أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - نا صر عمران الموسوي - (لننحني اجلالاً.....لأمنا العراقية..؟)














المزيد.....

(لننحني اجلالاً.....لأمنا العراقية..؟)


نا صر عمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 10:43
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


رغم كل حا لا ت الاقصاء التي ما رسها النظام السابق وذلك عبر عزل المجتمع العراقي عن محيطه الانساني الا ان لحظة الخلاص كانت لا بد ان تأتي فاتت ,صحيح انها لم تك رخيصة ومتيسرة ,وصحيح اننا قدمنا لها قرابين كثيرة ,لكنها بالمحصلة النهائية اتت ,ومثل كل غبش جاءت متوهجه حتى ان رسوم وملامح الحرية تشوهت في اكثر من حا لة وموقف والسبب هو بالدرجة الاساس المتنفس الذي كان لا بد له من وقت ,حتى يتلا شى الهواء الفاسد ’فتفتح النوافذ لعبق عطور الحرية ,ووا حدة من الشرائح التي لا يمكن الحديث عن أي معانات واضطهاد والم ودموع لاي شريحة او جنس او طبقة الا وتكون هي في خط التضحية الاول , انها المراة (الام) وأي امرأة انها المرأة العراقية ..؟ مسيرة ,ضجيج ,اصوات مدوية من الم ودموع ودم وتضحيات ,..هي دائما قرينة التضحية ,هي شبيه بفصيلة الدم (o) التي يطلق عليها في مصطلح الطب الواهب العام .سنوات طويلة بين لواعج الحروب وآلامها وهوسها وانتظارها وصراخها وفقدها ,الى شظف عيش وجوع وتركات ثقيلة من مسؤليات جمة ,وهي في الميدان الذي ربما لم تدخله مرة واحدة ,كان لها المعيل والاخ والابن والزوج والحبيب والصديق والقريب والجار ,وفجأة تفقد كل ذلك ,تخيلوا حتى المدن بعضهن فقدنها ,فاما هربا من الحرب او بحثا عن لقمة العيش التي صادرها النظام السابق على اوهام التحرر والعروبية ,او هربا من سفاحين وجلا دين اقل ما يقال عنهم انهم ما عرفوا الرحمة يوما , الام العراقية التي هي امنا حملت كل ذلك جلداً وصبرًا ضعفت فتشبثت بالدموع قوة وهنت لكن اهزوجنها وصوتها ورباطة جأشها كانت تدفعها لتبرز قا مة وصخرة صماء عجز حتى الزمن برياحة العاتية ان يعري تماسك صخورها ,شابت قبل اوانها,نعم !..ما عرفت غير السواد وشاحا نعم ,لكنها كانت في داخلها تحمل كل الوان الطيف الجميل ,أمنا العراقية سمراء الجنوب ,اناقة الوسط ،البغدادية التي تقطر طيبة ,الموصلية ذات الاكلات بطعم الربيع ,الشمالية بالزي الكردي والوانه الزاهية , الغربية صاحبة الاصالة ,كل اولئك ,هن حضن الوطن تقسمت همومه بينهن ,حتى غدا لون الالم بالنسبة لهن جميعا ماضيا وحاضرا بلون العراق , لتاتي المنا سبات ليحتفل العالم اجمعه بالمراة ,مأساة ونضال وطريق ابدا ما كان يعرف الورد فراشاً ,ليحتفل العالم بعيد المرأة ,احتفلنا ايضاً,في بغداد وبعض المحافظات ,نعتبر أي انجاز انساني هو انجاز لنا رجالا او نساءاً,....ولكن دعونا فقط نتذكر ما ذا نستطيع ان نقدم للطود الاشم لصانعات الحياة لنا وللعراق ,ماذا نستطيع ان نقدم ,لامنا العراقية..؟ سننحني لصاحبة الجلالة ليس كصورة ملكوتية وانما لصورة مقدسة ,ان من تتلألىء الجنا ن تحت اقدامها اقل ما نقدم لها ان ننحني بصمت وبدموع ,ولا تسألوني لماذا الدموع..لانكم اكيد ستعرفون ان الدموع هو عنوان امنا العراقية , ولا يمكن ان تتقبل انحنا ئاتنا بدون عنا وينها ,لنجعل لها يوماً يختلف عن كل الأيام ونحتفل به ليكون يوم الام العراقية وعلى السلطة التشريعية والتنفيذية ان تعتبره ولو جزءا من برامجها او قوانينها او تشريعاتها ولتمنحه حقه الذي يستحق !,..........امنا العراقية نعتذر منك ,كثيراً ,كان تا ريخنا قاسيا عليك جدا ,!...امنا العراقية نعتذر اليك كانت ثقافتنا قاسية عليك جدا..!..امنا العراقية نعتذر اليك كانت اعراف قيائلنا وعشائرنا ومدائنا وقوانيننا قاسية عليك جداً .!.....أمنا العراقية نعتذر اليك كنا ابناء قساة امام حبك وفيض حنا نك جداً !.....امنا العراقية نعتذر اليك كنا ساسه سابقاً ولاحقاً لا هم لنا في اجنداتنا وبرامجنا الانتخابية والسلطوية الى القسوة عليك جداً..!.....أمنا العراقية كنا ثقافة وفن وادب لا يجيد غير ان يمنحك الحزن والدم والدموع ,فنعتذر اليك جداً...........وعذرنا اننا ابنا ئك ايتها الرائعة والعظيمة , اننا ننحني اليك ,فتقبلي ما تيسر منا عرفاناً وشكراً ومغفرة.



#نا_صر_عمران_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - نا صر عمران الموسوي - (لننحني اجلالاً.....لأمنا العراقية..؟)