أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فلاح خلف الربيعي - سبل النهوض بدور مكاتب التشغيل في العراق














المزيد.....

سبل النهوض بدور مكاتب التشغيل في العراق


فلاح خلف الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 08:54
المحور: المجتمع المدني
    


أصبحت مكاتب التشغيل الملاذ الأخير لآلاف الداخلين الجدد الى سوق العمل في مختلف المحافظات العراقية، وتهدف هذه المكاتب عادة الى رفع مستوى وتنظيم توزيع القوى العاملة اقتصادياً وجغرافياً، وضمان تكافؤ الفرص للجميع في الحصول على الوظائف،وتنظيم سوق العمل. ويتولد عن هذه الأهداف العامة مجموعة من الأهداف الفرعية في مقدمتها السعي نحو تخفيض نسب البطالة ،وتقديم خدمات لفئات خاصة كالإناث والأحداث والمعوقين وتوفير البيانات والمعلومات عن سوق العمل وحركة التشغيل. والمتأمل لواقع هذه المكاتب يكتشف وجود صعوبات عديدة ترتبط بعوامل عديدة من أهمها، التغيرات التي طرأت على مفهوم الوظيفة واتساع الفجوة بين احتياجات السوق الفعلية ومخرجات التعليم وتراجع دور الدولة في توفير فرص العمل ،وعدم توفر هذه المكاتب بالقدر الكافي، وسوء توزيعها على المناطق ذات الكثافة في الباحثين عن العمل، وقلة ارتباطها بالمؤسسات المشغلة،وعزوف أصحاب العمل عن الالتجاء إليها نتيجة التعقيدات الإدارية وتفضيلهم للتوظيف المباشر،وعدم تخزين وتنظيم المعلومات عن العرض والطلب نتيجة افتقار المكاتب للإمكانيات المادية مثل آلات الحاسوب ،والافتقار للإطار الكفء والمؤهل للعمل بهذه المكاتب،وغياب التنسيق بين المكاتب والجهات المعنية بمعلومات القوى العاملة،.يضاف إلى ما سبق التحول الذي طرأ على السياسات الاقتصادية بعد عام 2003 بالتخلي عن الاقتصاد الموجه واعتماد اقتصاد السوق ، فضلا عن تراجع مستوى الاستثمار بسبب التدهور الأمني، وساهمت تلك العوامل في تهميش دور تلك المكاتب وأضعفت من أدائها.
و لتنشيط دور هذه المكاتب ينبغي البحث عن عناصر الإخفاق وتحديد سبل التطوير وتحديث أهدافها وأساليب عملها، لزيادة فاعليتها في توفير فرص العمل والتوفيق بين العرض والطلب في أسواق العمل.و تحقيق هذه المهمات يتطلب التدخل الميداني في سوق العمل ودعم هذه المكاتب بأجهزة أخرى من أهمها ،أحهزة الإعلام التي يمكن أن تساهم في الترويج لبرامج التشغيل وبخاصة تشغيل الشباب والنساء والمعاقين ، و النهوض ببرامج إعادة التأهيل المهني لتأهيل العمال الذين سيفقدون وظائفهم نتيجة لتطبيق برامج الخصخصة والإصلاح الاقتصادي ليكون بإمكانهم الحصول على عمل آخر ، والعمل تمكين العاطلين على البحث عن موارد رزق مستقلة بمنحهم قروض بشروط ميسرة ، و إرشاد وتوجيه الراغبين في بعث مشاريع اقتصادية إلى أفضل مجالات الاستثمار ،و تقديم المساعدة الفنية لأصحاب المشاريع الصغيرة والصغرى ،و تكثيف الاتصالات بأصحاب المؤسسات للحصول على احتياجاتهم الحقيقية من اليد العاملة ،و التعاون بين مكاتب التشغيل في مجال تبادل المعلومات لضمان أفضل توظيف لعروض وطلبات العمل.
وأخيرا للنهوض بدور مكاتب التشغيل في العراق لابد من العمل على أربعة محاور وكالاتي:
1-العمل على اختيار المواقع الملائمة والمناسبة لمكاتب التشغيل كمناطق تركز الأنشطة الصناعية والخدمية .
2-تزويد هذه المكاتب بالتجهيزات الفنية والإدارية التي تمكنها من القيام بتقديم المساعدة الفنية لأصحاب العمل، والتحليل الكمي والكيفي لطالبي العمل والتعرف على مهاراتهم وقدراتهم لتوجبيهم بشكل سليم.
3- توفر نظام للمعلومات يجمع بين المرونة واللامركزية بين إدارة التشغيل على المستوى المركزي ومكاتب التشغيل المحلية. 4-على مكاتب التشغيل العمل على ممارسة اختصاصات متطورة تتضمن تقديم المعلومات عن سوق العمل، والتوجيه المهني لمواكبة التطورات والمستجدات العلمية والتقنية وتحليل الاحتياجات الحالية والمستقبلية لأسواق العمل ووضع سياسة توجيه مهني مناسبة لإعداد الشباب مهنياً وتنمية ثقافة العمل المستقل التدريب المهني ،والتشجيع على العمل و العمل على ربط التعليم والتدريب المهني بالتشغيل والاهتمام بالقطاع غير المنظم ، فضلا عن ضرورة دراسة أسواق العمل في الخارج وتوطيد العلاقة بين مكاتب التشغيل والقناصل المعتمدين لدى الدول المستقبلة للعمالة بغية تقدير العمالة الوطنية المطلوبة للخارج كما ونوعا حسب احتياجات أسواق العمل في هذه الدول .



#فلاح_خلف_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد العراقي ونظام السوق الاجتماعي
- عناصر التنمية الانتقالية في العراق
- أراء ومقترحات حول نظام البطاقة التموينية في العراق
- القطاع الخاص في العراق من المضاربة والمقامرة الى الاستثمار ا ...
- مشكلة الإدارة و أثرها على التنمية الاقتصادية في العراق
- الإعلام الاقتصادي و التنمية في العراق


المزيد.....




- الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
- عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي ...
- غوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- سلامي: قرار المحكمة الجنائية اعتبار قادة الاحتلال مجرمي حرب ...
- أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي
- مقرر أممي: قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت تاري ...
- جنوب السودان: سماع دوي إطلاق نار في جوبا وسط أنباء عن محاولة ...
- الأمم المتحدة تحذر من توقف إمدادات الغذاء في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فلاح خلف الربيعي - سبل النهوض بدور مكاتب التشغيل في العراق