أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - اعتذار ومغفرة














المزيد.....

اعتذار ومغفرة


زينب محمد رضا الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 2216 - 2008 / 3 / 10 - 09:10
المحور: الادب والفن
    



تللت المرأة التي كنتها فقدتها في زحمة من اليأس والهموم..........بحثت عنها كثيرا في أعماق ذاتي فلم أجدها........تثير استغرابي كثيرا هذه الإنسانة الجديدة التي يقتلني برودها........لا شيء.. هكذا هي ......لا ضحك ولا بكاء لا فرح ولا حزن...ولا..لا....لا....
ماذا حصل لكِ اخبريني؟ لم تكوني يوماً كما أنت الآن.......أعرف فقط انك حزينة ولكن هل الحزن يفقدك الاهتمام بكل شيء حتى نفسك! ........ أعرف أيضا أن الغربة تقتلك وفقدك لبيتك وكل ذكرياتك يبكيك كما تفعلين دوما وحدك....واعرف انك تفتقدين كل لحظاتك وأشياءك السابقة.........وأيضا تبكين ........تتذكرين الجيران والأهل الذين تفرقوا...وتذكرين الأشجار والرصيف بل وتحنين حتى لإسفلت الطريق........حتماً لم تفكري يوماً كم يعني لك هذا الشارع الذي عد خطواتك من أول خطوة خطتها قدمك إلا أن فارقته....... صار يبكي هذا الحبيب وحيداً حزيناً تؤلمه أقدام أناس غرباء لم يعرفهم...يكلم عمود الكهرباء.. هذا الآخر المثقل بآلامه ومئات الأمتار من أسلاك المولدة التي توصل الكهرباء للغرباء.........وتنزل دموع نخلتنا على خد رصيف صار فراقنا يدمي قلبه الحزينٍ.......اعرف أن كل ما فدقتيه هناك يعاتبك كل يوم ويكاد يفقدك عقلك....كنت قد قلت لي انك حلمت بهم وهم يعاتبونك على تركهم للأغراب وانك لا تحبينهم لأنك رحلتي وتركتيهم.......وكنت قد قلت لهم لم أرحل برغبتي بل رحلوني هجروني ويلهم من عذاب الله ......ثم ضحكتي ضحكة مليئة بالدموع وقلت لهم ........ثم إنهم لم يهجروكم فلماذا تريدون الرحيل لم اسمع يوماً بأنهم هجروا رصيفاً أو بيتاً أو شجرة هم يبقون كل ما يفيدهم ويستبيحون كل ممتلكاتنا وذكرياتنا وكد سنيننا........
سامحوني كلكم لأني لم آخذكم وصدقوني تمنيت كثيراً لو كنتم معي ..... مع هذا لا أخفيكم سراً لا تأتوا حتى وأن طلبت منكم القدوم فانا وهذا سر....غير مرتاحة هنا....
وصرت أعرف أن لا حل لما نعانيه والأمل في الرجوع سراب
مشتاقة لكم كثيرا وأبكيكم كل يوم وأرجوكم اغفروا لي هروبي...أحبكم كثيراً

زينب محمد رضا الخفاجي



#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار في الجنة


المزيد.....




- تردد قناة الزعيم سينما 2024 نايل سات مشاهدة احدث افلام عيد ا ...
- جبل الزيتون.. يوميات ضابط تركي في المشرق العربي
- شوف ابنك هيدخل كلية إيه.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ب ...
- LINK نتيجة الدبلومات الفنية 2024 الدور الأول بالاسم ورقم الج ...
- رسمي Link نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس والاسم عب ...
- مشاهدة مسلسل تل الرياح الحلقة 127 مترجمة فيديو لاروزا بجودة ...
- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - اعتذار ومغفرة