتخابية ؟!
- الفيدرالية وعي جماهيري لمصلحة وطنية
- الحنين الى الحرية
- مازن مكيّة ودعوة الدعوة
- آن الآوان لمحاكمة العقل العربي
- الاعلام بين استقلالية الخطاب وانتمائية الممارسة
- ثقافة العنف ... عنف الثقافة


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سليم سوزه - هل سيفعلها الشيوعيون ثانية ً ؟