سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 11:32
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
أقرأُ ، هنا وهناك ، وبين حين وآخر ، كلاماً عن تأسيس جمعياتٍ للشعر ، أو للثقافة ، في العراق ، وعن أن محاولات التأسيس هذه تصطدمُ بتدخّلٍ مكشوفٍ من جانب " اتحاد الأدباء " يؤدي إلى منع هذه المحاولات ووأدِها في مهدها ، كما يقال .
وقد كثُرَ الإلحاحُ ، هذه الأيام ، على تأسيسِ اتحادٍ وطنيٍّ للأدباء في العراق ، بعد أن انتمى الاتحاد الحاليّ إلى منظمةٍ أجنبيةٍ ( أميركيةٍ ) تعمل خارج العراق هي " المجلس العراقيّ للثقافة " ، كانَ أسّـسَها الكلبُ بول بريمر ووضَعَ على رأسها إبراهيم الزبيدي .
بدءاً أقولُ إن قوانين الجمهورية الأولى تعطي المواطنين حقّ تأسيسِ الأحزابِ والجمعياتِ وفق شروطٍ يسيرةٍ حقاً .
أي أن تأسيس اتحاد وطنيّ للأدباء أمرٌ ممكنٌ ، إنْ كانت تلك القوانين لا تزال سارية المفعول ، ولم يجْرِ إلغاؤها .
والمعروف ُ في أوائل الستينيات أن في العراق جمعيتين أدبيتينِ رئيستين هما :
• اتحاد الأدباء
• جمعية المؤلفين والكتّاب
والحقُّ أن اعتبار جمعيةٍ واحدةٍ ممثلاً شــرعياً وحيداً للأدباء في العراق لم يطبَّقْ إلا زمن البعثيين ، جرياً على طريقتهم في " قيادة الدولة والمجتمع " كما كانت تقول أدبيّاتُهم .
*
لا يَظُــنّــنَ أحدٌ أن لي اهتماماً بالوقائع الدقيقة للتمرّد على الاتحاد الحاليّ ، أو أنني أعتزمُ الدعوةَ إلى اتحادٍ وطنيّ بديلٍ ، بالرغم من مشروعية الأمر .
أردتُ أن أوضحَ أن التشدّق بالديمقراطية ، لا يتناسب مع اعتبار " اتحاد الأدباء " الحاليّ ، ممثلاً شرعياً وحيداً .
قدّمَ الجعفريّ سيفَ " ذو الفقار " إلى رامسفيلد .
وقدّمَ فاضل ثامر درع الجواهريّ إلى الجعفري ّ !
*
" اتحاد الأدباء " الحاليّ ، هو اتحاد الحكومة العميلة .
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟