أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - اليوم 14 في حياة صدام حسين














المزيد.....

اليوم 14 في حياة صدام حسين


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 688 - 2003 / 12 / 20 - 09:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يومان يحملان تاريخ الرابع عشر : الاول 14 أيلول 1964 حين القت مفرزة من مديرية الامن العام القبض  على صدام حسين في احد أوكاره في  منطقة راغبة خاتون في الاعظمبة وحينها لم يقاوم ولم يطلق رصاصة واحدة ولم يصدق نقيب الامن الذى قاد المفرزة (أُحيل على التقاعد في عام 1969 ومات في ظروف غامضة بعد عام )  ان صدام حسين بين يديه يستله من وكره الى سيارة قديمة في نهاية الزقاق لكي  يقتاده الى  مديرية الامن في حي السعدون.
لأجل ان يخدع نفسه والاخرين اجرى  صدام حسين تحويرا بخط يديه على حوار فلمه السىء الصيت " الايام الطويلة " وجعل بطل الفلم او مسخرة الفلم لا فرق في ذلك ان يقرر عدم البقاء بالوكر بعد فراره اثر محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم  قائلا لمن معه في الوكر :" رفاقى البقاء بالوكر معناه اننا نسلم انفسنا بايدينا ثم قرر مغادرة الوكر".
لان عقله الباطني لاحقاً وخلال  فترة اعداد الفلم  لاشك قد جعله يفكر بيوم 14 أيلول 1964 حين استسلم لمفرزة الامن بسهولة وهى تتبعه من وكر الى اخر  لحين القبض عليه. كما ادعى ركوبه الدبابة في اقتحام القصر عام 1968 في صور ملفقة ، ولم يستطع ركوب الدبابة فعلاً ليقاوم الغزاة الذين كان هو السبب  في قدومهم وتسهيل احتلالهم للعراق ويموت موتة شريفة تؤيد وجهة نظر العرب المخدوعين ببطولاته الوهمية.
وهاهو التاريخ الاخر 14 كانون الاول  2003 لا يختلف ابدأ عن التاريخ الاول : استسلام  ذليل  في مخبأ حقير وبوضع مزري للغاية ، يدل على ضعف كبير في مجمل كل شخصيته الدنيوية ويثبت انه جبان بعرورة وليس قائد ضرورة ، نعم كان قائد ضرورة ليس لشعب العراق بل لخدمة امريكا ومنحها فرصة احتلال العراق ..لقد كان خائناً من طراز كبير جداً ليس لقضية الوطن والامة فحسب بل حتى لعشيرته وعائلته ونفسه ولمسدسه الذى رافقه كل تلك السنوات والذى لم يمنحه فرصة التخليد من بعده ، لكى يثور في وجهه ويودع رصاصه في راسه الاجوف الفارغ من كل الابعاد الانسانية والذى فتك بشعب العراق وخيراته ومستقبله طوال 35 عاماً.
استسلم متعاونأ ، قدم لهم رأسه لتفحصه ، وفتح فمه  واول شىء طلبه هو الطعام لاشباع غريزة الجوع في داخله بعد ان افتقد تلك الابهة والخدمة الفاخرة والتكة المشوية باغصان الرمان في التنور العراقي ، طوال فترة ( تفرعنه) على الشعب العراقي كانت هناك عيون وعدسات تراقب اعداد طعامه ، لكنه لن يخشى من ان يقدم الامريكان له الطعام ذلك لانه يثق بهم فقد كان خادمهم المطيع والخادم يثق عادة باسياده وبما يقدمون له على عكس الاسياد الذين لا يثقون بخدامهم ..وكان هو لا يثق بالعراقيين لانه أمن انه سيد العراقيين وانهم خدمه المسخرين ، من منا لايتذكر الصورة التى نشرتها له البعث الرياضى بحجم صفحتها الاولى وهو يقف بجانب الخراف ..كان يرى في الشعب العراقي كله عبارة عن قطيع من الخراف التى يسوقها كما يشاء ويطعمها متى يشاء وينحرها كما يشاء ووقتما يشاء . ترى هل سيقدمون له التكة العراقية أم ديك رومي !!! 
كما لا أعتقد ان لديه معلومات اكثر مما يعرفها الامريكان حق المعرفة لكنهم بالتاكيد سوف يعطوه حقنة  مادة  باربيتيوتيس-الجيل الخامس  الحاوية على مكونات من مادة صوديوم اميتول في جيلها الثاني ، و من صوديوم فينوباربيتول  في جيلها الثالث  لجعله يغرد مثل البلبل فربما لم يذوقوا مرارة احاديثه  العنكبونية التى كان يبثها علينا مرتين في اليو م الواحد من شاشة التلفزيون طوال سنوات حكمه .
أقترح على الاميركيين ان يصحبوه في جولة عامة  في شوارع بغداد وهم يحيطون به لتامين سلامته  وسوف تشاهدونه كيف ينفش ريشه ويوزع نظرات التيه والخيلاء  ويبتسم ملء شدقيه حتى وهو يرى الشعب العراقي يبصق عليه!!



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسات صباحيـــة-1
- أين الحقيقــــة؟
- 14 ديسمبر 2003
- الجيل الجديد من الاسلحة النووية
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
- البرمجة الكائنية المنحى-01
- بغداديا - قصة قصيرة جداً
- تعالي ياناني ياحلوة العينين والثغر-قصة قصيرة جداً
- الانتظار واللعبة الاخرى - قصة قصيرة جداً
- اطلس البلاغة - القسم الثامن
- شامة في اسفل ظهرها - قصة قصيرة
- المفاضلة بين خدمة البريد في الياهو والهوت ميل
- الايدز وكراسي الجنرلات
- العرب بين أنتاج المعرفة ونقلها
- كلمات متقاطعة
- بكلوريا عامــــة-أجتماعيات
- لوردات الحرب ولوردات السياسة
- قلوبنا معكـــــــــم - نص نثري من وحي سمات المرأة العراقية ا ...
- جوانب خفية في شخصية صدام حسين
- حان الوقت للعراق للشروع بالديمقراطية


المزيد.....




- مصر.. الأزهر يُعلن موقفه من توجيهات السيسي برفع 716 اسما من ...
- روسيا.. رحلة استكشافية شبابية إلى القارة القطبية الجنوبية
- لماذا لا تقاطع الدول الفقيرة مؤتمر كوب 29 رغم غضبها؟
- الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على مسيرة نسائية في كينيا
- ترامب يتحدى بكين بتعريفات إضافية على الواردات الصينية والأخي ...
- كيف تستعيد ثقتك بنفسك وتقاوم انعدام الأمان؟
- فنلندا.. تراجع تأييد انضمام البلاد لحلف -الناتو-
- الكويت تسترد ملايين الدولارات من حسابات مصرفية لعملاء سحبت ج ...
- هجوم إسرائيلي على الأزهر وشيخه
- علماء: الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يسبب البلوغ المبكر عن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - اليوم 14 في حياة صدام حسين