أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فلاح خلف الربيعي - عناصر التنمية الانتقالية في العراق














المزيد.....


عناصر التنمية الانتقالية في العراق


فلاح خلف الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 11:13
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يصنف العراق حاليا من بين مجموعة البلدان الانتقالية،لكونه يشهد ظروف الانتقال من مرحلة الديكتاتورية الى مرحلة النظام الديمقراطي،وفي مثل هذه الظروف،من الطبيعي أن يتغير نمط التنمية بمجموعه كنتيجة للتحول الذي سيطرأ على عناصر ومكونات التنمية،من هنا يثار التساؤل عن طبيعة تلك التحولات التي ستطرأ على تلك العناصر وعن الاختلافات بين هذه العناصر في كلا النمطين.نحاول في هذه المقالة الإجابة عن تلك التساؤلات .
1- التغير في عملية إعداد الخطط :- كانت الخطط الاقتصادية في ظل النظام الديكتاتوري جاهزة أو معدة سلفاً،أما في ظل النظام الديمقراطي فأن الخطط تتبلور في السياق العملي للنشاط الاقتصادي وتحاول الاستجابة للمشاكل والاحتياجات الآنية .
2- الأولويات والاحتياجات :- في ظل النظام الديكتاتوري كانت الأولويات والاحتياجات تتحدد من قبل مجموعة من الخبراء المهنيين (التكنوقراط ) ، أما في ظل النظام الديمقراطي فالأولويات والاحتياجات تتحدد من قبل المجتمعات المحلية .
3- التغير في كلمة السر :- في ظل النظام الديكتاتوري كانت كلمة السر هي الخطة المركزية ، أما في ظل النظام الديمقراطي فأن كلمة السر ستكون المشاركة الشعبية .
4- الأهداف :- في ظل النظام الديكتاتوري كانت الأهداف مغلقة أو محددة سلفاً،أما في ظل النظام الديمقراطي فأن الأهداف مفتوحة وتتبلور في سياق التحولات في عملية التنمية .
5- التغير في عملية اتخاذ القرار :-في ظل النظام الديكتاتوري كانت هذه العملية مركزية،أما في ظل النظام الديمقراطي فستكون لا مركزية،فالقرار التنموي يتخذ بطريقة جماعية و عن طريق ممثلي الشعب في البرلمان
6- وسائل و أدوات تنفيذ القرارات :- في ظل النظام الديكتاتوري كانت نمطية أو أحادية أما في ظل النظام الديمقراطي فستكون متنوعة .
7-التغيرات في النظام التكنولوجي :- في ظل النظام الديكتاتوري كانت التكنولوجيا تستورد على هيئة صناديق مغلقة (عمليات تسليم المفتاح ) أما في ظل النظام الديمقراطي فالتكنولوجيا المستخدمة ستكون محلية .
8- التغيرات في علاقة المحترفين/المهنيين بالمستفيدين :- في ظل النظام الديكتاتوري كانت تلك العلاقة تقوم على مبدأ السيطرة من أعلى،أما في ظل النظام الديمقراطي الحالي فستقوم على مبدأ التقوية والتمكين،من خلال العمل على تهيئة الظروف الكفيلة بتمكين مكونات الشعب الأساسية للمشاركة في عملية التنمية،مع تهيئة الظروف المناسبة لتمكين الفئات التي تكون بحاجة الى رعاية واهتمام خاص كالمرأة و الشباب والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة من المشاركة بفاعلية في عملية التنمية.

9- التغير في النظرة إلى المستفيدين من عملية التنمية:- كان النظام الديكتاتوري ينظر الى المستفيدين من التنمية كمنتفعين سلبيين من مكرمات القائد -الفذ- ،أما النظام الديمقراطي الحالي فينظر لهم كشركاء وكعناصر فاعلة في تحقيق التنمية،كما تقترن التنمية في السياق الديمقراطي بضمان تحقيق مبدأ الإنصاف في توزيع الدخل والثروة،و بما يكفل رفع مستوى معيشة المواطنين وإزالة مظاهر العوز و الفقر و الحرمان .
10- المخرجات عملية التنمية:- في ظل النظام الديكتاتوري كانت المخرجات ثابتة أو تقليدية أما في ظل النظام الديمقراطي فستكون المخرجات متنوعة،كونها تستند على قدرات إنتاجية مرتفعة.
11- التغير في اتجاه عملية التخطيط :- في ظل النظام الديكتاتوري كان الاتجاه من الأعلى إلى اسفل ،أما في ظل النظام الديمقراطي فسيكون الاتجاه من الأسفل إلى الأعلى .

12- التغير في مسار عملية التنمية و التغيير الاجتماعي:- في ظل النظام الديكتاتوري كانت التحولات في مسار التنمية تسير حسب أهواء الديكتاتور أو بتأثير من الضغوط الخارجية،في حين أن النظام الديمقراطي سيبني هذا المسار على قناعات الجماهير ،التي ستسمح لأعضاء البرلمان بتشخيص ومتابعة و إصلاح الأخطاء،كما سيسمح هذا التفويض بأجراء تعديل ومراجعة مستمرة للأولويات التنموية،الأمر الذي سيساعد في تجذير الممارسة الديمقراطية و زيادة عنصر العقلانية في القرار الاقتصادي ،فضلا عن رفع درجة مشاركة الجماهير في عملية التنمية.



#فلاح_خلف_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أراء ومقترحات حول نظام البطاقة التموينية في العراق
- القطاع الخاص في العراق من المضاربة والمقامرة الى الاستثمار ا ...
- مشكلة الإدارة و أثرها على التنمية الاقتصادية في العراق
- الإعلام الاقتصادي و التنمية في العراق


المزيد.....




- تقلبات الأسعار تكبد الأسر الألمانية تكاليف إضافية بالمليارات ...
- ارتفاع قوي لبورصة موسكو والروبل
- ارتفاع حاد في حالات إفلاس الشركات الألمانية وسط الركود
- مشاريع -سكك الحديد- في أفريقيا وجه جديد لصراع النفوذ بين الص ...
- مديرة النقد الدولي تؤكد التزام الصندوق بدعم لبنان
- طائرة -سوبرجيت 100- الروسية تبدأ اجتياز اختبارات الاعتماد ال ...
- حرب ترامب الجمركية ـ تحولات غير متوقعة في الاقتصاد الأوروبي؟ ...
- مينسك تطلب من روسيا بناء محطة كهروذرية ثانية في بيلاروس
- المملكة المتحدة: قروض بملياري جنيه إسترليني للحكومات الحليفة ...
- جنوب أفريقيا تدخل سباق صناعة السيارات الكهربائية


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فلاح خلف الربيعي - عناصر التنمية الانتقالية في العراق