يؤكد المؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السوري المنعقد يوم 18/12/2003، أن شعار وحدة الشيوعيين السوريين، هو الهدف الاستراتيجي، الذي يعكس طموح الغالبية العظمى من الشيوعيين السوريين، وسنسير نحوه انطلاقاً من رؤيتنا المستمدة من مرجعيتنا الفكرية ألا وهي الماركسية ـ اللينينية، وضرورة الربط الجدلي بين المهام الوطنية والاجتماعية ـ الطبقية والديمقراطية ومبدأ المركزية الديمقراطية دون تغليب أحد طرفيها على الآخر.
كما يؤكد المؤتمر أن الوصول إلى حزب شيوعي سوري واحد يلعب دوره الوظيفي ـ التاريخي في حياة البلاد، ويلغي الحالة الفصائلية عند الشيوعيين السوريين هو ضرورة موضوعية تمليها لحظة الانعطاف التاريخية عالمياً وإقليمياً وداخلياً، حيث ولأول مرة ومنذ عقود يتطابق اتجاه الانعطاف مع رغبة الشيوعيين السوريين في الوحدة عبر الحوار الرفاقي الجاد من «تحت لفوق»، والذي مضى على بدايته أكثر من عام.
ومثلما سبق أن وضعت صحيفة «قاسيون» نفسها تحت تصرف اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، جاء المؤتمر الاستثنائي ليكمل هذه المسيرة نحو التوحيد ليس فقط من خلال التأكيد مجدداً أننا لسنا بصدد الإعلان عن قيام فصيل جديد، لأننا مازلنا نتمسك بشعار: «لا انقسام، ولا استسلام»، ومن هنا لم نرغب التفرد بإقرار وثائق برنامجية هي من حق جميع الشيوعيين السوريين في المؤتمر التوحيدي المقبل، بل أيضاً من خلال تفعيل عمل لجان التنسيق في مختلف المحافظات كي تكتسي «لحماً ودماً» من الوجهة التنظيمية لقيادة عملية التوحيد واستكمال الحوار الذي يجب ألا يبقى بدون سقف زمني، بل الإسراع وليس التسرع في إنجاز الوثائق اللازمة للمؤتمر التوحيدي الذي نطمح لعقده اليوم قبل الغد. لهذه الأسباب كلها قرر المؤتمر متابعة العمل الجاد باتجاه التوحيد تحت راية اللجنة الوطنية وتفعيل عملها وصلاحياتها وصولاً إلى المؤتمر التوحيدي العام.
دمشق 18/12/2003
المؤتمر الاستثنائي
للحزب الشيوعي السوري