أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز عمرو - لمصلحة من : الافتراء على الشيوعيين العراقيين ؟














المزيد.....

لمصلحة من : الافتراء على الشيوعيين العراقيين ؟


عزيز عمرو

الحوار المتمدن-العدد: 689 - 2003 / 12 / 21 - 09:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في هذا الزمن – المؤقت – الرديء الذي يعيشه الشيوعيون السوريون, تظهر على صفحات بعض جرائدهم مقالات كتبت بأقلام مراهقة تدعي الشيوعية وتتطاول فيها على الحزب الشيوعي العراقي صاحب التاريخ المجيد و الطويل في النضال ضد الامبريالية و الديكتاتوريات و في سبيل الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و الفيدرالية حزب ( فهد- حازم – صارم – سلام – عزيز – كريم – زكي ) و غيرهم من المناضلين و المفكرين البواسل و المبدئيين .
فقد وصل بهم الأمر إلى تشجيع بعض الانتهازيين الذين كانوا يوماً ما أعضاء في الحزب الشيوعي العراقي من أجل تقسيمه أو خلق متاعب له , محاولين تكرار محاولات سابقة مع أحزاب شيوعية عربية شقيقة تحت ستار ((حماية المبدئية )) وذلك بدلاً من الالتفات لشؤونهم و للعمل الصادق و الجاد لتحقيق و حدة حزبهم الشيوعي السوري .
يقول هؤلاء (( الرفاق )) في بعض مقالاتهم : إن الذين يتحالفون مع الولايات المتحدة الأمريكية الامبريالية الآن في العراق ليسوا الشيوعيين إنما أولئك الاشتراكيون الديمقراطيون ...) و غيرها من الاتهامات الظالمة – كلمة حق يراد بها باطل – فالحزب الشيوعي العراقي و الكثير من أعضاء مجلس الحكم لم يتحالفوا مع أمريكا إلا شكلاً و لم يدافعوا يوماً ما عن الاحتلال الأمريكي , فهذا افتراء بعيد كل البعد عن الحقيقة و الواقع .
لقد عبر الرفاق في الحزب الشيوعي العراقي عن موقفهم الواضح و الصريح من خلال رسالتهم الأخيرة و المنشورة في العدد – 129 – الأربعاء / 3/ كانون الأول عام 2003 في جريدة النور : لقد وقف حزبنا ضد الحرب و أعتبرها الخيار الأسوأ وأنخرط في الحركة العالمية المناهضة لها تحت شعار ( لا للحرب ... لا للديكتاتورية ) ثم تابعت الرسالة : إن شعبنا رغم ابتهاجه بالخلاص من صدام حسين و نظامه لم ينثر الورود ابتهاجا بدخول القوات الأجنبية و لم يستقبلها بالأحضان . و هو يتطلع إلى إنهاء الاحتلال عاجلاً و استعادة الاستقلال و السيادة الوطنية. )
ثم جاء: و قد أتخذ حزبنا قراره بالانضمام إلى عضوية مجلس الحكم للحقائق التالية:
1- موافقة غالبية الأحزاب و القوى السياسية الأخرى و الجماعات القومية و الدينية و الطوائف البلاد على الانضمام إلى المجلس
2- الرغبة العامة التي أمكن تلمسها في منظمات حزبنا و في أوساط جماهير أصدقائه و مناصريه , في أن يتحلى بالتعامل الإيجابي في المرحلة الحساسة و المعقدة الراهنة التي تمر بها البلاد , و أن لا يوفر أي ذريعة لمن يريدون الإيقاع به و عزله و حتى اضطهاده من جديد .
إن هؤلاء الرفاق عندما يريدون الهجوم على بعض الأحزاب الشيوعية و منها الحزب الشيوعي العراقي يتسترون باسم الرفيق خالد بكداش , و لكنهم في حقيقة الأمر بعيدون كلياً , بعد الأرض عن السماء عن مواقف وأخلاقيات خالد بكداش السياسية , فالجميع يتذكر رسائل الرفيق خالد بكداش الأحتجاجيه للرفاق – جيفكوف الأمين العام للحزب الشيوعي البلغاري و رئيس دولة آنذاك و كذلك للرفيق كاسترو زعيم كوبا عندما ذهبا إلى بغداد و التقيا مع الديكتاتور صدام و أشادا به و فيما بعد اعترفا بخطئهما و قد اعتذرا خطياً للحزب الشيوعي العراقي , وكذلك الأمر عندما أضطر الرفيق خالد بكداش للهبوط في مطار بغداد بعد أن منعته السلطات الانفصالية من الهبوط في دمشق هددته بإعدامه و رفض يومها دعوة عبد الكريم قاسم لاستضافته في بغداد و ذلك احتجاجا على وجود العديد من شيوعيي العراق في معتقلاته و سجونه , و كذلك رسالته التاريخية إلى القائد الكردي ملا مصطفى البرازاني طالباً منه باسم الصداقة القديمة بينهم التدخل لوقف الأعمال المعادية للحزب الشيوعي العراقي . فأين هم اليوم من هذه المواقف و الأخلاقيات .؟
فالرفيق حميد مجيد موسى الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي أكد و يؤكد دوماً و هو عضو في مجلس الحكم على ضرورة إنهاء الاحتلال و على الاستقلال و السيادة الوطنية و الديمقراطية و الفيدرالية , و ضرورة تلاحم جميع القوى الوطنية و التقدمية في العراق لتحقيق هذه الأهداف , و أكد أكثر منم مرة على ضرورة تحسين و تقوية العلاقات الأخوية مع النظام الوطني في سوريا , و أشاد مراراً بدور سوريا عربياًُ و عالمياًُ و كذلك بدعمها للقوى الوطنية و التقدمية العراقية , وهذا ما أكد عليه أكثر من عضو في مجلس الحكم العراقي .
من الطبيعي أن يكون هناك أخطاء لهذا الحزب أو ذاك و من الطبيعي أيضاً أن يكون هناك خلافات أو تباينات بين هذا الحزب أو ذاك , في هذا البلد أو ذاك ,ولكنه ليس من الطبيعي و لم يكن أبداً من تقاليد الشيوعيين السوريين الهجوم و على صفحات الجرائد على حزب شيوعي شقيق أو أية قوة وطنية و تقدمية , لأن لكل حزب ظروفه السياسية و تحالفاته الخاصة ولا يجوز أبداً التدخل بهذا الشكل الفظ بشؤونه الداخلية , و أنما كان من الأجدى كما جرت العادة تقديم هذه الملاحظات من خلال الرسائل أو اللقاءات الرفاقية و خاصةً لرفاقنا في الحزب الشيوعي العراقي و هم يعيشون الآن في أصعب و أدق المراحل .
أن الشيوعيين السوريين و أصدقائهم و غيرهم من القوى الوطنية و التقدمية لا يمكن أن تنطلي عليهم مثل هذه المواقف الغير مبدئية و الغير رفاقية , و التي لا تخدم إلا القوى المعادية , ولا يمكن لهم أن يكونوا مع مثل هذه المواقف التي تسيء إلى العلاقات الرفاقية بين الأحزاب الشيوعية و التقدمية و إلى الجبهة المعادية للعولمة الأمريكية و الصهيونية في المنطقة و في العالم .  



#عزيز_عمرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز عمرو - لمصلحة من : الافتراء على الشيوعيين العراقيين ؟