أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - أغادير أمين - ((( لا تُرعبوا الطفل بهذه الكلمات والأمور )))














المزيد.....

((( لا تُرعبوا الطفل بهذه الكلمات والأمور )))


أغادير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 2229 - 2008 / 3 / 23 - 09:02
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


منذ نعومة اظفارنا ...ربتّنا وكبّرتنا وعلمتنا والدتي الحبيبة ...
ونصحت جميع صديقاتها ومعارفها من الآباء والامهات
الاّ يُرعبوا اطفالهم بهذه الامور ( الكلمات ) الآتية في حالة تَصرُّف الطفل او قيامه بأي فعل سيء او خطأ ..
لأن تأثيرها على نفسية الطفل كبيرة وعميقة
وستشكل بداخله عقدة نفسية مؤلمة طيلة حياته
مما يعيقه عن ممارسة حياته الطبيعية بسعادة كباقي اقرانه الصغار...


*1* كلمة (الأبرة ):
لاترعبوه بقولكم " لماذا فعلت هكذا انت سيء سنأخذك للطبيب كي يحقنك بالأبرة"..
او قولكم "لاتفعل كذا ...اياك ان تفعل كذا وإلاّ سنحقنك بالإبرة وبإبرة كبيرة جدا ".

طبعا ستتولد عنده حالة من الرعب في داخله وهو لايدرك معنى الابرة
لكن بمرور الأيام .. وعند مرضه و احتياج حالته للذهاب للطبيب وضرورة حقنه بالأبرة ...
سيبكي ويرتعب وينهار نفسيا من هذا العالم المفزع المخيف ( الإبرة والطبيب ).


*2* كلمة (عيب ):
ايضا لا تستخدموا هذا الكلمة بمفردتها في مَسمع الطفل
يعني اثناء الخروج او الزيارات او قدوم ضيوف .. يتصرف الطفل بعفوية وبساطة بفطرته
دون ان يدرك بأن هذا التصرف او ذاك... صحيح ام خطأ.

لذلك لاحظنا الكثير من الأهل يعقّدون الطفل بهذه الكلمة " لاتعمل هكذا ..عيب "
او
"عيب اذا تفعل كذا"..او "عيب عليك كيف تتصرَف هكذا تصرّف ".

فعلا ستتولد لديه عقدة نفسية وعقدة نقص كبيرة وعميقة
لأن كل افعاله في تفكيره هو ستنصب تحت لائحة ( العيب )
وسينطوي على نفسه ويكون ضعيف الشخصية ولا دور له في الحياة مستقبلاً
بل
سيتقوقع على ذاته ويترجم كل افعاله على انها (عيب ).


*3*( الظلام والعتمة ) :
يستخدم بعض الاهل هذا العقاب حتى لو بالكلمات .. مثلا
" سنسجنك في غرفة مظلمة "
او " اياك ان تفعل كذا لأننا سنسجنك في ظلام دامس "
والنتيجة نرى ان الطفل اذا تعرّض لأي حالة من الظلام او جو ّمن العتمة حتى لو للحظة ..
سيفزع ويرتعب ويصرخ رعباً..يعني .. ايضا عقدة نفسية.


*4*(تخويف الطفل بالصراخ عندما يتعرض لحادث ):
ايضا لا تفزعوا الطفل بفزعكم انتم عليه عندما يتعرض لحادث او سقوط او اذى
( طبعا اقصد الحوادث الهيّنة البسيطة )
إذ أن الطفل بطبيعته ... يأخذ ردود افعاله من ردود أفعال الوجوه التي حوله
لذلك عند تعرضه للضرر وصراخكم و لهفتكم عليه سترعبه ..ويفزع ويبكي وتحصل عنده (غصة ) في البكاء.



رجاء رجاء.. لاتربّوا ابناءكم على هذه الكلمات ..بصورة خاطئة.
(الأبرة )شيء بسيط جدا وعادي.. وسهل ..
(عيب ) لاترعبوه بها بل قولوا له " هذا التصرف صحيح .. وذاك خطأ " او "يصحّ .. و..لا يصحّ "
( الظلام والعتمة ) عوّدوا الطفل عليهم وتعاملو ا معهم بحنان ومحبة بحيث تتواجدون في الظلام معهم . .
حتى يتعودوا عليه ..وشيئا فشيئا اتركوه لوحده ... بحيث يرى ان العتمة شيء هيّن... وليس مرعبا.
عند (تعرض الطفل للحادث كالسقوط مثلا )..اكتموا لهفتكم وخوفكم عليه ..اضحكوا في وجهه ..
هوّنوا عليه أذاه وآلامه ... وصفقوا له..شجعوه ..سترون انه سيضحك.. وينسى آلامه..
ويكف عن البكاء تماما ...لأنه سيرى وجوهكم المبتسمة في وجهه.



بقي ان أقول :
الطفل حساس ورقيق بطبعه ويلتقط الأمور من أهله (امه وابيه )
لذلك ما اجمل ان يكون المنبع الأصلي الذي يرتشف منه الطفل معاني الحياة..صافيا نقيا تربويا
بحيث تتكون عنده شخصية قوية واثقة متمكنة من مواجهة الحياة.
احتووا اطفالكم الحلوين باللسان والكلمات الحنونة والجميلة الرقيقة ...
وشيئا فشيئا سيدرك الحياة ويفهمها (صح ) ويعيشها بقوة وثبات .. وعزيمة ..
بشخصية واثقة من نفسها في مواجهة الحياة ومصاعبها بسهولة وشجاعة وإقدام .


الحمدلله النتيجة ( بالبرهان العملي .. وليست مسألة نظرية ) الكل يشهد لماماتي الحبيبة الغالية
ويشكرونها كثيرا ...هي بالنسبة لهم قدوة في التعامل والتربية السليمة .

ارجو أن اكون قد وفّقت في نقل هذه التجارب.
وان شاءالله تلقى الإستحسان منكم...

امنياتي لكم بالتوفيق وبحياة سعيدة وجميلة مع اطفالكم الحلوين...
جيل المستقبل .



#أغادير_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجزائر تستعجل المجموعة الدولية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو و ...
- فتح تثمن قرار المحكمة الجنائية الدولية: خطوة نحو تصويب مسار ...
- نتنياهو: قرار المحكمة الجنائية الدولية إفلاس أخلاقي.. ويوم أ ...
- السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغا ...
- رويترز عن وزير الدفاع البريطاني: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو ...
- رويترز عن وزير الدفاع الايطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو ...
- الجزائر ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتق ...
- البيت الأبيض: مذكرات الاعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين مرف ...
- نتنياهو ردا على قرار المحكمة الجنائية الدولية: لن نستسلم للض ...
- قادة ورؤساء صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - أغادير أمين - ((( لا تُرعبوا الطفل بهذه الكلمات والأمور )))