على هامش الوقفة الاحتجاجية لرؤساء المؤسسات التعليمية بالرشيدية

لحسن ايت الفقيه
(Ait -elfakih Lahcen)

الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 08:58
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

توفقت جمعية التواصل لمديري التعليم الابتدائي في شمال إقليم الرشيدية في خوض أول وقفة احتجاجية في برنامجها النضالي يوم الخميس 6مارس 2008, و ما كان لها لتنجح الوقفة لولا التعبئة التي انقطعت لها منذ الأسبوع الثاني من شهر فبراير الماضي, مستغلة أجواء سيئة دق فيها مديرو المؤسسات التعليمية بشمال الإقليم ناقوس الخطر, عقب اللقاء اللاتواصلي بينهم وبين السيد النائب صباح يوم 8 فبراير ’ حيث وجه لهم بشكل غير مباشر أصابيع الاتهام ,استنادا على تقرير أنجزته لجنة قادمة من الأكاديمية الجهوية للتربية في مستهل شهر نونبر من سنة 2007 , والذي شكل مرجعا لإعفاء النائب السابق في مطلع السنة المدنية الحالية. و إذا كان الكل يكذب ما ورد في التقرير المذكور , الذي شكل للأسف أساسا هشا لاستفسارات باطلة, فإن النائب الجديد الذي جيء به من نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم خنيفرة, لم يدرك جيدا أن اتباع المسار الذي رسمته تلك اللجنة سيعجل بنهايته. و هناك أكثر من مؤشر يفيد أن السيد النائب يعمل خوفا من مدير الأكاديمية و طمعا في استمرار ولايته بعض الوقت, إذ لا وجود لما يفيد أنه يعمل وفق تصور أو برنامج. و لئن كانت بعض النقابات قد تظهر له قليلا من الوفاق فإن هناك جهات تضمر له النفاق. و يسجل على الصراع الدائر بينه و بين رؤساء المؤسسات, أنه سوف يدخل مرحلة العد التنازلي إن اعتذر على ما قدمه من وعيد في اللقاء اللاتواصلي الذي جمعه برؤساء المؤسسات التعليمية بشمال الإقليم يوم 8 فبراير الماضي. و للتذكير فالصراع بين الظرفين يكاد يتحول من صراع حدود إلى صراع وجود لما طفق بعض المديرين يتحدثون عن معركة الكرامة. و لم تحسن الصنع دوريات التفتيش التي نزلت مؤسسات شمال الإقليم ابتداء من يو م السبت 23 فبراير، لما نعتت أستاذا نشيطا في جمعيات المجتمع المدني بالقصور في أدائه المدني بالمدرسة القروية و بات أحد عناصرها يشهر بالمديرين في مقاهي النميمة بمركز الريش. و المقصود بالأداء المدني في خطاب دورية التفتيش كل السلوكيات المغلفة بالقيم الوطنية و التي باتت تنعت في المدارس المغربية بالسلوك المدني. و لئن كانت دورية التفتيش تصرح بأن مهمتها الأولى تكمن في تشخيص السلوك المدني لما له من علاقة بالحياة المدرسية فإنها غالبا ما تزيغ كل الزيغ إرضاء للنزوات المتخلفة لدى بعض عناصرها. و كلنا يشهد بأن لا علاقة لهذه اللجنة بالمفاهيم المدنية و إن لمهمتها نتائج عكسية تضرب في العمق تصور الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين و تفرغه من أية فائدة. و ليس من السلوك المدني في شيء إلزام حراس المدار س باستبدال الأعلام الوطنية بين الحين و الآخر لأنه لا حول لهم و لا قوة و لا هم يتوفرون على ميزانية لشرائها . و من هذا المنطلق لا يحق لأحد أن يهددهم باسم المدنية ولو كان يزعم أنه أكثر وطنية من باقي المغاربة. و حسبنا أن هناك حاجة ماسة للتدخل لوضع حد لهذه المهزلة في التربية و التعليم. و يرى بعض المتتبعين أن السيد النائب كلف هذه اللجان بالمراقبة عن قرب لتسهيل عملية تضييق الخناق على رؤساء المؤسسات التعليمية و تقليص الفضاء المطلبي لديهم ليقتصر فقط على (طلب السلة بلا عنب ) كما يقول المثل المغرب. لكن لما تبين له أن أربعين مديرا على الأقل مجندة ضده أضحى هو نفسه يطلب السلة الفارغة. و هناك أكثر من احتمال وارد للخروج من هذا المستنقع الخطير, فإما أن يعذر السيد النائب و يراجع موقفه من لمديرين الذين يتوقف عليهم تنفيذ البرنامج, و إما ستتدخل الأكاديمية لما تدرك أنها أساءت التقدير لما خصصت للسلوك المدني في ميزانيتها صفر درهم.

#لحسن_ايت_الفقيه (هاشتاغ)       Ait_-elfakih_Lahcen#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات