بيان مركز حلبجة حول الاعمال التخريبية والارهابية في العراق

مركز حلبجة لمناهضة أنفلة و ابادة الشعب الكردي

الحوار المتمدن-العدد: 688 - 2003 / 12 / 20 - 08:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات

تمكن النظام العراقي المقبورخلال فترة حكمه الاسود من تقوية الاجهزة البوليسية القمعية من الامن والمخابرات اضافة الى المؤسسة العسكرية الضخمة التي زودت باحدث الة حربية وامكانات فنية وكذلك الاجهزة الحزبية التي فرغت من المفاهيم الايديولوجية وكان الانضمام اليها لاتعني الاّ الولاء لشخص الطاغية، ناهيك عن تشكيلات الجيش اللاشعبي وفدائيي الطاغية صدام وذلك من اجل مواجهة اية احتمالات داخلية كانت او خارجية التي قد تهدد مصير النظام. لذلك دربت تلك العناصر ووفرت لها الامكانات الضخمة واعدت منها عناصر مختصة وخلايا تنظيمية لكي تقوم بمهامها الارهابية في اسوا الاحتمالات او عند افلات الاوضاع من سيطرة النظام لكي تستمر في النهج التخريبي والاجرامي التي دأب النظام البائد في ممارستها منذ اغتصابه للسلطة في العراق.

منذ التاسع من ابريل/ نيسان 2003، يوم سقوط بغداد دون ادنى مقاومة وفرار الطاغية وعصابته واعوانه المجرمين بالطريقة المشينة والمخزية التي شهدتها العالم واختفاءهم كالجرذان ومن ثم استسلامهم واحدا تلو الاخر الى استسلام الطاغية المهزوم في الجحر الذي وأد نفسه فيه، اي خلال فترة ثمانية اشهر مضت، شهدت العاصمة بغداد والمدن التي تتواجد فيها العناصر الموالية للنظام البائد هجمات بالقنابل والسيارات المفخخة ضد القوات الامريكية و مواقع وعناصر الاحزاب والجهات التي عارضت النظام البائد وشملت تلك الهجمات اعمال تخريبة وارهابية كالقصف العشوائي للمناطق السكنية واستهداف المصالح الحكومية والمنشاءات الصناعية الحيوية وخاصة خطوط انابيب النفط ومحطات الكهرباء كما طالت تلك الهجمات المنظمات الدولية كمقر الامم المتحدة وصليب الاحمر الدولي ومباني السفارات والقنصليات الاجنبية. بدا واضحا من طبيعة تلك الهجمات ان الهدف من وراءها هو زحزحة الاستقرار ونشر الرعب بين الناس وزرع الشك لديهم في عدم سقوط النظام وامكانية عودته الى الساحة السياسية.

وقد لعبت الاجهزة الاعلامية للدول الاقليمية المجاورة للعراق وخاصة التيارات القومية والسلفية دورا كبيرا في تضخيم حجم تلك الاعمال التخريبية ودأبوا على اضفاء صبغة المقاومة لقوات الاحتلال عليها، وراحت القنوات الفضائية العربية تبث التقارير الاخبارية على مدار الساعة وتعقد الندوات واللقاءات التلفزيونية مع عناصر معروفة بارتباطاتها بالنظام المهزوم من اصحاب كوبونات النفط ورجالات ثقافة الخرافة وازلام النظام الفارين.

نحن في مركز حلبجة لمناهضة انفلة وابادة الشعب الكردي- جاك في حين نعلن اننا لسنا مع الاحتلال الاجنبي للعراق ونطالب قوات التحالف بالخروج من العراق وتسليم السلطة الى الشعب العراق واعطاءه حق الاختيار في نوع الحكم وادارة شؤون البلاد، ندين في نفس الوقت و بشدة تلك الاعمال التخريبية والارهابية التي تخطط لها وتنفذها عناصر الاجهزة القمعية السابقة بالتعاون مع التيارات الاسلاموية الاصولية التي لا تهدف الاّ الى خلق حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي من شأنها اعطاء المبررات لاطالة امد الاحتلال. كما ونستنكر المواقف المخزية لاجهزة الاعلام العربية والاقليمية الاخرى والجهات السياسية التي تقف وراءها والتي تحاول زورا تسمية تلك الاعمال باعمال المقاومة البطولية. ونهيب بجماهير شعبنا بعدم تفويت الفرصة لهؤلاء للعبث واشاعة الفوضى لكي نضمن بلدا خاليا من الانفالات والمقابر الجماعية و يضمن الحقوق الاساسية للانسان ويعمل على اشاعة السلام والوئام وتحقيق الحياة الحرة الكريمة لابناءها ويعطي حق الاختيار للشعب في تقرير مصيره.

مركز حلبجة لمناهضة انفلة وابادة الشعب الكردي-جاك
CHAK
[email protected]
18/12/2003

#مركز_حلبجة_لمناهضة_أنفلة_و_ابادة_الشعب_الكردي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات