أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - حسين عوض - شرعية الذات














المزيد.....

شرعية الذات


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 00:52
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


إن العديد من المواضيع الهامشية في بعض المواقع الالكترونية تدل على مدى تدني القدرة في الوصول إلى عقل القارىء من خلال الاسلوب المبتذل في التعامل مع الكلمة , ولكن عند التدقيق في بعض المصطلحات والمفاهيم التي يتم استخدامها من قبلهم نصل إلى نتيجة مفادها أن الجهل يسكن اعماقهم.
لقد بات مفهوم الشرعية في نظربعض الكتاب هي مجال شك وريبة في القبول أوالرفض , ولكن الحقيقة هي وصول القارىء إلى المعرفة دون الغوص في بعض النظريات التي اثبتت الوقائع فشلها من خلال التطبيق , لذا نجد أن الشرعية هي عامل العطاء الحقيقي للنشاط من خلال الفرص المتاحة, وليس البحث في ايجاد غطاء يضعف دور هذه المنظمة أو تلك , لذا تعتبر الشرعية هي نقلة نوعية من بداية مرحلة انتهت إلى مرحلة جديدة , فعندما يصل هؤلاء إلى الشرعية على خلفية رفض الآخر يعني ذلك اعاقة التطور والتقدم المنشود الذي تسعى الوصول اليه هذه المنظمة , ونلاحظ أن اصحاب شرعية الذات يعملون على فرضها واستمراريتها من خلال التفسير الخاطىء لأية افكار يعتقدون انها صحيحة , ولوأدى ذلك إلى ايجاد العديد من النكسات في مسيرة التقدم ( عند ذلك يعم الفساد من خلال ترسيخ اسلوب المزاودات والاجتهادات الخاطئة والمفرطة لاستخدامهم الأساليب البالية ) ويعتبر هؤلاء أن الشرعية وراثية وخالدة لنوع خاص من البشر دون الآخر , ويعتبرونها ملكية خاصة لهم لايسمح لأحد أن يمس قدسيتها .
إن الشرعية الحقيقية هي التي تسعى باستمرار إلى قبول الآخر ولا ترفض الأفكار التي تطرح خلال أية محاورات فردية كانت أو جماعية, وتعتمد مبدأ المسؤولية في تنفيذ المهمات المطلوبة منها , وذلك من أجل تطوير هذه المنظمة اكانت ثقافية أو اجتماعية أو سياسية , وتبتكر أساليب لتوسيع قاعدتها الجماهيرية ضمن برامج معدة على اساس وقدرات هذه المنظمة أو النقابة لذا فهي تتوجه لكافة شرائح المجتمع معتمدة بشكل كبير على الشباب القادر على العطاء مع ايجاد الوقت الأوسع والأفضل لإستيعاب مايجري من تطورات دون الدخول في سياسة التعتيم ودون اللجوء إلى طرح نشاطات وهمية لاوجود لها إلا في عقول أصحابها , وكما أن الشرعية هي التي يجب أن تعتمد الوصول إلى ايجاد الحلول للمشاكل العالقة اكانت اجتماعية أو ثقافية فهي تعطي دلالة واضحة على معرفة كيفية دراسة وتحليل الواقع بمنظار علمي يعتمد على التطبيق الصحيح للنظرية .
إن الشرعية المنتخبة من قاعدة المنظمة هي الأقدر على تجاوز كل مظاهر الخلل التي تسبب تدني العطاء في مرحلة محددة , ومن أولى المهمات المطروحة على جدول اعمالها هو نشر الثقافة ووضع البرامج التي تستنبط مهمات السنوات القادمة المخولة لها عبر العملية الديمقراطية وهذا يدفعها إلى الأمام ويبعدها من الدخول في قوقعة الذات.
إن الحوار لايقتصر على الجلوس حول طاولة مستديرة بل يسبق ذلك مقدمات وشروط لدى طرفي الحوار في الرغبة للحصول على معالجة قضية ما, ولكي يكون الحوار مفيدآ يجب أن يكون حوارآ هادفآ وبناءآ وينطلق من ارضية الاجماع دون سياسة التلويح والتنظير في مسائل تبدو لصاحبها هي المدخل الوحيد للوصول إلى اهدافه البعيدة عن قناعة الأغلبية ضاربآ عرض الحائط الاجماع وتضليل القارىء بامجاد يعتبرها وسيلة الخلاص من الالتزامات الاخلاقية , نستخلص من ذلك بروز الأنا بشكل مرضي مرفوض لايستطيع اصحابه من تجاوزه لأنهم يعتبرون انفسهم هم اصحاب المعرفة واصحاب المقدرة في معالجة القضايا المستعصيه , وأن الآخرين عاجزين عن تحقيق ذلك.أما إذا كان الحوار يستهدف التجريح والمهاترات والادعاءات سيؤدي إلى افكار ضعيفة عقيمة تدلل على المستوى المتدني من امتلاك القدرات على اقناع الآخرين , لذلك نجد هؤلاء لايمتلكون إلا ضعف الشواهد أو انعدامها احيانآ كما أن اتباع هذه السياسة تبعدهم من الوصول إلى الحقيقة لأنها خالية من التطور والابداع الخلاق لذا يندفع هؤلاء لافراغ مالديهم من كبت من خلال الكتابة والدفاع عن افكار مدفونة في ذاتهم منذ سنوات طويلة , ويلجأ هؤلاء احيانآ إلى رفض الأفكار لمجرد الرفض دون معرفة دقيقة لقيمة هذه الأفكار مما يدفعهم إلى رفض الرأي الأخر وانكاره ومن هنا يتحول هؤلاء إلى دمى ملونة.



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي للمرأة
- آه...غزة هاشم


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - حسين عوض - شرعية الذات